نجم سهيل
February 17th, 2011, 03:32
كلمة الرياض
الواجب في زمن التقصير!
يوسف الكويليت
على خلاف الثورات الإقليمية والعالمية برزت ثورتا تونس ومصر بأنهما لم ترفعا شعارات متطرفة أو إدانة لبلد، أو رفع منطق تصديرهما، أو اعتماد أسلوب الخطابة المنبرية، وهذا التوازن جاء لأن كل طبقات الشعب في كلا البلدين شاركت وتفاعلت، ولم يستطع أي عنصر أو تنظيم الادعاء بأنه محورها وصانعها..
وحتى نوقف سيل العواطف، علينا أن ننظر بجدية لما جرى، وما هي احتياجات البلدين المادية وضرورة الإسراع بالوقوف معهما، طالما كانت الخسائر كبيرة، وتعويضهما هو واجب قومي لا يقتصر على بلد دون آخر، ومن العار أن تتسابق دول أوروبية على الزيارات والوعود بمساعدات، بينما الأمة العربية بإمكاناتها الهائلة لازالت مبهورة بالحدث، ولم تتفاعل معه إيجابياً، ولعل بداية اجتماع الجامعة العربية الذي اقتصر على المندوبين ربما جاء كبداية متفائلة، إذ الموضوع لا يتعلق بعملية إنقاذ، وإنما التفكير بجدية توازي الأهمية، بأن المخاطر التي تحيط بالثورتين لاتزال قائمة لو جاء الدافع بسبب التقصير العربي، وأنزلقتا إلى عناصر متطرفة أياً كان نوعها وأهدافها..
لقد تعرض اقتصاد البلدين إلى شلل تام، ومع الأرقام التي طرحت في قضايا الفساد والنهب والتسيب الإداري، ثم الديون المتراكمة، ومضاعفات أعداد العاطلين والفقراء، فإن كلّ هذه أسباب تستدعي طرح مشروع عربي يأتي سريعاً، وهذا الشعور قاد دول الخارج إلى التفكير بتخليص البلدين من المأزق القائم، وقد شكّل الحدث العربي صدمة في أوساط حكومية، وفزعاً عند أخرى مقابل أفراح شعبية اجتاحت الوطن العربي وخارجه، لكن تقدير المسؤولية الأدبية، يجب أن لا يقاس على ما كان، وتحليل أسبابه ونواتجه وإنما على فهم تبعات المستقبل والتعامل مع شعبين، لا سلطتين انتهت صلاحيتهما..
فالمعونات الحكومية العاجلة والسريعة، يجب أن يساندها فتح باب التبرعات الشعبية، لإشعار شعبيْ البلدين بأنهما على نفس المسافة في العلاقة الأخوية ، والمساندة الوطنية العربية، هذا إذا كنا نريد لمّ الشتات وإنقاذه من قاع الهزيمة المعنوية والمادية، وتفريغه من قدراته الذاتية..
فقد أسقطت (كامب ديفيد) العمل العربي الواحد، وهي أسباب ليس للشعب أي دور في دوافعها وتداعياتها، وتحديد الشعب العربي المصري الذي تخلت سلطته عن أخذ دورها الحقيقي، بينما الثورتان أنعشتا الآمال بعودةٍ تحيي شخصية الوطن الكبير، وهي عملية أصبحت هاجساً دولياً وإسرائيلياً لأن مضمون الرسالة التي وصلت إلى المتداخلين في قضايا المنطقة ممن يضعون كل الاحتمالات السلبي منها والإيجابي، هم من أدركوا أهميتها وخطورتها على السلام العالمي..
وحتى لا تختلط علينا الرؤى، فإن المبادرة السريعة في إنقاذ البلدين من أي تداعيات أخرى، سوف تخلق أجواء إيجابية لدى المواطن التونسي والمصري، وتؤكد وحدة المواقف العربية وتلاحم الشعب العربي مع بعضه..
الرياض
وحتى لا تختلط علينا الرؤى، فإن المبادرة السريعة في إنقاذ البلدين من أي تداعيات أخرى، سوف تخلق أجواء إيجابية لدى المواطن التونسي والمصري، وتؤكد وحدة المواقف العربية وتلاحم الشعب العربي مع بعضه..
