النبهان
September 6th, 2011, 01:15
الدعم المالي للجمعيات والمؤسسات
الدينية في داخل ايران وخارجها
الجديدة : تتمتع الجمعيات والمؤسسات الدينية في ايران، الحكومية منها وغير الحكومية، بموارد مالية ذاتية، الا ان هذه المؤسسات تتمتع ايضا بدعم مالي من المرشد الاعلى. إضافة لذلك، تتلقى هذه المؤسسات دعما مباشرا من الحكومة الايرانية. فالدعم الحكومي الذي لا يشكل الا جزءا صغيرا من الدخل الكلي لهذه المؤسسات.
http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/09/shrine_of_imam_reza_in_mashhad_304x171_bbc_nocredit-150x84.jpgتتمتع الجمعيات والمؤسسات الدينية في ايران، الحكومية منها وغير الحكومية، بموارد مالية ذاتية. الا ان هذه المؤسسات تتمتع ايضا بدعم مالي من المرشد الاعلى. إضافة لذلك، تتلقى هذه المؤسسات دعما مباشرا من الحكومة الايرانية. تبين القائمة ادناه الدعم الحكومي الذي لا يشكل الا جزءا صغيرا من الدخل الكلي لهذه المؤسسات. لا تنشر المؤسسات والجمعيات الدينية كشوفاتها المالية، ولذا فإن دخلها غير معروف.
ادناه قائمة ببعض من هذه وليس كلها:
قائمة بالمؤسسات الدينية الايرانية التي تتلقى دعما حكوميا
المؤسسة - - - - - - - - - - - - - - - - - المبلغ
منظمة الحضارة والعلاقات الاسلامية 80 مليون دولار
منظمة الاوقاف والاعمال الخيرية 48 مليون و780 الف دولار
منظمة الحج والزيارات مليون و759 الف دولار
مكتب المرشد الاعلى في الجامعات مليون و500 الف دولار
معهد الامام الخميني للتعليم والابحاث 8 ملايين و300 الف دولار
منظمة الدعاية الاسلامية 65 مليون و940 الف دولار
جامعة المصطفى (لرجال الدين الاجانب) 118 مليون و426 الف دولار
لتشجيع الزيارات الى مرقد الامام الرضا 12 مليون دولار
جامعة الزهراء النسوية مليون و620 الف دولار
دعم للمساجد والفعاليات الدينية 33 مليون و102 الف دولار
مساعدات للمعاهد الدينية غير الحكومية 35 مليون دولار
مركز شؤون المساجد 15 مليون دولار
مساعدات للمراكز الثقافية والدينية 45 مليون دولار
لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 4 ملايين دولار
معهد الاسراء (لآية الله جوادي آمولي) 6 ملايين دولار
معهد الامام الصادق (لآية الله جعفر سبحاني) 3 ملايين دولار
مجلس ممثلي رجال الدين في الحوزات 2 مليون دولار
مركز الافتاء 2 مليون دولار
مركز الافتاء للخارج 2 مليون دولار
مكتب الدعاية الاسلامية في حوزة قم 52 مليون و242 الف دولار
المجلس الاعلى للحوزات 80 مليون و840 الف دولار
مركز خدمات الحوزات 15 مليون و825 الف دولار
جامعة المذاهب الاسلامية 3 ملايين و523 الف دولار
مجلس التخطيط لحوزات خراسان 6 ملايين و500 الف دولار
(المصدر: قانون ميزانية 1390 الذي صدق عليه مجلس الشورى الايراني.)
http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/09/international_week_of_mosques_nocredit-150x84.jpgحدثت الثورة الإسلامية الإيرانية التي اندلعت عام 1979، والتي أفضت إلى انبثاق حكومة دينية، ثورة في الدين ذاته. فالدين، الذي لم يكن يشكل سوء جزء بسيط من الهوية الإيرانية، أصبح طاغيا ومنتشرا انتشارا واسعا في الحقل السياسي.اكتسب الدين قيمة اقتصادية هائلة لم يكن يمتلكها في الماضي. ومضت هذه القيمة بالارتفاع منذ ذلك الحين. لقد استفاد الجميع، عدا مناوئي الجمهورية الإسلامية الواضحين، من تسويق الدين في إيران. فالحكومة والمؤسسة الدينية وحتى الناس العاديين، كلهم استفادوا ماديا من هذه الظاهرة.
