ابو نبيل
January 23rd, 2011, 23:19
سقوط بن برغش مطلوب قائمة الـ 85 في يد الأمن التركي
اللواء التركي : نتابع وننسق مع الجهات المختصة في أنقرة
المصدر : عكاظ - تقرير: عبد الله العريفج
تزايد عطش الإرهابيين للدماء، يوما بعد يوم، وتصاعد عدد عملياتهم التي يغيب ويصفى وفقها جسديا الإنسان الآمن، وأصبحت أكثر قسوة وتدميرا مع اقتراب الاستئصال وضمور الفكر الكارثي. تساءل البعض، لحظة، حول السر الذي يقف وراء هذا التصاعد المتواتر في فترة سابقة، كانت الإجابة أن اليقظة، المتابعة، والعين الساهرة أسقطت حجة الجانحين الشائعة والباطلة في إقناع الجهلة واليافعين بأن أعمالهم الإجرامية الوحشية غايتها مقاومة واستهداف الآخر. وأمثلة إغلاق الحواضن وتجفيفها ماثلة في تقلص قائمة الـ 85 يوما بعد يوم. وهنا يسقط آخر.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110123/Images/a400.jpgوالجمعة المنصرم اعتقلت السلطات التركية مطلوبا أمنيا مدرجا في قائمة المطلوبين الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثاني من فبراير عام 2009م، يعتقد أنه تسلل إلى الأراضي التركية عبر حدودها مع العراق. وبذلك تصبح قائمة المطلوبين الرابعة قد تقلصت إلى 72 مطلوبا أمنيا، اثنان منهم يحملان الجنسية اليمنية.
وبينما أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن الجهات المختصة في المملكة في طور المتابعة والتنسيق مع الجهات التركية، إذ علمت الصحيفة أن الموقوف لدى أجهزة الأمن التركي يدعى وليد عبدالله إبراهيم بن برغش، يحمل الرقم الـ50 ضمن قائمة المطلوبين الـ85، وسبق له أن غادر المملكة إلى دولة الإمارات في الخامس من شهر رجب عام 1427هـ ولم تسجل له عودة حتى تاريخه.
ويأتي توقيف المطلوب السعودي إثر معلومات توفرت للسلطات التركية أن عنصرا في تنظيم القاعدة الإرهابي موجود في «أضنة» جنوبي البلاد، كان يحضر للقيام بعمل إرهابي لم تحدد السلطات طبيعته، لكنها أكدت أنه يحمل جواز سفر مزور، وأنه مدرج في قوائم الملاحقين من قبل الشرطة الدولية الـ«إنتربول» بموجب مذكرة توقيف صدرت في المملكة.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110123/Images/b80.jpgوبن برغش الذي ينتمي لأسرة تتحدر من بلدة «تمير» في سدير شمالي مدينة الرياض، ولد في مسقط رأسه ويناهز العقد الثالث من العمر، ارتبط بعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في الداخل والخارج. وسافر مع بعضهم إلى أفغانستان عن طريق إيران وأنضم لعناصر التنظيم الجانح هناك، في الوقت الذي كانت المعلومات تشير، عند إعلان اسمه ضمن قائمة المطلوبين الرابعة، إلى تواجده متنقلا بين أفغانستان وإيران وباكستان.
وبسقوط بن برغش في قبضة الأمن التركي يكون ثاني مطلوب أمني ألقي القبض عليه في قائمة المطلوبين ماقبل الأخيرة، بعد المطلوب أحمد قطيم الهذلي الذي أوقفته الجهات الأمنية في محافظة ينبع الثاني عشر من فبراير الماضي. كما أن ترتيبه يأتي الـ13 من بين من سقطوا من القائمة التي تعد الأكبر لجهة عدد المدرجين فيها من المطلوبين أمنيا.
وكان الموقوف محمد العوفي أول المطلوبين الذين سقطوا بتسليمه لنفسه للجهات الأمنية بعد أسبوعين من إدراجه في القائمة، إذ تواجد في الأراضي اليمنية التي تسلل إليها، وتولى موقعا قياديا في ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتزعمه اليمني ناصر الوحيشي «أبو بصير». وتوالى بعد ذلك تسليم أربعة مطلوبين أنفسهم للجهات الأمنية وهم: فواز العتيبي، فهد الرويلي، عقيل المطيري، وعبدالله الحربي بعد أن سهلت السلطات في المملكة سبل عودتهم إلى البلاد، إذ كانوا حينها يتواجدون في الخارج.
وفي حين سلم مطلوبان اثنان نفسيهما، فإن سبعة مدرجين في القائمة قتلوا، أحدهم الهالك عبدالله عسيري الذي فجر نفسه في محاولة إرهابية فاشلة كانت تستهدف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في قصره ــ جدة في السابع والعشرين من أغسطس عام 2009م، وثلاثة مطلوبين قضوا في إنفجار عبوة ناسفة داخل وكر في اليمن، وهم: فهد الجطيلي، محمد الراشد، وسلطان العتيبي، واثنان قتلا في اشتباك مسلح عند نقطة تفتيش حمراء الدرب في منطقة جازان العام الماضي، هما: يوسف الشهري، ورائد الحربي.
وكان قد تردد في اليمن مقتل المطلوب نايف القحطاني «أبوهمام»، الذي وصفه التنظيم بأنه مؤسس موقع ظل النافذة الإعلامية للتنظيم الضال، لكن الجهات المختصة في المملكة ونظيراتها اليمنية لم تعلن عن مقتله كما درجت العادة عند سقوط المطلوبين في قوائمها الأربع.
