نجم سهيل
November 26th, 2010, 19:57
أحب الأطفال بطبيعتي حد نسيان نفسي وسني وشيبتي وهيبتي من خلال اللعب واللهو معهم ومداعبتهم ولايهمني لون الطفل ولا عرقه ولاجنسه
فالطفولة لا حدود ولاوطن ولاجنسية لها
لي مع الأطفال قصص ومواقف لاتخلو من الطرافة والبرائة
فذات يوم من أيام الشباب وصادف أنه يوم خميس عدت إلى المنزل متأخرا بعد الظهر فوجدت أوسط أبنائي وهو زعيمهم الذي يعلمهم السحر ويدلهم على أسرار وأصول العبث الطفولي
وهو كذلك الناطق بإسمهم من غير تكليف من أحد إلا من رأسه
كان ينتظر وصولي على أحر من الجمر وحين رآني عانقني وهو يقول معاتبا وكأني شغال عند أبوه فينك ليس تأخرت ؟؟ ولم يمهلني للإجابة فأخذ بيدي إلى زاوية في الصالة وهو يشير إلى ممتلكاته الشخصية وهي عبارة عن دراجة صغيرة بثلاث عجلات وبعض الألعاب الأخرى
التي أضاف إليها اغتصابا مكنسة أمه اليدوية والجاروف وبعض الأواني الصغيرة مثل الملاعق
فبادرني بصيغة الأمر هيا ودينا البحر وكنت والله حينها مجهدا فقلت له في محاولة للتخلص منه البحر خلاص باح مافيه مويه فلم يعدم حيلة في الردمباشرة حيث وجد الحل سريعا حسب منطقه الطفولي البريء وهو يقول
طيب جيب وايت وصبه في البحر
فلم أتمالك نفسي فضممته إلى صدري وعلى الفور وضعت أشيائه الصغيرة في السيارة مع أشقائه ونفذت طلبه بدون تردد وعند البحر استعمل الجاروف لتجميع الرمال المبللة بمساعدة شقيقيه آنذاك وبدأوا في بناء الطرق والشوارع والمنازل ولم أجد في نفسي حرجا وأنا أشاركهم في بناء مشاريعهم الصغيرة فلي من عالم الطفولة نصيب وعندما اندمجنا في التصميم والبناء تختلف آرائنا فيحتدم النقاش عند أمر ما وفي غمرة إنهماكنا تتم مخاطبتي من قبلهم بعبارة ياخي
وذات مرة انتهرت أحدهم بحدة لأنه يسير في الفناء حافيا فرد علي بكل هدوء وبرود طيب ليس انته حافي ؟؟
أعتقد أن الطفل هو مرآة تعكس مافي نفس الراشد فهو يحس بصدق ملاطفتك من كذبها كما
أنه يقراء من أحاسيسنا مالا نستطيع قراءته وفهمه
و هناك لغة مشتركة وانجذاب بين بعض الراشدين وبعض الأطفال بدون سابق معرفة أو لقاء
ولكن الشيء الذي لازلت لاأفهمه حتى الآن أن هناك نوعية من الأطفال جامدة في ملامحها ومشاعرها فهم كالحجارة الصلدة في كل شي في نظراتها في حركاتها حتى أنك لو تبسمت لأحدهم ترنحت الإبتسامة من فورها لتسقط من شفتيك ولتنعكس آثارها المحبطة إصفرارا وتعرقا على وجهك المسكين فمثل هؤلاء الأطفال أتسائل
هل التجهم والعبوس وحتى الجمود في وجووههم مكتسب أو متأصل ؟؟
ربما بالوراثة وإن كنت أميل لهذا الإعتقاد ولاأقبل منطق أو نظرية الإكتساب
لأن فترة عمره الصغير محدودة المساحة وإن لم تكن وراثية فهل هي صفة خلقية شخصية مستقلة ؟
لادخل للجينات الوراثية فيها ؟؟؟
فالطفولة لا حدود ولاوطن ولاجنسية لها
لي مع الأطفال قصص ومواقف لاتخلو من الطرافة والبرائة
فذات يوم من أيام الشباب وصادف أنه يوم خميس عدت إلى المنزل متأخرا بعد الظهر فوجدت أوسط أبنائي وهو زعيمهم الذي يعلمهم السحر ويدلهم على أسرار وأصول العبث الطفولي
وهو كذلك الناطق بإسمهم من غير تكليف من أحد إلا من رأسه
كان ينتظر وصولي على أحر من الجمر وحين رآني عانقني وهو يقول معاتبا وكأني شغال عند أبوه فينك ليس تأخرت ؟؟ ولم يمهلني للإجابة فأخذ بيدي إلى زاوية في الصالة وهو يشير إلى ممتلكاته الشخصية وهي عبارة عن دراجة صغيرة بثلاث عجلات وبعض الألعاب الأخرى
التي أضاف إليها اغتصابا مكنسة أمه اليدوية والجاروف وبعض الأواني الصغيرة مثل الملاعق
فبادرني بصيغة الأمر هيا ودينا البحر وكنت والله حينها مجهدا فقلت له في محاولة للتخلص منه البحر خلاص باح مافيه مويه فلم يعدم حيلة في الردمباشرة حيث وجد الحل سريعا حسب منطقه الطفولي البريء وهو يقول
طيب جيب وايت وصبه في البحر
فلم أتمالك نفسي فضممته إلى صدري وعلى الفور وضعت أشيائه الصغيرة في السيارة مع أشقائه ونفذت طلبه بدون تردد وعند البحر استعمل الجاروف لتجميع الرمال المبللة بمساعدة شقيقيه آنذاك وبدأوا في بناء الطرق والشوارع والمنازل ولم أجد في نفسي حرجا وأنا أشاركهم في بناء مشاريعهم الصغيرة فلي من عالم الطفولة نصيب وعندما اندمجنا في التصميم والبناء تختلف آرائنا فيحتدم النقاش عند أمر ما وفي غمرة إنهماكنا تتم مخاطبتي من قبلهم بعبارة ياخي
وذات مرة انتهرت أحدهم بحدة لأنه يسير في الفناء حافيا فرد علي بكل هدوء وبرود طيب ليس انته حافي ؟؟
أعتقد أن الطفل هو مرآة تعكس مافي نفس الراشد فهو يحس بصدق ملاطفتك من كذبها كما
أنه يقراء من أحاسيسنا مالا نستطيع قراءته وفهمه
و هناك لغة مشتركة وانجذاب بين بعض الراشدين وبعض الأطفال بدون سابق معرفة أو لقاء
ولكن الشيء الذي لازلت لاأفهمه حتى الآن أن هناك نوعية من الأطفال جامدة في ملامحها ومشاعرها فهم كالحجارة الصلدة في كل شي في نظراتها في حركاتها حتى أنك لو تبسمت لأحدهم ترنحت الإبتسامة من فورها لتسقط من شفتيك ولتنعكس آثارها المحبطة إصفرارا وتعرقا على وجهك المسكين فمثل هؤلاء الأطفال أتسائل
هل التجهم والعبوس وحتى الجمود في وجووههم مكتسب أو متأصل ؟؟
ربما بالوراثة وإن كنت أميل لهذا الإعتقاد ولاأقبل منطق أو نظرية الإكتساب
لأن فترة عمره الصغير محدودة المساحة وإن لم تكن وراثية فهل هي صفة خلقية شخصية مستقلة ؟
لادخل للجينات الوراثية فيها ؟؟؟