محمد بن سعد
May 17th, 2011, 16:48
أهمية الهوية العمرانية
http://www.aleqt.com/img/author/61.jpg
د. علي بن سالم باهمام
من الجميل أن يكون لكل مكان من الأماكن (سواء كان: إقليماً أو مدينة أو قرية) هويته المعمارية والعمرانية المميزة، التي تصبغه بصبغة خاصة، فتجعله متفرداً عن غيره من الأماكن. وتصبح الهوية المعمارية والعمرانية ـ في الغالب ـ علامة دالة على المكان، بل قد تكون عنصر جذب سياحي يجعل الزوار يفدون ويتقاطرون عليه من مختلف مناطق العالم، وحينها تصبح الهوية المعمارية والعمرانية محركاً للنشاط الاقتصادي ومصدر دخل للسكان والمقيمين.
وتنتج الهوية المعمارية والعمرانية من تراث عمراني ومعماري ينمو ويتتابع ويتراكم على مر السنين، ويتشكل هذا التراث من مجموعة من المتغيرات ذات المضامين الثقافية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية وكذلك التقنية في مجال البناء. وتتأصل خصائص الهوية المعمارية والعمرانية ضمن عناصر المكان فترتبط به وتمنحه روحا خاصة تميزه عن غيره من الأماكن. ويستشعر زوار المكان هذه الروح ويحسون بها من خلال ما تلتقطه مختلف حواسهم، حيث تختلط روائح المكان بالأصوات الصادرة عنه مع المناظر والمشاهد المتتابعة من خلال التجول فيه. وتخزن مجموعة التجارب تلك في الذاكرة وتتأصل لتشكل نموذجاً ذهنياً يُعرِّف بتلك المدينة أو القرية أو الإقليم. ونظراً لتميز حاسة البصر فإن المشاهد والصور الذهنية التي تخزنها الذاكرة عن الهوية المعمارية والعمرانية تبقى الأكثر قوة ووضوحاً في ذاكرة المتلقي على مر الزمن، وتتألف مجموعة الصور من النسيج العمراني للمكان بتشكيلة مبانيه والفراغات المحيطة بها (من ساحات وطرق وحدائق وفراغات أخرى)، وكذلك من أشكال المباني وتصميماتها، وألوان واجهات المباني وزخارفها والعناصر المعمارية الموجودة فيها، وطبيعة مواد البناء المستخدمة في تنفيذها.
ولأهمية الهوية المعمارية والعمرانية فإنها تستعمل دائماً بصفتها وسائل للتعريف بالمكان والدعاية له والتسويق السياحي لمقوماته، فتظهر نماذجها على البطاقات البريدية، ومنشورات السفر والسياحة، وبرامج التعريف السياحي المرئية في القنوات الفضائية وعلى الإنترنت. وبما أن الهوية المعمارية أو العمرانية تكون أكثر وضوحاً وبروزاً في المباني الرئيسة والكبيرة (سواء كانت: دينية أو حكومية أو مكتبية أو تجارية أو ترفيهية)، لذا فإن مثل هذه النماذج تصبح رمزاً للمكان أو المدينة التي توجد فيها. ولكن تأثير المناطق والمباني السكنية بسبب كثرتها العددية، وسيطرتها على النسيج العمراني للمدن أو القرى؛ فإن هويتها المعمارية والعمرانية تمنح المكان روحه ومذاقه الخاص، وهو ما يستلزم من المعماريين والمطورين وواضعي التنظيمات ومطبقيها العناية بتأكيد الهوية العمرانية والمعمارية، في الأحياء والمشاريع السكنية لكل منطقة بما يميزها عن غيرها من المناطق.
