ابو نبيل
August 31st, 2011, 08:16
أكدوا أن التلاعب له تداعيات سلبية على اقتصادات الأسرة
خبراء: القوة الشرائية الضخمة في الأسواق السعودية تشجع على رفع الأسعار
العربية - حذّر خبراء متخصصون في الشأن الاقتصادي من تلاعب كبير بالأسعار يجري في العمليات التجارية بالسعودية، مع دخول الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك مشددين على أن انعكاسات هذا التلاعب ستكون سلبية في تأثيرها على اقتصادات الأسرة، لا سيما في ظل وجود أكثر من موسم شرائي متعاقبة.
http://images.alarabiya.net/5c/c3/436x328_78375_164693.jpgوتبرز تلك الآثار السلبية في ظل وجود قوة شرائية شهدتها الأسواق السعودية مقابل نسب ارتفاع غير مضبوطة ولا تخضع للرقابة، في حين لم تعد أصناف بعينها تشهد إقبالا متزايدا، بل امتد الأمر في رفع الأسعار وإقبال المستهلكين على حد سواء، إلى منتجات استهلاكية وخدمية متعددة، حيث بات المشهد واضحا في السعودية من خلال الازدحام المتزايد على الأسواق وكثرة الطلب على مختلف السلع.
من جهته يقول الدكتور رجا المرزوقي، كبير الاقتصاديين في مجموعة الخبير المالية في حديثه مع صحيفة الشرق الأوسط، إن الطلب العالي في العشر الأواخر من شهر رمضان، وقبل فترة العيد، وضع طبيعي وعادي بمناسبة سنوية مهمة في هذا التوقيت تحديدا، وهذه المناسبة تتداخل مع الطلب العالي في شهر رمضان وخصوصيته، والعامل الثاني وراء زيادة الطلب قدوم مناسبة عيد الفطر، وما يصاحبه من استعدادات، سواء الطلب الاستهلاكي في هذا الوقت، أو الطلب على مناسبة الاحتفال ذاتها.
وعرج المرزوقي إلى أنه في حالة وجود خصومات وتخفيضات، فيكون هناك شراء من قبل المستهلكين، وهذا الطلب يكون مرنا، أي إنه يتفاعل مع السعر، وبوجود هذا الموسم، فإن التجار إذا أوجدوا خصومات ستؤدي إلى زيادة الطلب بشكل أكبر من المستهلكين والقطاع العائلي.
وذكر الخبير الاقتصادي أنه مع استمرار زيادة الأسعار، حتما يوجد طلب وشراء، إلا أنه سيكون أقل مما يتوقعه ويرغب في الحصول عليه التاجر.
وتابع: "دائما في الأسواق المتقدمة ما توجد عروض تحفيزية عند أوقات المناسبات ليزداد الطلب، ليتم استغلال المناسبة، وتحفيز الطلب من خلال الخصومات".
وأشار الدكتور رجا إلى أن ما نشاهده في الأسواق السعودية من توافد أعداد المتبضعين بكثرة شيء اعتبره طبيعيا؛ إذ يعمد عدد من التجار إلى تنزيل البضائع الجديدة في محلاتهم متأخرا، إضافة إلى وجود عامل التوقيت المهم بالنسبة للمستهلك.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين: "إننا نتحدث عن مواسم في هذا التوقيت تحديدا، وهي شهر رمضان، وموسم العيد، وموسم المدرسة؛ إذ يرتفع الطلب على السلع والخدمات الفندقية السياحية، إضافة إلى النقل".
وأشار إلى أن الارتفاع في الأسعار هي الظاهرة الرئيسية في المواسم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الارتفاع في الأسعار ليس له علاقة بالقوة الشرائية.
وأوضح البوعينين أن الآثار السلبية في تلك الفترة، لها انعكاسات على اقتصادات الأسرة، وتلجأ الأسر إلى توفير الأموال، ويتأتى ذلك بارتفاع الطلب على القروض. وأضاف أن هناك طلبا على القروض بات من ملحوظا؛ إذ إن هناك معادلة تؤكدا أن زيادة الطلب تؤدي إلى زيادة في الأسعار.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه لا تجد أحدا لدعم الشراء مع زيادة الطلب، وبين أن التاجر يحقق أعلى معدلات الأرباح في هذا الموسم تحديدا.
وذكر فضل البوعينين أن من الآثار الاقتصادية التي من المتوقع حدوثها على المستهلك السعودي، أنه أصبح أسيرا للرغبات والأهواء التي تؤثر سلبا على محفظته الاقتصادية.