فمن الملاحظ الآن أن أعين النسور القمامة ومخالبها السامة كلها تدور الآن حول الأفلاك التونسية والمصرية فهم قد جندوا كل دهاة أجنداتهم السياسية والطائفية الثورية لتصدير توجهاتهم ورؤاهم التآمرية ليس تجاه الشعبين التونسي والمصري وحسب بل وكل شعوب المنطقة العربية من الخليج إلى المحيط
فأصحاب العمائم السوداء يحلمون بتصدير عمائمهم شكلا ومضمونا لإلباسها بالإكراه لتلك الشعوب حتى لو تطلب الأمر حملها فوق قوة الترغيب والترهيب من منظور النظريتين ممثلتين بالهيمنة الفارسية الإستعمارية و الخمينية الطائفية الموتوره
فليست هذه مجرد ظنون من بعضنا بل هي واقع ملموس من خلال تصريحات قباطنة الثورة الإيرانية حيث تشدق آياتهم طائفيا بأن هذه الأحداث في الشارع العربي هي من بركات ثورتهم الموتورة المتورمة بمافي رؤوسهم المنتفخة أيضا
وليس هذا وحسب بل جاء نجادهم ليتبجح سياسيات مدعيا أن ثورات الشعب العربي هي امتداد لثورتهم المشؤومة على شعوبهم
فمثلهم مثل كل لاهث خلف القوافل وهم يتنادون مع بعضهم بعضا ويوصلون أصواتهم المبحوحة عبر البحار والتضاريس مع بعضهم بلغة واحدة وهي رفع عقائره بالأصوات اللاهثة ولكن القوافل العربية تسير بثقة وعلى مهل وهي غير عابئة بهم لانخشاهم ولكننا نخشى الأرضة والسوس والجرذان المحسوبة علينا
كنت هذه الليلة أهاتف أحد أعز أصدقائي وهو رجل أعمال تونسي فسألته عن أحواله فجائني صوته متهدجا بنبرة حزينة وهو يقول ( والله يابو سعود إننا نعيش في رعب شديد )فرجوته أن يأتي بكل أسرته إلى السعودية خاصة وأن لديهم جميعا إقامات نظامية وإني والله لأرجو صادقا أن يفعل
فتخيلت في نفسي حالة الخوف على المال والولد في ظل مثل هذه الظروف ولكني والله حمدت الله على نعم الأمن والسكينة فاللهم آمنا في دورنا وبلادنا كلها واكفنا اللهم بقوتك وحرزك المتين شرور شياطين الإنس والمارقين
الواجب في زمن التقصير!
يوسف الكويليت
على خلاف الثورات الإقليمية والعالمية برزت ثورتا تونس ومصر بأنهما لم ترفعا شعارات متطرفة أو إدانة لبلد، أو رفع منطق تصديرهما، أو اعتماد أسلوب الخطابة المنبرية، وهذا التوازن جاء لأن كل طبقات الشعب في كلا البلدين شاركت وتفاعلت، ولم يستطع أي عنصر أو تنظيم الادعاء بأنه محورها وصانعها..
وحتى نوقف سيل العواطف، علينا أن ننظر بجدية لما جرى، وما هي احتياجات البلدين المادية وضرورة الإسراع بالوقوف معهما، طالما كانت الخسائر كبيرة، وتعويضهما هو واجب قومي لا يقتصر على بلد دون آخر، ومن العار أن تتسابق دول أوروبية على الزيارات والوعود بمساعدات، بينما الأمة العربية بإمكاناتها الهائلة لازالت مبهورة بالحدث، ولم تتفاعل معه إيجابياً، ولعل بداية اجتماع الجامعة العربية الذي اقتصر على المندوبين ربما جاء كبداية متفائلة، إذ الموضوع لا يتعلق بعملية إنقاذ، وإنما التفكير بجدية توازي الأهمية، بأن المخاطر التي تحيط بالثورتين لاتزال قائمة لو جاء الدافع بسبب التقصير العربي، وأنزلقتا إلى عناصر متطرفة أياً كان نوعها وأهدافها..
لقد تعرض اقتصاد البلدين إلى شلل تام، ومع الأرقام التي طرحت في قضايا الفساد والنهب والتسيب الإداري، ثم الديون المتراكمة، ومضاعفات أعداد العاطلين والفقراء، فإن كلّ هذه أسباب تستدعي طرح مشروع عربي يأتي سريعاً، وهذا الشعور قاد دول الخارج إلى التفكير بتخليص البلدين من المأزق القائم، وقد شكّل الحدث العربي صدمة في أوساط حكومية، وفزعاً عند أخرى مقابل أفراح شعبية اجتاحت الوطن العربي وخارجه، لكن تقدير المسؤولية الأدبية، يجب أن لا يقاس على ما كان، وتحليل أسبابه ونواتجه وإنما على فهم تبعات المستقبل والتعامل مع شعبين، لا سلطتين انتهت صلاحيتهما..