رأيي الشخصي ،،
مع احترامي للفكرة إلا ان القيود الحالية على الإعمار كثيرة
فهل هناك ما يمكن استبداله من ( قيود ) لصالح الهوية المعمارية ؟
لا ان نضيف على القيود شروط أخرى !!
http://www.aleqt.com/img/author/61.jpg
د. علي بن سالم باهمام
من الجميل أن يكون لكل مكان من الأماكن (سواء كان: إقليماً أو مدينة أو قرية) هويته المعمارية والعمرانية المميزة، التي تصبغه بصبغة خاصة، فتجعله متفرداً عن غيره من الأماكن. وتصبح الهوية المعمارية والعمرانية ـ في الغالب ـ علامة دالة على المكان، بل قد تكون عنصر جذب سياحي يجعل الزوار يفدون ويتقاطرون عليه من مختلف مناطق العالم، وحينها تصبح الهوية المعمارية والعمرانية محركاً للنشاط الاقتصادي ومصدر دخل للسكان والمقيمين.
وتنتج الهوية المعمارية والعمرانية من تراث عمراني ومعماري ينمو ويتتابع ويتراكم على مر السنين، ويتشكل هذا التراث من مجموعة من المتغيرات ذات المضامين الثقافية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية وكذلك التقنية في مجال البناء. وتتأصل خصائص الهوية المعمارية والعمرانية ضمن عناصر المكان فترتبط به وتمنحه روحا خاصة تميزه عن غيره من الأماكن. ويستشعر زوار المكان هذه الروح ويحسون بها من خلال ما تلتقطه مختلف حواسهم، حيث تختلط روائح المكان بالأصوات الصادرة عنه مع المناظر والمشاهد المتتابعة من خلال التجول فيه. وتخزن مجموعة التجارب تلك في الذاكرة وتتأصل لتشكل نموذجاً ذهنياً يُعرِّف بتلك المدينة أو القرية أو الإقليم. ونظراً لتميز حاسة البصر فإن المشاهد والصور الذهنية التي تخزنها الذاكرة عن الهوية المعمارية والعمرانية تبقى الأكثر قوة ووضوحاً في ذاكرة المتلقي على مر الزمن، وتتألف مجموعة الصور من النسيج العمراني للمكان بتشكيلة مبانيه والفراغات المحيطة بها (من ساحات وطرق وحدائق وفراغات أخرى)، وكذلك من أشكال المباني وتصميماتها، وألوان واجهات المباني وزخارفها والعناصر المعمارية الموجودة فيها، وطبيعة مواد البناء المستخدمة في تنفيذها.
ولأهمية الهوية المعمارية والعمرانية فإنها تستعمل دائماً بصفتها وسائل للتعريف بالمكان والدعاية له والتسويق السياحي لمقوماته، فتظهر نماذجها على البطاقات البريدية، ومنشورات السفر والسياحة، وبرامج التعريف السياحي المرئية في القنوات الفضائية وعلى الإنترنت. وبما أن الهوية المعمارية أو العمرانية تكون أكثر وضوحاً وبروزاً في المباني الرئيسة والكبيرة (سواء كانت: دينية أو حكومية أو مكتبية أو تجارية أو ترفيهية)، لذا فإن مثل هذه النماذج تصبح رمزاً للمكان أو المدينة التي توجد فيها. ولكن تأثير المناطق والمباني السكنية بسبب كثرتها العددية، وسيطرتها على النسيج العمراني للمدن أو القرى؛ فإن هويتها المعمارية والعمرانية تمنح المكان روحه ومذاقه الخاص، وهو ما يستلزم من المعماريين والمطورين وواضعي التنظيمات ومطبقيها العناية بتأكيد الهوية العمرانية والمعمارية، في الأحياء والمشاريع السكنية لكل منطقة بما يميزها عن غيرها من المناطق.
رأيي الشخصي ،،
مع احترامي للفكرة إلا ان القيود الحالية على الإعمار كثيرة
فهل هناك ما يمكن استبداله من ( قيود ) لصالح الهوية المعمارية ؟
لا ان نضيف على القيود شروط أخرى !!