الولي الفقيه: مصرفي الله
في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تتركز في يدي المرشد الأعلى سلطات اكبر من تلك التي في يدي أي سياسي آخر، فقراراته تبز أحكام الشريعة الإسلامية ودستور البلاد وحتى الفتاوى التي يصدرها غيره من آيات الله. يعتبر المرشد (او الولي الفقيه) ممثل الإمام المنتظر ويمارس كافة صلاحياته. ويعتبر الإشراف على الأوقاف الدينية والأعمال التجارية والضرائب الملحقة بها من أولى أولويات الولي الفقيه.
تعتبر الأوقاف الإسلامية الإيرانية من اكبر الأوقاف في العالم الإسلامي إن لم تكن الأكبر على الإطلاق. تشمل هذه الأوقاف الأراضي الزراعية والمصانع والمباني والفنادق والمكتبات والمراصد والجامعات، وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وتعتبر عتبة الإمام الرضا في مشهد أغنى مؤسسة في إيران، ولكن هناك المئات من العتبات الكبيرة والصغيرة التابعة لأقارب الإمام الرضا تتبع كلها منظمة الأوقاف والأعمال الخيرية الإيرانية.
يقوم الولي الفقيه (أو المرشد الأعلى) شخصيا بتعيين مدير الأوقاف القائمين على العتبات الكبرى، كما تحتكر منظمة الحج والزيارة (التي يعين الولي الفقيه رئيسها هو الآخر) شؤون السياحة الدينية إلى مكة والمدينة وكربلاء والنجف والكوفة وسامراء والسيدة زينب في سورية.
هذه المؤسسات معفاة من الضرائب، ولا تحاسب من جانب الحكومة، بل إنها مسؤولة فقط أمام الولي الفقيه.
في أعقاب انبثاق الجمهورية الإسلامية عام 1979، شكلت الثورة جهازها الإداري الخاص بالتوازي مع الجهاز الإداري الحكومي، كما أسست جهازا قضائيا يتمثل في محكمة الثورة وجيشا موازيا (الحرس الثوري). وما زال هذا النمط من المؤسسات الثورية موجودا في إيران إلى اليوم.
استفادت مؤسسة المستضعفين والمعوقين – وهي واحدة من أغنى المؤسسات في البلاد – وغيرها الكثير من المؤسسات الدينية من المميزات التي تمنحها إياها الحكومة إضافة إلى المحاباة والقدرة على احتكار بعض النشاطات التجارية المهمة.
فالحرس الثوري على سبيل المثال يتصرف بثلث الاقتصاد الإيراني، أما شبكة الإذاعة والتلفزة فتتبع هي الأخرى الولي الفقيه مباشرة. لذا، فالشخص الذي يتولى مهام الولي الفقيه (او المرشد الاعلى) يمتلك ايضا جزءا كبيرا من الاقتصاد الايراني لا تسيطر عليه الحكومة.
كون الولي الفقيه ممثلا شرعيا للامام المهدي يمنح شرعية لهذه المزايا الاقتصادية، فهذه اموال الله، والولي الفقيه هو وكيل الله.
أغنى مؤسسة دينية شيعية في التاريخ
كانت طبقة رجال الدين محسوبة قبل الثورة على الطبقة الفقيرة في المجتمع الايراني، حيث كانت تقتصر اعمالهم على التدريس في الحوزات والوعظ في القرى والمدن، ولكن الحال تغير تغيرا جذريا بعد الثورة إذ بدأت المؤسسة الدينية تلعب ادوارا مهمة في الميادين الاجتماعية والسياسية. وبعد ان كانت مسؤولياتهم تقتصر على الأمور الشرعية كالزواج والطلاق والدفن الخ، سمحت الثورة لرجال الدين بولوج المسلك الحكومي. وهناك من المراكز ما هي حكر لآيات الله، كمركز المرشد الاعلى وعضوية مجلس الخبراء ورئاسة الجهاز القضائي وعضوية مجلس الامناء ووزارة الاستخبارات وغيرها من المناصب.
