محمد بن سعد
September 20th, 2011, 06:17
هاجم الشيخ عبدالرحمن البراك، مقالاً للكاتب الصحفي السعودي عبدالعزيز السويد، واصفاً إياه بالكفر، وكاتبه بالضال.
http://www.mobashernews.net/files/news/la/88987e2022.jpg
ودعا البراك في بيانه كاتب المقال ورئيس تحرير صحيفة "المدينة" السعودية التي نشرته إلى أن يتوبا إلى الله، ويستغفراه، وأن يعلنا رجوعهما واعتذارهما عن كتابة هذا المقال ونشره، وإلا فتجب محاكمة الكاتب والصحيفة، مطالباً وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه القيام بواجبه.
وقال البراك في بيانه: "قرأت مقال السويد (المفهوم المدني للألوهية)، فوجدته مشتملاً في حقيقته على إلحاد الجهمية، وهو تعطيل الرب عن أسمائه وصفاته، وعلى إلحاد الفلاسفة الإلهيين الذين يزعمون أن ما جاءت به الرسل من صفات الله الذاتية والفعلية هو محض تخيُل أو تخييل، لا حقيقة له في الواقع ونفس الأمر، ولكنه صاغ هذا الإلحاد بأسلوب غير أسلوب المتكلمين، ويظهر خبث مضمون المقال من عنوانه (المفهوم المدني للألوهية)، فالكاتب يبتكر بزعمه معنى جديداً للألوهية، غير ما يفهمه المسلمون، وما هو بجديد".
يشار إلى أن فتوى البراك جاءت قبل يومين فقط من انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي عن التكفير تحت عنوان (ظاهرة التكفير، الأسباب، الآثار، العلاج)، وسيستعرض المؤتمر الذي سيعقد بالمدينة المنورة، ويفتتحه الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ما توصل إليه 120 باحثاً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم حول تلك الظاهرة.
التفكير منذ أيام الخوارج
من جهته، قال الشيخ محمد الجذلاني، الكاتب والباحث في الشأن الديني والقضائي إن مسألة التكفير ليست مرتبطة بهذا الزمان، وإنما بدأت منذ بداية الخوارج، واستمرت بتنوع الفرق الإسلامية أو المنتسبة للإسلام، وتعددها، وتكفير بعضها لبعض، وكل منهم يدعي أن الحق لديه وأن الإسلام إسلامه.
وأشار الشيخ الجذلاني في حديثه لـ"العربية" إلى أن المتبنين للتكفير والآخذين به ينتمون لمدرسة متشددة متوزعة على عدة فرق إسلامية أو منتسبة للإسلام، وتبحث في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة عن "التبرير" وليس عن الحق أو التفقه في الدين، فتجد المنتسبين لهذه المدرسة لديهم أحكام تكفير محسومة سلفاً، وأيديولوجيات محددة سابقاً، وينتقون من الكتاب والسنة ما يؤيد توجهاتهم.
وأكد الشيخ الجذلاني على أن التكفير حكم شرعي معتبر وموجود في الكتاب والسنة ولا يمكن إلغاؤه، ولكن الذي يجب أن يوقف هو استمرار فوضى الفتاوى التكفيرية، مثل ما هو حاصل الآن في الكثير من البلاد الإسلامية.
وذكر متابعون أن فتوى البراك الأخيرة أعادت للأذهان فتاوى التكفير التي تسببت في تشويه صوره الإسلام المعتدل، خصوصاً وأن الإعلام تداولها على نطاق واسع في الصحف والمواقع الإلكترونية، واستغلها البعض للإساءة للإسلام والمسلمين.
وكان الشيخ عبدالرحمن البراك (78 عاماً) قد أفتى في وقت سابق بجواز قتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم، واصفاً من يقوم بهذا العمل بـ"الإنسان المرتد الكافر الواجب قتله".
وقال: "من استحل الاختلاط فهو مستحل للمحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتداً، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه إن رجع، وإلا وجب قتله".
كما وصف البراك الرجل الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث"، أي الذي لا يملك الغيرة على عرضه.
