الأمبراطور
May 14th, 2011, 00:14
النفط يواصل الهبوط صوب 111 دولارا للبرميل
بفعل مخاوف الطلب العالمي
http://www.aleqt.com//a/small/d6/d66607f2bcca59665036fd8465a2b880_w424_h200.jpg
عن الإقتصادية - لندن - رويترز:
انخفض النفط إلى نحو 111 دولارا للبرميل أمس مع استمرار موجة بيع من الجلسة الماضية، بعدما عزز تقرير من وكالة الطاقة الدولية المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار وتضرر الطلب.
وتراجع مزيج برنت 1.32 دولار إلى 111.25 دولار للبرميل بعدما انخفض خمسة دولارات يوم الأربعاء نتيجة ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية، وهبوط الطلب المحلي على الوقود. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف 1.9 دولار ليصل إلى 96.30 دولار للبرميل. ودفع ارتفاع مفاجئ في مخزونات البنزين الأمريكية كشف عنه يوم الأربعاء، لهبوط العقود الآجلة للبنزين 8 في المائة تقريبا، وأسهم في حدوث ثاني هبوط لأسواق السلع الأولية في أسبوع. وأظهرت البيانات الحكومية أيضا ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية أمس توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب استمرار ارتفاع الأسعار وتراجع توقعات النمو في الاقتصادات المتقدمة. ولفتت الوكالة في تقريرها الشهري إلى أن أسعار النفط المرتفعة قد تحد من الانتعاش الاقتصادي الهش. وقال ديفيد فايف رئيس قطاع النفط والأسواق في الوكالة "شهدنا بوضوح نمو الطلب يتباطأ مقارنة بمستويات العام الماضي، ونرى ذلك يتركز بدرجة كبيرة، حيث يكون أثر الأسعار مباشرا خاصة في أمريكا الشمالية فيما يتعلق بالبنزين".
وتقول الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، إن سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة عند أربعة دولارات من شأنه أن يحد من السفر في موسم العطلات الأمريكي. وعادة ما يصل الطلب على البنزين لذروته خلال الصيف في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم خلال شهور الصيف.
وأوضحت الوكالة أن بيانات أولية عن آذار (مارس) أظهرت تباطؤا ملحوظا في الطلب العالمي على النفط، غير أن البيانات قد تكون تأثرت بالزلزال المدمر في اليابان وعطلات عيد القيامة. وأضافت في تقريرها "استمرار الأسعار المرتفعة في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية قد يغرس في نهاية الأمر بذرة انهيارها، وحتى ذلك الحين تواجه السوق عوامل أساسية ما زال يبدو أنها ستشهد ضغوطا في النصف الثاني من 2011". وتابعت الوكالة أن المخاوف من الأثر الاقتصادي للأسعار المرتفعة إلى جانب البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين وألمانيا، أسهمت في عمليات البيع لجني الأرباح التي دفعت أسعار النفط للهبوط بشدة في الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة "لكن بعد هدوء السوق بدأت الأسعار بالارتفاع مرة أخرى، وأن ارتفاع الأسعار قد يستمر لفترة أطول". وأضافت "الحكومات في روسيا والبرازيل والصين تواجه صعوبات في تحميل ارتفاع الأسعار بالكامل على المستهلك ما يساعد على الإبقاء على نمو الطلب القوي خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وهنا عاد فايف معلقا "ما دام هناك دعم للأسعار في هذه الأسواق الناشئة، يمكن أن يستمر نمو الطلب حتى في مواجهة ارتفاع سعر النفط عن مستوى 100 دولار للبرميل".
وتوجه الوكالة المشورة إلى 28 دولة صناعية بشأن سياسات الطاقة وتتوقع مؤسسات بارزة منها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ووكالة معلومات الطاقة الأمريكية أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو 1.4 مليون برميل يوميا في 2011.
من جهته، رجح محلل بارز في صناعة النقل البحري أمس من أن صادرات أعضاء منظمة أوبك المحمولة بحرا من النفط الخام ما عدا أنجولا والإكوادور ستزيد 160 ألف برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في 28 أيار (مايو). وقالت مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية إن صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لأعضاء "أوبك" ستزيد في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط إلى 22.75 مليون برميل في اليوم من 22.59 مليون برميل في اليوم في الأربعة أسابيع حتى الثلاثين من نيسان (أبريل). وكانت منظمة أوبك قد اتفقت على إبقاء سقف إنتاجها المستهدف دونما تغيير مثلما فعلت منذ اتفاقها على تخفيضات إنتاجية مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار. ويقوم كثير من أعضاء "أوبك" بشكل غير رسمي بزيادة الإنتاج منذ عام 2009 مع انتعاش الأسعار والطلب.