ويتبوأ رجال الدين مناصب في شتى الميادين، ففي الجيش هناك ممثلون للمرشد ومرشدون دينيون في كافة الوحدات، وهناك ممثلون للمرشد في كل الوزارات والجامعات والمؤسسات الاقتصادية المهمة. وهناك من رجال الدين من اصبحوا وزراء ونواب في المجلس وقضاة، وبينهم مدرسون واساتذة جامعات.
ولكن حتى المؤسسة الدينية لم تسلم من التغييرات التي اتت بها الثورة. تنفق الحكومة الإيرانية ملايين الدولارات سنويا على المدن المقدسة كقم ومشهد اللتان تحويان اثنتين من أهم الحوزات العلمية الشيعية في العالم. وقد تضاعفت الموارد المالية لرجال الدين بحيث أصبحت الإعانات والمنح الحكومية تتجاوز “الخمس” الذي يدفعه الشيعة لرجال الدين.
نتيجة لذلك، أسس العديد من رجال الدين من كل المستويات شركات تجارية ومصانع وانخرطوا في سلك الاستيراد والتصدير. ورجال الدين إضافة لذلك معفون من دفع الضرائب من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
الدين طريقا للثراء
لم تكن طبقة رجال الدين الوحيدة التي استفادت سياسيا واقتصاديا من الثورة، فكل شخص نجح في تقمص دور رجل الدين حاز على السلطة أيضا.
أسست الحكومة “مكتب اختيار” وظيفته اختيار الموظفين لشغل الوظائف العامة والطلاب للتسجيل في الجامعات. قد يمتلك احدهم كل المؤهلات الضرورية للحصول على وظيفة او قد يكون اجتاز كل الامتحانات اللازمة للانخراط في جامعة ما، ولكن إذا فشل في الاختبار الايديولوجي الذي يجريه هذا المكتب فلن يكون التوفيق حليفه. ولا يمكن لموظف حكومي ايراني ان يترقى في وظيفته ما لم يثبت تدينه فكرا وممارسة، لذا فالتدين او تظاهر التدين يعتبر امرا مهما اذا كان المرء يريد الارتقاء في السلم الوظيفي سواء كان ذلك في القرى او المدن. واذا دفع ايراني زكاة الخمس الى مرجع غير معارض للحكومة، فإن ذلك يعفيه من دفع الضريبة للحكومة، اما من حفظ القرآن فيستطيع الحصول على شهادة جامعية دون ان يتكبد عناء الدراسة.
وفي مجال النشاط التجاري، فإن التدين يزيد من ثقة العملاء والشركاء. ففي ايران اليوم، هناك سوق رائجة للدين يشارك فيها معظم الايرانيين مهما كان صدق ايمانهم بالدين.
فالذين لا يؤمنون يجب ان يتظاهروا بذلك لكي يتمكنوا من العيش.
العراق
http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/09/9jL86035-150x96.pngاما في العراق فان المرجعية في النجف ورجال الدين فيها فانهم من الغنى بمكان لا يمكن مقارنته مع الاغنياء في العالم. ان الثراء وان لم ينعكس على حياة ونمط عيش رجال الدين لكنه كبير يصرف جزء صغير منه على في المجالات الاجتماعية ومساعدة طلبة العلم الشيعة ولم يلاحظ ان صرفت المرجعية الدينية الشيعيه على اي مشروع في العراق قاطبه ولم يسجل لها ان قدمت الدعم المالي والمساعدة للعراقيين الذين هم ضحية الاعمال الارهابية او الحروب التي مرت على العراق. ان المبالغ الكبيرة التي تجمع من المزارات الشيعية ومراقد الائمه لا يعرف لحد الان مصيرها ولا الى اي جهه تذهب او كيف تصرف .
ان البسطاء من المسلمين الشيعة منهم والسنة يقدمون النذور والمال لايمانهم ولكنهم لا يعرفون الى اين تذهب كما وان الكثير من رجال الدين قد اغنى وحول الدين الى تجارة رائجة على حساب المؤمنين من البسطاء من الناس. كما تقدم الحكومة الايرانية الدعم السخي للكثير من الفعاليات الدينية في العراق بالاضافة الى المنظمات والاحزاب السياسية المرتبطه معها من اجل تعزيز دور الدين ورجاله في المجتمع العراقي لتطبيق اليات نظام ولاية الفقيه في العراق ايضا.
