مزون بوارق
June 7th, 2011, 22:33
التخسيس بتحويل الدهون الضارة لنافعة
قام باحثون بجامعة جونز هوبكنز بتعطيل إنتاج البروتين المحفز للأكل بأدمغة فئران المختبر، واستطاعوا بذلك ليس فقط خفض وزنها واستهلاكها للسعرات الحرارية، بل وتحويل دهونها إلى نوع آخر يحترق معطيا طاقة أكثر، وفق بيان الجامعة الذي أتاحته خدمة يوريك أليرت.
قام باحثون بجامعة جونز هوبكنز بتعطيل إنتاج البروتين المحفز للأكل بأدمغة فئران المختبر، واستطاعوا بذلك ليس فقط خفض وزنها واستهلاكها للسعرات الحرارية، بل وتحويل دهونها إلى نوع آخر يحترق معطيا طاقة أكثر، وفق بيان الجامعة الذي أتاحته خدمة يوريك أليرت.
ويؤمل من الدراسة التي قادها الأستاذ بكلية الطب شينغ بي، ونشرت حصيلتها بدورية "أيض الخلية" أن تؤدي إلى إيجاد علاجات أفضل لبدانة البشر.
وأوضح شينغ أنه إذا أمكن للجسم تحويل الدهون الضارة لأخرى جيدة تحرق السعرات بدلا من تخزينها، فتلك أداة جديدة فعالة لعلاج وباء البدانة بأميركا, ووفقا للتقديرات الرسمية، يعاني أكثر من ثلثي الراشدين بأميركا من زيادة الوزن، وأكثر من ثلثهم بدناء.
اختبار الفرضية
ودرس الباحثون نوعين من أنسجة الجسم الدهنية, البيضاء والبنية.
والبيضاء هي دهون معتادة تتجمع حول وسط الجسم وأماكن أخرى، كمخزن لسعرات الغذاء الإضافية, وتحتوي خلية الدهون البيضاء قطرة دهن واحدة كبيرة، وهي إحدى لبنات بناء الدهون، كالكولسترول والدهون الثلاثية.
أما خلايا الدهون البنية فتعتبر دهونا جيدة نظرا لجودة طاقة حرقها للسعرات، وتحوي قطرات دهن صغيرة عديدة، لكل منها مصدر طاقة، مما يتيح توليد الحرارة.
ويتوفر لدى الأطفال كميات وفيرة من الدهون البنية عند الولادة لوقايتهم من البرد، لكنها تختفي لاحقا، فللراشدين قليل جدا من هذه الأنسجة الحارقة للسعرات.
وصمم الباحثون تجربة لمعرفة ما إذا كان تثبيط "بروتين نيوروبيبتايد-Y" المحفز للشهية بمنطقة "تحت المهاد الخلفي الأوسط" الواقعة أعلى جذع الدماغ تقلل دهون الجسم بالفئران. هذه المنطقة تنظم العطش والجوع وحرارة البدن والتوازن المائي وضغط الدم.
مفاجأة دهنية
وتمت تغذية مجموعتين من الفئران بحمية عادية، لمدة خمسة أسابيع, لكن أولاهما تلقت فيروسا لتثبيط إنتاج بروتين نيوروبيبتايد-Y، بينما تركت الأخرى كمجموعة ضابطة. وبنهاية الأسابيع الخمسة، انخفضت أوزان المجموعة الأولى عن أوزان المجموعة الضابطة، مما يظهر أن تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y يقلل الأكل.
ثم قسم الباحثون كل مجموعة لفئتين، لتصبح هناك أربع فئات من الفئران, تلقت فئة من المجموعة الأولى وأخرى من المجموعة الضابطة حمية عادية بينما تلقت الفئتان الأخريان حمية عالية الدهون.
وبين فئتي الحمية العادية، زادت أوزان الفئة الضابطة عن فئة تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y بنهاية الأسبوع الـ11, وبين فئتي الحمية عالية الدهون، أصبحت الفئة الضابطة بدينة بينما اكتسبت فئة تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y أوزانا أقل.
ويرى الباحثون النتائج "معقولة" نظرا لمسؤولية بروتين نيوروبيبتايد-Y عن تحفيز الشهية للأكل, فكلما قل إنتاج هذا البروتين يقل أكل الفئران.
وأظهر فحص محتوى الفئران من الدهون بعد موتها مفاجأة, ففي منطقة الفخذ لدى فئة تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y، وجد الباحثون علامات للدهون البنية مكان الدهون البيضاء المتوقعة.
خلايا جذعية
وأكدوا هذه التغيرات بدراسة بروتينات الميتوكوندريا، حيث تحترق الدهون البنية لإنتاج الحرارة, واستخدموها مؤشرا لتحديد أن الدهون البيضاء المتوقعة أصبحت بنية.
ويعزو شينغ تحول الدهون البيضاء لدهون بنية بعد تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y لتنشيط الخلايا الجذعية للدهون البنية الموجودة بأنسجة الدهون البيضاء, وبينما تتلاشى الدهون البنية للبشر بعد الطفولة، تبقى خلايا الجذعية وتصبح غير نشيطة مع تقدم العمر.
ويرى الباحث إمكانية زرع أو حقن خلايا "الدهون البنية" الجذعية تحت الجلد لحرق الدهون البيضاء واستحثاث خفض الوزن, لكن البحوث المستقبلية فقط ستقرر إمكانية ذلك.
وأظهرت الدراسة أيضا أن انخفاض مستويات بروتين نيوروبيبتايد-Y يحسن النشاط التلقائي ومستويات سكر الدم وفاعلية الأنسولين, لكن ليس محددا إن كان تحول نوع الدهون يساهم في هذه التأثيرات.