وعرف عن الشيخ البراك تكفير عدد من الكتاب والمثقفين، مما دعا الحكومة السعودية إلى حجب صفحته الإلكترونية.
دبي- العربية.نت
http://www.mobashernews.net/files/news/la/88987e2022.jpg
ودعا البراك في بيانه كاتب المقال ورئيس تحرير صحيفة "المدينة" السعودية التي نشرته إلى أن يتوبا إلى الله، ويستغفراه، وأن يعلنا رجوعهما واعتذارهما عن كتابة هذا المقال ونشره، وإلا فتجب محاكمة الكاتب والصحيفة، مطالباً وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه القيام بواجبه.
وقال البراك في بيانه: "قرأت مقال السويد (المفهوم المدني للألوهية)، فوجدته مشتملاً في حقيقته على إلحاد الجهمية، وهو تعطيل الرب عن أسمائه وصفاته، وعلى إلحاد الفلاسفة الإلهيين الذين يزعمون أن ما جاءت به الرسل من صفات الله الذاتية والفعلية هو محض تخيُل أو تخييل، لا حقيقة له في الواقع ونفس الأمر، ولكنه صاغ هذا الإلحاد بأسلوب غير أسلوب المتكلمين، ويظهر خبث مضمون المقال من عنوانه (المفهوم المدني للألوهية)، فالكاتب يبتكر بزعمه معنى جديداً للألوهية، غير ما يفهمه المسلمون، وما هو بجديد".
يشار إلى أن فتوى البراك جاءت قبل يومين فقط من انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي عن التكفير تحت عنوان (ظاهرة التكفير، الأسباب، الآثار، العلاج)، وسيستعرض المؤتمر الذي سيعقد بالمدينة المنورة، ويفتتحه الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ما توصل إليه 120 باحثاً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم حول تلك الظاهرة.
التفكير منذ أيام الخوارج
من جهته، قال الشيخ محمد الجذلاني، الكاتب والباحث في الشأن الديني والقضائي إن مسألة التكفير ليست مرتبطة بهذا الزمان، وإنما بدأت منذ بداية الخوارج، واستمرت بتنوع الفرق الإسلامية أو المنتسبة للإسلام، وتعددها، وتكفير بعضها لبعض، وكل منهم يدعي أن الحق لديه وأن الإسلام إسلامه.
وأشار الشيخ الجذلاني في حديثه لـ"العربية" إلى أن المتبنين للتكفير والآخذين به ينتمون لمدرسة متشددة متوزعة على عدة فرق إسلامية أو منتسبة للإسلام، وتبحث في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة عن "التبرير" وليس عن الحق أو التفقه في الدين، فتجد المنتسبين لهذه المدرسة لديهم أحكام تكفير محسومة سلفاً، وأيديولوجيات محددة سابقاً، وينتقون من الكتاب والسنة ما يؤيد توجهاتهم.
وأكد الشيخ الجذلاني على أن التكفير حكم شرعي معتبر وموجود في الكتاب والسنة ولا يمكن إلغاؤه، ولكن الذي يجب أن يوقف هو استمرار فوضى الفتاوى التكفيرية، مثل ما هو حاصل الآن في الكثير من البلاد الإسلامية.
وذكر متابعون أن فتوى البراك الأخيرة أعادت للأذهان فتاوى التكفير التي تسببت في تشويه صوره الإسلام المعتدل، خصوصاً وأن الإعلام تداولها على نطاق واسع في الصحف والمواقع الإلكترونية، واستغلها البعض للإساءة للإسلام والمسلمين.
وكان الشيخ عبدالرحمن البراك (78 عاماً) قد أفتى في وقت سابق بجواز قتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم، واصفاً من يقوم بهذا العمل بـ"الإنسان المرتد الكافر الواجب قتله".
وقال: "من استحل الاختلاط فهو مستحل للمحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتداً، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه إن رجع، وإلا وجب قتله".
كما وصف البراك الرجل الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث"، أي الذي لا يملك الغيرة على عرضه.
وعرف عن الشيخ البراك تكفير عدد من الكتاب والمثقفين، مما دعا الحكومة السعودية إلى حجب صفحته الإلكترونية.
دبي- العربية.نت