الدينية في داخل ايران وخارجها
الجديدة : تتمتع الجمعيات والمؤسسات الدينية في ايران، الحكومية منها وغير الحكومية، بموارد مالية ذاتية، الا ان هذه المؤسسات تتمتع ايضا بدعم مالي من المرشد الاعلى. إضافة لذلك، تتلقى هذه المؤسسات دعما مباشرا من الحكومة الايرانية. فالدعم الحكومي الذي لا يشكل الا جزءا صغيرا من الدخل الكلي لهذه المؤسسات.
http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/09/shrine_of_imam_reza_in_mashhad_304x171_bbc_nocredit-150x84.jpgتتمتع الجمعيات والمؤسسات الدينية في ايران، الحكومية منها وغير الحكومية، بموارد مالية ذاتية. الا ان هذه المؤسسات تتمتع ايضا بدعم مالي من المرشد الاعلى. إضافة لذلك، تتلقى هذه المؤسسات دعما مباشرا من الحكومة الايرانية. تبين القائمة ادناه الدعم الحكومي الذي لا يشكل الا جزءا صغيرا من الدخل الكلي لهذه المؤسسات. لا تنشر المؤسسات والجمعيات الدينية كشوفاتها المالية، ولذا فإن دخلها غير معروف.
ادناه قائمة ببعض من هذه وليس كلها:
قائمة بالمؤسسات الدينية الايرانية التي تتلقى دعما حكوميا
المؤسسة - - - - - - - - - - - - - - - - - المبلغ
منظمة الحضارة والعلاقات الاسلامية 80 مليون دولار
منظمة الاوقاف والاعمال الخيرية 48 مليون و780 الف دولار
منظمة الحج والزيارات مليون و759 الف دولار
مكتب المرشد الاعلى في الجامعات مليون و500 الف دولار
معهد الامام الخميني للتعليم والابحاث 8 ملايين و300 الف دولار
منظمة الدعاية الاسلامية 65 مليون و940 الف دولار
جامعة المصطفى (لرجال الدين الاجانب) 118 مليون و426 الف دولار
لتشجيع الزيارات الى مرقد الامام الرضا 12 مليون دولار
جامعة الزهراء النسوية مليون و620 الف دولار
دعم للمساجد والفعاليات الدينية 33 مليون و102 الف دولار
مساعدات للمعاهد الدينية غير الحكومية 35 مليون دولار
مركز شؤون المساجد 15 مليون دولار
مساعدات للمراكز الثقافية والدينية 45 مليون دولار
لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 4 ملايين دولار
معهد الاسراء (لآية الله جوادي آمولي) 6 ملايين دولار
معهد الامام الصادق (لآية الله جعفر سبحاني) 3 ملايين دولار
مجلس ممثلي رجال الدين في الحوزات 2 مليون دولار
مركز الافتاء 2 مليون دولار
مركز الافتاء للخارج 2 مليون دولار
مكتب الدعاية الاسلامية في حوزة قم 52 مليون و242 الف دولار
المجلس الاعلى للحوزات 80 مليون و840 الف دولار
مركز خدمات الحوزات 15 مليون و825 الف دولار
جامعة المذاهب الاسلامية 3 ملايين و523 الف دولار
مجلس التخطيط لحوزات خراسان 6 ملايين و500 الف دولار
(المصدر: قانون ميزانية 1390 الذي صدق عليه مجلس الشورى الايراني.)
http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/09/international_week_of_mosques_nocredit-150x84.jpgحدثت الثورة الإسلامية الإيرانية التي اندلعت عام 1979، والتي أفضت إلى انبثاق حكومة دينية، ثورة في الدين ذاته. فالدين، الذي لم يكن يشكل سوء جزء بسيط من الهوية الإيرانية، أصبح طاغيا ومنتشرا انتشارا واسعا في الحقل السياسي.اكتسب الدين قيمة اقتصادية هائلة لم يكن يمتلكها في الماضي. ومضت هذه القيمة بالارتفاع منذ ذلك الحين. لقد استفاد الجميع، عدا مناوئي الجمهورية الإسلامية الواضحين، من تسويق الدين في إيران. فالحكومة والمؤسسة الدينية وحتى الناس العاديين، كلهم استفادوا ماديا من هذه الظاهرة.