المصدر: الجزيرة
قام باحثون بجامعة جونز هوبكنز بتعطيل إنتاج البروتين المحفز للأكل بأدمغة فئران المختبر، واستطاعوا بذلك ليس فقط خفض وزنها واستهلاكها للسعرات الحرارية، بل وتحويل دهونها إلى نوع آخر يحترق معطيا طاقة أكثر، وفق بيان الجامعة الذي أتاحته خدمة يوريك أليرت.
قام باحثون بجامعة جونز هوبكنز بتعطيل إنتاج البروتين المحفز للأكل بأدمغة فئران المختبر، واستطاعوا بذلك ليس فقط خفض وزنها واستهلاكها للسعرات الحرارية، بل وتحويل دهونها إلى نوع آخر يحترق معطيا طاقة أكثر، وفق بيان الجامعة الذي أتاحته خدمة يوريك أليرت.
ويؤمل من الدراسة التي قادها الأستاذ بكلية الطب شينغ بي، ونشرت حصيلتها بدورية "أيض الخلية" أن تؤدي إلى إيجاد علاجات أفضل لبدانة البشر.
وأوضح شينغ أنه إذا أمكن للجسم تحويل الدهون الضارة لأخرى جيدة تحرق السعرات بدلا من تخزينها، فتلك أداة جديدة فعالة لعلاج وباء البدانة بأميركا, ووفقا للتقديرات الرسمية، يعاني أكثر من ثلثي الراشدين بأميركا من زيادة الوزن، وأكثر من ثلثهم بدناء.
اختبار الفرضية
ودرس الباحثون نوعين من أنسجة الجسم الدهنية, البيضاء والبنية.
والبيضاء هي دهون معتادة تتجمع حول وسط الجسم وأماكن أخرى، كمخزن لسعرات الغذاء الإضافية, وتحتوي خلية الدهون البيضاء قطرة دهن واحدة كبيرة، وهي إحدى لبنات بناء الدهون، كالكولسترول والدهون الثلاثية.
أما خلايا الدهون البنية فتعتبر دهونا جيدة نظرا لجودة طاقة حرقها للسعرات، وتحوي قطرات دهن صغيرة عديدة، لكل منها مصدر طاقة، مما يتيح توليد الحرارة.
ويتوفر لدى الأطفال كميات وفيرة من الدهون البنية عند الولادة لوقايتهم من البرد، لكنها تختفي لاحقا، فللراشدين قليل جدا من هذه الأنسجة الحارقة للسعرات.
وصمم الباحثون تجربة لمعرفة ما إذا كان تثبيط "بروتين نيوروبيبتايد-Y" المحفز للشهية بمنطقة "تحت المهاد الخلفي الأوسط" الواقعة أعلى جذع الدماغ تقلل دهون الجسم بالفئران. هذه المنطقة تنظم العطش والجوع وحرارة البدن والتوازن المائي وضغط الدم.
مفاجأة دهنية
وتمت تغذية مجموعتين من الفئران بحمية عادية، لمدة خمسة أسابيع, لكن أولاهما تلقت فيروسا لتثبيط إنتاج بروتين نيوروبيبتايد-Y، بينما تركت الأخرى كمجموعة ضابطة. وبنهاية الأسابيع الخمسة، انخفضت أوزان المجموعة الأولى عن أوزان المجموعة الضابطة، مما يظهر أن تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y يقلل الأكل.
ثم قسم الباحثون كل مجموعة لفئتين، لتصبح هناك أربع فئات من الفئران, تلقت فئة من المجموعة الأولى وأخرى من المجموعة الضابطة حمية عادية بينما تلقت الفئتان الأخريان حمية عالية الدهون.
وبين فئتي الحمية العادية، زادت أوزان الفئة الضابطة عن فئة تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y بنهاية الأسبوع الـ11, وبين فئتي الحمية عالية الدهون، أصبحت الفئة الضابطة بدينة بينما اكتسبت فئة تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y أوزانا أقل.
ويرى الباحثون النتائج "معقولة" نظرا لمسؤولية بروتين نيوروبيبتايد-Y عن تحفيز الشهية للأكل, فكلما قل إنتاج هذا البروتين يقل أكل الفئران.
وأظهر فحص محتوى الفئران من الدهون بعد موتها مفاجأة, ففي منطقة الفخذ لدى فئة تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y، وجد الباحثون علامات للدهون البنية مكان الدهون البيضاء المتوقعة.
خلايا جذعية
وأكدوا هذه التغيرات بدراسة بروتينات الميتوكوندريا، حيث تحترق الدهون البنية لإنتاج الحرارة, واستخدموها مؤشرا لتحديد أن الدهون البيضاء المتوقعة أصبحت بنية.
ويعزو شينغ تحول الدهون البيضاء لدهون بنية بعد تثبيط بروتين نيوروبيبتايد-Y لتنشيط الخلايا الجذعية للدهون البنية الموجودة بأنسجة الدهون البيضاء, وبينما تتلاشى الدهون البنية للبشر بعد الطفولة، تبقى خلايا الجذعية وتصبح غير نشيطة مع تقدم العمر.
ويرى الباحث إمكانية زرع أو حقن خلايا "الدهون البنية" الجذعية تحت الجلد لحرق الدهون البيضاء واستحثاث خفض الوزن, لكن البحوث المستقبلية فقط ستقرر إمكانية ذلك.
وأظهرت الدراسة أيضا أن انخفاض مستويات بروتين نيوروبيبتايد-Y يحسن النشاط التلقائي ومستويات سكر الدم وفاعلية الأنسولين, لكن ليس محددا إن كان تحول نوع الدهون يساهم في هذه التأثيرات.
المصدر: الجزيرة