خبراء: القوة الشرائية الضخمة في الأسواق السعودية تشجع على رفع الأسعار
العربية - حذّر خبراء متخصصون في الشأن الاقتصادي من تلاعب كبير بالأسعار يجري في العمليات التجارية بالسعودية، مع دخول الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك مشددين على أن انعكاسات هذا التلاعب ستكون سلبية في تأثيرها على اقتصادات الأسرة، لا سيما في ظل وجود أكثر من موسم شرائي متعاقبة.
http://images.alarabiya.net/5c/c3/436x328_78375_164693.jpgوتبرز تلك الآثار السلبية في ظل وجود قوة شرائية شهدتها الأسواق السعودية مقابل نسب ارتفاع غير مضبوطة ولا تخضع للرقابة، في حين لم تعد أصناف بعينها تشهد إقبالا متزايدا، بل امتد الأمر في رفع الأسعار وإقبال المستهلكين على حد سواء، إلى منتجات استهلاكية وخدمية متعددة، حيث بات المشهد واضحا في السعودية من خلال الازدحام المتزايد على الأسواق وكثرة الطلب على مختلف السلع.
من جهته يقول الدكتور رجا المرزوقي، كبير الاقتصاديين في مجموعة الخبير المالية في حديثه مع صحيفة الشرق الأوسط، إن الطلب العالي في العشر الأواخر من شهر رمضان، وقبل فترة العيد، وضع طبيعي وعادي بمناسبة سنوية مهمة في هذا التوقيت تحديدا، وهذه المناسبة تتداخل مع الطلب العالي في شهر رمضان وخصوصيته، والعامل الثاني وراء زيادة الطلب قدوم مناسبة عيد الفطر، وما يصاحبه من استعدادات، سواء الطلب الاستهلاكي في هذا الوقت، أو الطلب على مناسبة الاحتفال ذاتها.
وعرج المرزوقي إلى أنه في حالة وجود خصومات وتخفيضات، فيكون هناك شراء من قبل المستهلكين، وهذا الطلب يكون مرنا، أي إنه يتفاعل مع السعر، وبوجود هذا الموسم، فإن التجار إذا أوجدوا خصومات ستؤدي إلى زيادة الطلب بشكل أكبر من المستهلكين والقطاع العائلي.
وذكر الخبير الاقتصادي أنه مع استمرار زيادة الأسعار، حتما يوجد طلب وشراء، إلا أنه سيكون أقل مما يتوقعه ويرغب في الحصول عليه التاجر.
وتابع: "دائما في الأسواق المتقدمة ما توجد عروض تحفيزية عند أوقات المناسبات ليزداد الطلب، ليتم استغلال المناسبة، وتحفيز الطلب من خلال الخصومات".
وأشار الدكتور رجا إلى أن ما نشاهده في الأسواق السعودية من توافد أعداد المتبضعين بكثرة شيء اعتبره طبيعيا؛ إذ يعمد عدد من التجار إلى تنزيل البضائع الجديدة في محلاتهم متأخرا، إضافة إلى وجود عامل التوقيت المهم بالنسبة للمستهلك.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين: "إننا نتحدث عن مواسم في هذا التوقيت تحديدا، وهي شهر رمضان، وموسم العيد، وموسم المدرسة؛ إذ يرتفع الطلب على السلع والخدمات الفندقية السياحية، إضافة إلى النقل".
وأشار إلى أن الارتفاع في الأسعار هي الظاهرة الرئيسية في المواسم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الارتفاع في الأسعار ليس له علاقة بالقوة الشرائية.
وأوضح البوعينين أن الآثار السلبية في تلك الفترة، لها انعكاسات على اقتصادات الأسرة، وتلجأ الأسر إلى توفير الأموال، ويتأتى ذلك بارتفاع الطلب على القروض. وأضاف أن هناك طلبا على القروض بات من ملحوظا؛ إذ إن هناك معادلة تؤكدا أن زيادة الطلب تؤدي إلى زيادة في الأسعار.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه لا تجد أحدا لدعم الشراء مع زيادة الطلب، وبين أن التاجر يحقق أعلى معدلات الأرباح في هذا الموسم تحديدا.
وذكر فضل البوعينين أن من الآثار الاقتصادية التي من المتوقع حدوثها على المستهلك السعودي، أنه أصبح أسيرا للرغبات والأهواء التي تؤثر سلبا على محفظته الاقتصادية.