الولي الفقيه: مصرفي الله
في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تتركز في يدي المرشد الأعلى سلطات اكبر من تلك التي في يدي أي سياسي آخر، فقراراته تبز أحكام الشريعة الإسلامية ودستور البلاد وحتى الفتاوى التي يصدرها غيره من آيات الله. يعتبر المرشد (او الولي الفقيه) ممثل الإمام المنتظر ويمارس كافة صلاحياته. ويعتبر الإشراف على الأوقاف الدينية والأعمال التجارية والضرائب الملحقة بها من أولى أولويات الولي الفقيه.
تعتبر الأوقاف الإسلامية الإيرانية من اكبر الأوقاف في العالم الإسلامي إن لم تكن الأكبر على الإطلاق. تشمل هذه الأوقاف الأراضي الزراعية والمصانع والمباني والفنادق والمكتبات والمراصد والجامعات، وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وتعتبر عتبة الإمام الرضا في مشهد أغنى مؤسسة في إيران، ولكن هناك المئات من العتبات الكبيرة والصغيرة التابعة لأقارب الإمام الرضا تتبع كلها منظمة الأوقاف والأعمال الخيرية الإيرانية.
يقوم الولي الفقيه (أو المرشد الأعلى) شخصيا بتعيين مدير الأوقاف القائمين على العتبات الكبرى، كما تحتكر منظمة الحج والزيارة (التي يعين الولي الفقيه رئيسها هو الآخر) شؤون السياحة الدينية إلى مكة والمدينة وكربلاء والنجف والكوفة وسامراء والسيدة زينب في سورية.
هذه المؤسسات معفاة من الضرائب، ولا تحاسب من جانب الحكومة، بل إنها مسؤولة فقط أمام الولي الفقيه.
في أعقاب انبثاق الجمهورية الإسلامية عام 1979، شكلت الثورة جهازها الإداري الخاص بالتوازي مع الجهاز الإداري الحكومي، كما أسست جهازا قضائيا يتمثل في محكمة الثورة وجيشا موازيا (الحرس الثوري). وما زال هذا النمط من المؤسسات الثورية موجودا في إيران إلى اليوم.
استفادت مؤسسة المستضعفين والمعوقين – وهي واحدة من أغنى المؤسسات في البلاد – وغيرها الكثير من المؤسسات الدينية من المميزات التي تمنحها إياها الحكومة إضافة إلى المحاباة والقدرة على احتكار بعض النشاطات التجارية المهمة.
فالحرس الثوري على سبيل المثال يتصرف بثلث الاقتصاد الإيراني، أما شبكة الإذاعة والتلفزة فتتبع هي الأخرى الولي الفقيه مباشرة. لذا، فالشخص الذي يتولى مهام الولي الفقيه (او المرشد الاعلى) يمتلك ايضا جزءا كبيرا من الاقتصاد الايراني لا تسيطر عليه الحكومة.
كون الولي الفقيه ممثلا شرعيا للامام المهدي يمنح شرعية لهذه المزايا الاقتصادية، فهذه اموال الله، والولي الفقيه هو وكيل الله.
أغنى مؤسسة دينية شيعية في التاريخ
كانت طبقة رجال الدين محسوبة قبل الثورة على الطبقة الفقيرة في المجتمع الايراني، حيث كانت تقتصر اعمالهم على التدريس في الحوزات والوعظ في القرى والمدن، ولكن الحال تغير تغيرا جذريا بعد الثورة إذ بدأت المؤسسة الدينية تلعب ادوارا مهمة في الميادين الاجتماعية والسياسية. وبعد ان كانت مسؤولياتهم تقتصر على الأمور الشرعية كالزواج والطلاق والدفن الخ، سمحت الثورة لرجال الدين بولوج المسلك الحكومي. وهناك من المراكز ما هي حكر لآيات الله، كمركز المرشد الاعلى وعضوية مجلس الخبراء ورئاسة الجهاز القضائي وعضوية مجلس الامناء ووزارة الاستخبارات وغيرها من المناصب.