فالمعونات الحكومية العاجلة والسريعة، يجب أن يساندها فتح باب التبرعات الشعبية، لإشعار شعبيْ البلدين بأنهما على نفس المسافة في العلاقة الأخوية ، والمساندة الوطنية العربية، هذا إذا كنا نريد لمّ الشتات وإنقاذه من قاع الهزيمة المعنوية والمادية، وتفريغه من قدراته الذاتية..
فقد أسقطت (كامب ديفيد) العمل العربي الواحد، وهي أسباب ليس للشعب أي دور في دوافعها وتداعياتها، وتحديد الشعب العربي المصري الذي تخلت سلطته عن أخذ دورها الحقيقي، بينما الثورتان أنعشتا الآمال بعودةٍ تحيي شخصية الوطن الكبير، وهي عملية أصبحت هاجساً دولياً وإسرائيلياً لأن مضمون الرسالة التي وصلت إلى المتداخلين في قضايا المنطقة ممن يضعون كل الاحتمالات السلبي منها والإيجابي، هم من أدركوا أهميتها وخطورتها على السلام العالمي..
وحتى لا تختلط علينا الرؤى، فإن المبادرة السريعة في إنقاذ البلدين من أي تداعيات أخرى، سوف تخلق أجواء إيجابية لدى المواطن التونسي والمصري، وتؤكد وحدة المواقف العربية وتلاحم الشعب العربي مع بعضه..
الرياض
وحتى لا تختلط علينا الرؤى، فإن المبادرة السريعة في إنقاذ البلدين من أي تداعيات أخرى، سوف تخلق أجواء إيجابية لدى المواطن التونسي والمصري، وتؤكد وحدة المواقف العربية وتلاحم الشعب العربي مع بعضه..
فمن الملاحظ الآن أن أعين النسور القمامة ومخالبها السامة كلها تدور الآن حول الأفلاك التونسية والمصرية فهم قد جندوا كل دهاة أجنداتهم السياسية والطائفية الثورية لتصدير توجهاتهم ورؤاهم التآمرية ليس تجاه الشعبين التونسي والمصري وحسب بل وكل شعوب المنطقة العربية من الخليج إلى المحيط
فأصحاب العمائم السوداء يحلمون بتصدير عمائمهم شكلا ومضمونا لإلباسها بالإكراه لتلك الشعوب حتى لو تطلب الأمر حملها فوق قوة الترغيب والترهيب من منظور النظريتين ممثلتين بالهيمنة الفارسية الإستعمارية و الخمينية الطائفية الموتوره
فليست هذه مجرد ظنون من بعضنا بل هي واقع ملموس من خلال تصريحات قباطنة الثورة الإيرانية حيث تشدق آياتهم طائفيا بأن هذه الأحداث في الشارع العربي هي من بركات ثورتهم الموتورة المتورمة بمافي رؤوسهم المنتفخة أيضا
وليس هذا وحسب بل جاء نجادهم ليتبجح سياسيات مدعيا أن ثورات الشعب العربي هي امتداد لثورتهم المشؤومة على شعوبهم
فمثلهم مثل كل لاهث خلف القوافل وهم يتنادون مع بعضهم بعضا ويوصلون أصواتهم المبحوحة عبر البحار والتضاريس مع بعضهم بلغة واحدة وهي رفع عقائره بالأصوات اللاهثة ولكن القوافل العربية تسير بثقة وعلى مهل وهي غير عابئة بهم لانخشاهم ولكننا نخشى الأرضة والسوس والجرذان المحسوبة علينا
كنت هذه الليلة أهاتف أحد أعز أصدقائي وهو رجل أعمال تونسي فسألته عن أحواله فجائني صوته متهدجا بنبرة حزينة وهو يقول ( والله يابو سعود إننا نعيش في رعب شديد )فرجوته أن يأتي بكل أسرته إلى السعودية خاصة وأن لديهم جميعا إقامات نظامية وإني والله لأرجو صادقا أن يفعل
فتخيلت في نفسي حالة الخوف على المال والولد في ظل مثل هذه الظروف ولكني والله حمدت الله على نعم الأمن والسكينة فاللهم آمنا في دورنا وبلادنا كلها واكفنا اللهم بقوتك وحرزك المتين شرور شياطين الإنس والمارقين