نجم سهيل
September 14th, 2008, 01:24
:sm227:
(( 14))
((( مابعد العداوة الا المحبه )))
أذهب أحيانا للتسوق من أسواق النخيل في الإسكان الجنوبي على شان خاطر العيش الفرنسي وبعد صلاة الجمعة وبعد أن أنهيت تسوقي وفي طريق خروجي من الباب الجنوبي لاحظت امرأة أفريقية مستورة الحال مع طفليها
أحدهما يبدو في الرابعة من عمره والآخر أصغرمنه ربما في الثانية والنصف من عمره
بعد أن تجاوزت المرأة أشرت للكبير فأعطيته أربعة ريالات وفي هذه اللحظة أقبل الصغير فقلت له خلاص مع أخوك
فكان رد فعله سريع وعنيف جدا فقد ألقى بمؤخرته على الأرض بعنف وهو يجهش بالبكاء بمرارة شديدة
وبدون أن أشعر تركت عربتي و كل شيءفيها وجلست أمامه على الأرض أسترضيه وأداعبه عله يتوقف عن البكاء
فقدمت له ورقة من فئة العشرة ريالات فقذف بها إلى الأرض فقمت من فوري إلى ركن الألعاب فاشتريت له ثلاث قطع وعدت إليه وهو لايزال مغاضبا والعبرات تعصف بصدره الصغير وبعد لحظات من الإسترضاء والمداعبة تقبل الألعاب
مع طيف ابتسامة رضى وقبول مالبثت أن زادت اتساعا رغم بقايا قطيرات من أدمعه على خديه الأسمرين الناعمين وهو يتنفس توابع زلزال التنهيدات المحشورة في صدره الصغير وكأنها ترددات توابع زلزال بل هي والله توابع الزلزلة التي عصفت بجوفه الصغير بسببي وأعدت له العشرة ريالات ولكنه لم يلق لها بالا ولم تشغله عن اللعب
الطفولة آيات إنسانية بالغة الشفافية من حيث البراءة والنقاء
لاوطن ولاجنس ولا لون للطفولة فكل هذه الأمور تجلت لي في رد فعل هذا الطفل وبكائه فقد كان رد فعله وبكائه أسمى وأبلغ من المادة
فلم يكن بكائه من أجل المادة التي لايعرف قيمتها وإن سعى لأخذها مع شقيقه فسعيه وراءها وأخذها بالنسبة له قضية مساواة وقضية مبداء طفولي لذا فهو يغار من أجلها غيرة طفل ليس إلا فمثله لايفرق بين الفأر والعقرب والثعبا ن والحبل
والله تأثرت تأثرا بالغا وتكدر خاطري وأنا أرى أدمع الصغير أربعا أربعا ولكني شعرت بسعادة غامرةعندما أحس بي
وهو يطوق عنقي بذراعيه الصغيرتين معبرا عن مشاعره البريئة بدون زيف أو تحفظ
هذا الطفل نشأت بيني وبينه صداقة حميمة فهو يعرفني معرفة جيدة ولكي لاأفسد فرحته بلقائي في كل مرة
فأتعمد الدخول من الباب الشمالي للسوق وبعد أن أحاسب الكاشر أمر عليه بالحلوى والعصير
وهنا أشعر بسعادة عارمة وأنا أرى بسمة هذا الطفل فابتسامة الطفل دائما صادقة طاهرة حتى وإن كانت متمقة متملقه
------------------------------
(((والسبب هو السيارات ؟؟)))
دائما إذا خرجت بسيارتي أكبر وأهلل وأستعيذ بالله من شرور نفسي وسيئات أعمالي ومن شياطين الإنس
شياطين الإنس الذين يمتطون السيارت وهم في الوقت نفسه قد صاروا مطايا الشياطين الزرقاء
أعاهد نفسي أولا وأهيئها كي تكون هادئة مطمئنة غير منفعلة مع التهيئة على توقع كل سيئات السيئين إلا مارحم ربي
فأسير الهوينا وعلى وجهي ابتسا مة الرضى وماهي إلا لحيظات من السير حتى تصغر مساحة الإبتسامة وتضيق حتى تختفي