بفعل مخاوف الطلب العالمي
http://www.aleqt.com//a/small/d6/d66607f2bcca59665036fd8465a2b880_w424_h200.jpg
عن الإقتصادية - لندن - رويترز:
انخفض النفط إلى نحو 111 دولارا للبرميل أمس مع استمرار موجة بيع من الجلسة الماضية، بعدما عزز تقرير من وكالة الطاقة الدولية المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار وتضرر الطلب.
وتراجع مزيج برنت 1.32 دولار إلى 111.25 دولار للبرميل بعدما انخفض خمسة دولارات يوم الأربعاء نتيجة ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية، وهبوط الطلب المحلي على الوقود. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف 1.9 دولار ليصل إلى 96.30 دولار للبرميل. ودفع ارتفاع مفاجئ في مخزونات البنزين الأمريكية كشف عنه يوم الأربعاء، لهبوط العقود الآجلة للبنزين 8 في المائة تقريبا، وأسهم في حدوث ثاني هبوط لأسواق السلع الأولية في أسبوع. وأظهرت البيانات الحكومية أيضا ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية أمس توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب استمرار ارتفاع الأسعار وتراجع توقعات النمو في الاقتصادات المتقدمة. ولفتت الوكالة في تقريرها الشهري إلى أن أسعار النفط المرتفعة قد تحد من الانتعاش الاقتصادي الهش. وقال ديفيد فايف رئيس قطاع النفط والأسواق في الوكالة "شهدنا بوضوح نمو الطلب يتباطأ مقارنة بمستويات العام الماضي، ونرى ذلك يتركز بدرجة كبيرة، حيث يكون أثر الأسعار مباشرا خاصة في أمريكا الشمالية فيما يتعلق بالبنزين".
وتقول الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، إن سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة عند أربعة دولارات من شأنه أن يحد من السفر في موسم العطلات الأمريكي. وعادة ما يصل الطلب على البنزين لذروته خلال الصيف في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم خلال شهور الصيف.
وأوضحت الوكالة أن بيانات أولية عن آذار (مارس) أظهرت تباطؤا ملحوظا في الطلب العالمي على النفط، غير أن البيانات قد تكون تأثرت بالزلزال المدمر في اليابان وعطلات عيد القيامة. وأضافت في تقريرها "استمرار الأسعار المرتفعة في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية قد يغرس في نهاية الأمر بذرة انهيارها، وحتى ذلك الحين تواجه السوق عوامل أساسية ما زال يبدو أنها ستشهد ضغوطا في النصف الثاني من 2011". وتابعت الوكالة أن المخاوف من الأثر الاقتصادي للأسعار المرتفعة إلى جانب البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين وألمانيا، أسهمت في عمليات البيع لجني الأرباح التي دفعت أسعار النفط للهبوط بشدة في الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة "لكن بعد هدوء السوق بدأت الأسعار بالارتفاع مرة أخرى، وأن ارتفاع الأسعار قد يستمر لفترة أطول". وأضافت "الحكومات في روسيا والبرازيل والصين تواجه صعوبات في تحميل ارتفاع الأسعار بالكامل على المستهلك ما يساعد على الإبقاء على نمو الطلب القوي خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وهنا عاد فايف معلقا "ما دام هناك دعم للأسعار في هذه الأسواق الناشئة، يمكن أن يستمر نمو الطلب حتى في مواجهة ارتفاع سعر النفط عن مستوى 100 دولار للبرميل".
وتوجه الوكالة المشورة إلى 28 دولة صناعية بشأن سياسات الطاقة وتتوقع مؤسسات بارزة منها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ووكالة معلومات الطاقة الأمريكية أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو 1.4 مليون برميل يوميا في 2011.
من جهته، رجح محلل بارز في صناعة النقل البحري أمس من أن صادرات أعضاء منظمة أوبك المحمولة بحرا من النفط الخام ما عدا أنجولا والإكوادور ستزيد 160 ألف برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في 28 أيار (مايو). وقالت مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية إن صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لأعضاء "أوبك" ستزيد في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط إلى 22.75 مليون برميل في اليوم من 22.59 مليون برميل في اليوم في الأربعة أسابيع حتى الثلاثين من نيسان (أبريل). وكانت منظمة أوبك قد اتفقت على إبقاء سقف إنتاجها المستهدف دونما تغيير مثلما فعلت منذ اتفاقها على تخفيضات إنتاجية مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار. ويقوم كثير من أعضاء "أوبك" بشكل غير رسمي بزيادة الإنتاج منذ عام 2009 مع انتعاش الأسعار والطلب.