اللواء التركي : نتابع وننسق مع الجهات المختصة في أنقرة
المصدر : عكاظ - تقرير: عبد الله العريفج
تزايد عطش الإرهابيين للدماء، يوما بعد يوم، وتصاعد عدد عملياتهم التي يغيب ويصفى وفقها جسديا الإنسان الآمن، وأصبحت أكثر قسوة وتدميرا مع اقتراب الاستئصال وضمور الفكر الكارثي. تساءل البعض، لحظة، حول السر الذي يقف وراء هذا التصاعد المتواتر في فترة سابقة، كانت الإجابة أن اليقظة، المتابعة، والعين الساهرة أسقطت حجة الجانحين الشائعة والباطلة في إقناع الجهلة واليافعين بأن أعمالهم الإجرامية الوحشية غايتها مقاومة واستهداف الآخر. وأمثلة إغلاق الحواضن وتجفيفها ماثلة في تقلص قائمة الـ 85 يوما بعد يوم. وهنا يسقط آخر.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110123/Images/a400.jpgوالجمعة المنصرم اعتقلت السلطات التركية مطلوبا أمنيا مدرجا في قائمة المطلوبين الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثاني من فبراير عام 2009م، يعتقد أنه تسلل إلى الأراضي التركية عبر حدودها مع العراق. وبذلك تصبح قائمة المطلوبين الرابعة قد تقلصت إلى 72 مطلوبا أمنيا، اثنان منهم يحملان الجنسية اليمنية.
وبينما أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن الجهات المختصة في المملكة في طور المتابعة والتنسيق مع الجهات التركية، إذ علمت الصحيفة أن الموقوف لدى أجهزة الأمن التركي يدعى وليد عبدالله إبراهيم بن برغش، يحمل الرقم الـ50 ضمن قائمة المطلوبين الـ85، وسبق له أن غادر المملكة إلى دولة الإمارات في الخامس من شهر رجب عام 1427هـ ولم تسجل له عودة حتى تاريخه.
ويأتي توقيف المطلوب السعودي إثر معلومات توفرت للسلطات التركية أن عنصرا في تنظيم القاعدة الإرهابي موجود في «أضنة» جنوبي البلاد، كان يحضر للقيام بعمل إرهابي لم تحدد السلطات طبيعته، لكنها أكدت أنه يحمل جواز سفر مزور، وأنه مدرج في قوائم الملاحقين من قبل الشرطة الدولية الـ«إنتربول» بموجب مذكرة توقيف صدرت في المملكة.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110123/Images/b80.jpgوبن برغش الذي ينتمي لأسرة تتحدر من بلدة «تمير» في سدير شمالي مدينة الرياض، ولد في مسقط رأسه ويناهز العقد الثالث من العمر، ارتبط بعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في الداخل والخارج. وسافر مع بعضهم إلى أفغانستان عن طريق إيران وأنضم لعناصر التنظيم الجانح هناك، في الوقت الذي كانت المعلومات تشير، عند إعلان اسمه ضمن قائمة المطلوبين الرابعة، إلى تواجده متنقلا بين أفغانستان وإيران وباكستان.
وبسقوط بن برغش في قبضة الأمن التركي يكون ثاني مطلوب أمني ألقي القبض عليه في قائمة المطلوبين ماقبل الأخيرة، بعد المطلوب أحمد قطيم الهذلي الذي أوقفته الجهات الأمنية في محافظة ينبع الثاني عشر من فبراير الماضي. كما أن ترتيبه يأتي الـ13 من بين من سقطوا من القائمة التي تعد الأكبر لجهة عدد المدرجين فيها من المطلوبين أمنيا.
وكان الموقوف محمد العوفي أول المطلوبين الذين سقطوا بتسليمه لنفسه للجهات الأمنية بعد أسبوعين من إدراجه في القائمة، إذ تواجد في الأراضي اليمنية التي تسلل إليها، وتولى موقعا قياديا في ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتزعمه اليمني ناصر الوحيشي «أبو بصير». وتوالى بعد ذلك تسليم أربعة مطلوبين أنفسهم للجهات الأمنية وهم: فواز العتيبي، فهد الرويلي، عقيل المطيري، وعبدالله الحربي بعد أن سهلت السلطات في المملكة سبل عودتهم إلى البلاد، إذ كانوا حينها يتواجدون في الخارج.
وفي حين سلم مطلوبان اثنان نفسيهما، فإن سبعة مدرجين في القائمة قتلوا، أحدهم الهالك عبدالله عسيري الذي فجر نفسه في محاولة إرهابية فاشلة كانت تستهدف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في قصره ــ جدة في السابع والعشرين من أغسطس عام 2009م، وثلاثة مطلوبين قضوا في إنفجار عبوة ناسفة داخل وكر في اليمن، وهم: فهد الجطيلي، محمد الراشد، وسلطان العتيبي، واثنان قتلا في اشتباك مسلح عند نقطة تفتيش حمراء الدرب في منطقة جازان العام الماضي، هما: يوسف الشهري، ورائد الحربي.
وكان قد تردد في اليمن مقتل المطلوب نايف القحطاني «أبوهمام»، الذي وصفه التنظيم بأنه مؤسس موقع ظل النافذة الإعلامية للتنظيم الضال، لكن الجهات المختصة في المملكة ونظيراتها اليمنية لم تعلن عن مقتله كما درجت العادة عند سقوط المطلوبين في قوائمها الأربع.