ويحل بدلا منها العبوس والتجهم وجحوض العينين واللسان يغطرف أأأأ بببب خخخخ وتكثر مني الطرطعة التي لاتتجاوز أذني
أعترف أني عصبي حاد المزاج إلى جانب رؤيتي أن كل السائقين غشمان وأنا الوحيد المعلم والفهلوي والشاطر أبو العريف في قيادة السيارات
خبرة كم واربعين سنة مع العشق والطرب للسواقة ماهي بسيطه وسواقة عن سواقة تفرق وشايب شاب عن شايب شايب يفرق :sm227:
لكن والله يا إخوان فيه عندنا نماذج من البشر لاأخلاق ولا إحترام ولا أدب ولا حياء
أسلوب استفزازي في قيادة السيارات
فمثلا إذا كان الطريق ثلاث مسارات ومسكت الوسط تحصل نفسك محشور بين تريلا وواحد هارب من آخر طاير على الحزام الأصفر
وإن مسكت المسار الأيسر وأمامك قطار من السيارت يجي واحد سسسسس كككككك و يكبس نور وبواري
وكل شوي يحشر مقدمة سيارته بينك وبين الجسر طيب فين اروح ياخي والا ياشيطان وبعدين انته فين رايح اش المصيبه اللي مطيرتك ؟؟ومن اللي يطاردك ؟؟
والله القلق والتوتر والرعب كل الرعب في شوارعنا من هذه العينات من الناس الغير مسؤلة والغير مهذبة والفاقدة للحس والذوق
الشيء العجيب والمحير حقا أننا في المجالس والمناسبات أناس أسوياء وعقلانيين ومهذبين جدا
ولكن حين نضع مؤخراتنا على مقاعد السيارات تعترينا رعدة وحالات عجيبة من الهستيريا فتتبدل أحوالنا وتنقلب سحناتنا وأخلاقنا وتتقمصنا الشياطين وماهي إلا لحظات حتى يتبدل الحال ونتحول إلى مسوخ شيطانية شديدة العدوانية حتى أننا شياطين إنس تعتلي صهوات الشياطين الشيطانية أصلا
وكل واحد منا لايريد أن يتجاوزه أحد ولايريد أن يرى أحدا أمامه فهو قوي قوي وذو قوة فولاذية لاتحتاج منه سوى دعسة متشنجة على دواسة السرعة تجحض على إثرها العينين مع احمرار مروع وتنتفخ الأوداج ويتطاير الزبد وربما انتفخ الأنف أيضا حتى يبلغ حجم الجرذ
واللسان يؤدي رقصة فلكلورية عنيفة جدا فتراه يزغرد طربا وهويرسم لوحات سريالية
( وخر لابارك الله فيك ) ( وخر وجع في ... )
وعاد هذي لها عدة مسارات
(غشيم ) غبي أبله متخلف ( الشرهة على عطاك رخصة وسياره ) أأأأ بببب طعطعطعطعخ
والله نحن عقلاء خارج السيارة ومجانين رسمي خلف المقود
وكل يوم وفيات وإصابات خطيرة و فلان مات ؟؟؟
السبب حادث مروري مؤلم ويأتي من يقول الله يكفينا شر الحديد اللي كل يوم ياكلنا
بل الله نسأل أن يكفينا شرور أنفسنا فالحديد لم يأتي إلينا بل نحن الذين جئنا به و فيه بأس شديد ومنه جائر وبأسه وجوره ليس من تلقاء نفسه
بل بما عملت أيدينا وأقدامنا تحت إمرة رؤوسنا الجافة وأنفسنا الأمارة بالسوء إلا مارحم ربي
لكن الشرهة ماهي علينا كمجتمع يجمع في أطيافه السعوديين والمقيمين الشرهة والله على من أوصل المرور إلى هذه الحال المزرية ووضعه في غرفة الإنعاش
نسأل الله تعالى أن يقيض للمرور المسكين رجال مخلصين يقيلون عثرته ويعالجونه من أوجاعه ليستعيد عافيته وهيبته ويفرض شخصيته ويؤدب قليلي الأدب أولالات الحيا