ويتبوأ رجال الدين مناصب في شتى الميادين، ففي الجيش هناك ممثلون للمرشد ومرشدون دينيون في كافة الوحدات، وهناك ممثلون للمرشد في كل الوزارات والجامعات والمؤسسات الاقتصادية المهمة. وهناك من رجال الدين من اصبحوا وزراء ونواب في المجلس وقضاة، وبينهم مدرسون واساتذة جامعات.
ولكن حتى المؤسسة الدينية لم تسلم من التغييرات التي اتت بها الثورة. تنفق الحكومة الإيرانية ملايين الدولارات سنويا على المدن المقدسة كقم ومشهد اللتان تحويان اثنتين من أهم الحوزات العلمية الشيعية في العالم. وقد تضاعفت الموارد المالية لرجال الدين بحيث أصبحت الإعانات والمنح الحكومية تتجاوز “الخمس” الذي يدفعه الشيعة لرجال الدين.
نتيجة لذلك، أسس العديد من رجال الدين من كل المستويات شركات تجارية ومصانع وانخرطوا في سلك الاستيراد والتصدير. ورجال الدين إضافة لذلك معفون من دفع الضرائب من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
الدين طريقا للثراء
لم تكن طبقة رجال الدين الوحيدة التي استفادت سياسيا واقتصاديا من الثورة، فكل شخص نجح في تقمص دور رجل الدين حاز على السلطة أيضا.
أسست الحكومة “مكتب اختيار” وظيفته اختيار الموظفين لشغل الوظائف العامة والطلاب للتسجيل في الجامعات. قد يمتلك احدهم كل المؤهلات الضرورية للحصول على وظيفة او قد يكون اجتاز كل الامتحانات اللازمة للانخراط في جامعة ما، ولكن إذا فشل في الاختبار الايديولوجي الذي يجريه هذا المكتب فلن يكون التوفيق حليفه. ولا يمكن لموظف حكومي ايراني ان يترقى في وظيفته ما لم يثبت تدينه فكرا وممارسة، لذا فالتدين او تظاهر التدين يعتبر امرا مهما اذا كان المرء يريد الارتقاء في السلم الوظيفي سواء كان ذلك في القرى او المدن. واذا دفع ايراني زكاة الخمس الى مرجع غير معارض للحكومة، فإن ذلك يعفيه من دفع الضريبة للحكومة، اما من حفظ القرآن فيستطيع الحصول على شهادة جامعية دون ان يتكبد عناء الدراسة.
وفي مجال النشاط التجاري، فإن التدين يزيد من ثقة العملاء والشركاء. ففي ايران اليوم، هناك سوق رائجة للدين يشارك فيها معظم الايرانيين مهما كان صدق ايمانهم بالدين.
فالذين لا يؤمنون يجب ان يتظاهروا بذلك لكي يتمكنوا من العيش.
العراق
http://aljadidah.com/wp-content/uploads/2011/09/9jL86035-150x96.pngاما في العراق فان المرجعية في النجف ورجال الدين فيها فانهم من الغنى بمكان لا يمكن مقارنته مع الاغنياء في العالم. ان الثراء وان لم ينعكس على حياة ونمط عيش رجال الدين لكنه كبير يصرف جزء صغير منه على في المجالات الاجتماعية ومساعدة طلبة العلم الشيعة ولم يلاحظ ان صرفت المرجعية الدينية الشيعيه على اي مشروع في العراق قاطبه ولم يسجل لها ان قدمت الدعم المالي والمساعدة للعراقيين الذين هم ضحية الاعمال الارهابية او الحروب التي مرت على العراق. ان المبالغ الكبيرة التي تجمع من المزارات الشيعية ومراقد الائمه لا يعرف لحد الان مصيرها ولا الى اي جهه تذهب او كيف تصرف .
ان البسطاء من المسلمين الشيعة منهم والسنة يقدمون النذور والمال لايمانهم ولكنهم لا يعرفون الى اين تذهب كما وان الكثير من رجال الدين قد اغنى وحول الدين الى تجارة رائجة على حساب المؤمنين من البسطاء من الناس. كما تقدم الحكومة الايرانية الدعم السخي للكثير من الفعاليات الدينية في العراق بالاضافة الى المنظمات والاحزاب السياسية المرتبطه معها من اجل تعزيز دور الدين ورجاله في المجتمع العراقي لتطبيق اليات نظام ولاية الفقيه في العراق ايضا.