اللي بعضنا منهم
(( 14))
((( مابعد العداوة الا المحبه )))
أذهب أحيانا للتسوق من أسواق النخيل في الإسكان الجنوبي على شان خاطر العيش الفرنسي وبعد صلاة الجمعة وبعد أن أنهيت تسوقي وفي طريق خروجي من الباب الجنوبي لاحظت امرأة أفريقية مستورة الحال مع طفليها
أحدهما يبدو في الرابعة من عمره والآخر أصغرمنه ربما في الثانية والنصف من عمره
بعد أن تجاوزت المرأة أشرت للكبير فأعطيته أربعة ريالات وفي هذه اللحظة أقبل الصغير فقلت له خلاص مع أخوك
فكان رد فعله سريع وعنيف جدا فقد ألقى بمؤخرته على الأرض بعنف وهو يجهش بالبكاء بمرارة شديدة
وبدون أن أشعر تركت عربتي و كل شيءفيها وجلست أمامه على الأرض أسترضيه وأداعبه عله يتوقف عن البكاء
فقدمت له ورقة من فئة العشرة ريالات فقذف بها إلى الأرض فقمت من فوري إلى ركن الألعاب فاشتريت له ثلاث قطع وعدت إليه وهو لايزال مغاضبا والعبرات تعصف بصدره الصغير وبعد لحظات من الإسترضاء والمداعبة تقبل الألعاب
مع طيف ابتسامة رضى وقبول مالبثت أن زادت اتساعا رغم بقايا قطيرات من أدمعه على خديه الأسمرين الناعمين وهو يتنفس توابع زلزال التنهيدات المحشورة في صدره الصغير وكأنها ترددات توابع زلزال بل هي والله توابع الزلزلة التي عصفت بجوفه الصغير بسببي وأعدت له العشرة ريالات ولكنه لم يلق لها بالا ولم تشغله عن اللعب
الطفولة آيات إنسانية بالغة الشفافية من حيث البراءة والنقاء
لاوطن ولاجنس ولا لون للطفولة فكل هذه الأمور تجلت لي في رد فعل هذا الطفل وبكائه فقد كان رد فعله وبكائه أسمى وأبلغ من المادة
فلم يكن بكائه من أجل المادة التي لايعرف قيمتها وإن سعى لأخذها مع شقيقه فسعيه وراءها وأخذها بالنسبة له قضية مساواة وقضية مبداء طفولي لذا فهو يغار من أجلها غيرة طفل ليس إلا فمثله لايفرق بين الفأر والعقرب والثعبا ن والحبل
والله تأثرت تأثرا بالغا وتكدر خاطري وأنا أرى أدمع الصغير أربعا أربعا ولكني شعرت بسعادة غامرةعندما أحس بي
وهو يطوق عنقي بذراعيه الصغيرتين معبرا عن مشاعره البريئة بدون زيف أو تحفظ
هذا الطفل نشأت بيني وبينه صداقة حميمة فهو يعرفني معرفة جيدة ولكي لاأفسد فرحته بلقائي في كل مرة
فأتعمد الدخول من الباب الشمالي للسوق وبعد أن أحاسب الكاشر أمر عليه بالحلوى والعصير
وهنا أشعر بسعادة عارمة وأنا أرى بسمة هذا الطفل فابتسامة الطفل دائما صادقة طاهرة حتى وإن كانت متمقة متملقه
------------------------------
(((والسبب هو السيارات ؟؟)))
دائما إذا خرجت بسيارتي أكبر وأهلل وأستعيذ بالله من شرور نفسي وسيئات أعمالي ومن شياطين الإنس
شياطين الإنس الذين يمتطون السيارت وهم في الوقت نفسه قد صاروا مطايا الشياطين الزرقاء
أعاهد نفسي أولا وأهيئها كي تكون هادئة مطمئنة غير منفعلة مع التهيئة على توقع كل سيئات السيئين إلا مارحم ربي
فأسير الهوينا وعلى وجهي ابتسا مة الرضى وماهي إلا لحيظات من السير حتى تصغر مساحة الإبتسامة وتضيق حتى تختفي
ويحل بدلا منها العبوس والتجهم وجحوض العينين واللسان يغطرف أأأأ بببب خخخخ وتكثر مني الطرطعة التي لاتتجاوز أذني
أعترف أني عصبي حاد المزاج إلى جانب رؤيتي أن كل السائقين غشمان وأنا الوحيد المعلم والفهلوي والشاطر أبو العريف في قيادة السيارات
خبرة كم واربعين سنة مع العشق والطرب للسواقة ماهي بسيطه وسواقة عن سواقة تفرق وشايب شاب عن شايب شايب يفرق :sm227:
لكن والله يا إخوان فيه عندنا نماذج من البشر لاأخلاق ولا إحترام ولا أدب ولا حياء
أسلوب استفزازي في قيادة السيارات
فمثلا إذا كان الطريق ثلاث مسارات ومسكت الوسط تحصل نفسك محشور بين تريلا وواحد هارب من آخر طاير على الحزام الأصفر
وإن مسكت المسار الأيسر وأمامك قطار من السيارت يجي واحد سسسسس كككككك و يكبس نور وبواري
وكل شوي يحشر مقدمة سيارته بينك وبين الجسر طيب فين اروح ياخي والا ياشيطان وبعدين انته فين رايح اش المصيبه اللي مطيرتك ؟؟ومن اللي يطاردك ؟؟
والله القلق والتوتر والرعب كل الرعب في شوارعنا من هذه العينات من الناس الغير مسؤلة والغير مهذبة والفاقدة للحس والذوق
الشيء العجيب والمحير حقا أننا في المجالس والمناسبات أناس أسوياء وعقلانيين ومهذبين جدا
ولكن حين نضع مؤخراتنا على مقاعد السيارات تعترينا رعدة وحالات عجيبة من الهستيريا فتتبدل أحوالنا وتنقلب سحناتنا وأخلاقنا وتتقمصنا الشياطين وماهي إلا لحظات حتى يتبدل الحال ونتحول إلى مسوخ شيطانية شديدة العدوانية حتى أننا شياطين إنس تعتلي صهوات الشياطين الشيطانية أصلا
وكل واحد منا لايريد أن يتجاوزه أحد ولايريد أن يرى أحدا أمامه فهو قوي قوي وذو قوة فولاذية لاتحتاج منه سوى دعسة متشنجة على دواسة السرعة تجحض على إثرها العينين مع احمرار مروع وتنتفخ الأوداج ويتطاير الزبد وربما انتفخ الأنف أيضا حتى يبلغ حجم الجرذ
واللسان يؤدي رقصة فلكلورية عنيفة جدا فتراه يزغرد طربا وهويرسم لوحات سريالية
( وخر لابارك الله فيك ) ( وخر وجع في ... )
وعاد هذي لها عدة مسارات
(غشيم ) غبي أبله متخلف ( الشرهة على عطاك رخصة وسياره ) أأأأ بببب طعطعطعطعخ
والله نحن عقلاء خارج السيارة ومجانين رسمي خلف المقود
وكل يوم وفيات وإصابات خطيرة و فلان مات ؟؟؟
السبب حادث مروري مؤلم ويأتي من يقول الله يكفينا شر الحديد اللي كل يوم ياكلنا
بل الله نسأل أن يكفينا شرور أنفسنا فالحديد لم يأتي إلينا بل نحن الذين جئنا به و فيه بأس شديد ومنه جائر وبأسه وجوره ليس من تلقاء نفسه
بل بما عملت أيدينا وأقدامنا تحت إمرة رؤوسنا الجافة وأنفسنا الأمارة بالسوء إلا مارحم ربي
لكن الشرهة ماهي علينا كمجتمع يجمع في أطيافه السعوديين والمقيمين الشرهة والله على من أوصل المرور إلى هذه الحال المزرية ووضعه في غرفة الإنعاش
نسأل الله تعالى أن يقيض للمرور المسكين رجال مخلصين يقيلون عثرته ويعالجونه من أوجاعه ليستعيد عافيته وهيبته ويفرض شخصيته ويؤدب قليلي الأدب أولالات الحيا
اللي بعضنا منهم