نجم سهيل
September 1st, 2008, 01:24
((1))
------
(((العوض )))
---------------------------
يتجمهر الناس عند وقوع حوادث السيارات وأكثرهم يتواجد بدافع الفضول والبعض الآخر ساديين يستمتعون بمشاهدة الدماء بدون أدنى حس إنساني أو أخلاقي أعاذنا الله وإياكم من شرور وويلات الحوادث آمين
محسوبكم من ضحايا الضربات الخلفية في سيارته من السيارات الباغية ولكن بدون أضرار بدنية ولله الحمد ولكن مع لسعات من هستيريا الرجة والفجعة على العمر
وبالمناسبة فإن كبار السن هم الأشد هلعا وحرصا وخوفا على أعمارهم التي لامجال فيها للصرافة أو البعزئه
أما الإصابات في السيارات فعادة تكون سيارتي هي المتضرر الأكبر لدرجة ضياع معالم مؤخرتها الجميلة بل واختفائها غالبا
فذات مرة كنت خارجا من دار صديقي رحمه الله في الرياض متوجها إلى الطائف وكان يسير خلفي بمسافة فماكدت أدخل أحد الدوارات الكبيرة حتى فاجأني وانيتا غاشما بقيادة أحد الإخوة اليمنيين الأشاوس حيث ارتطم بالجانب الأيسر من مؤخرة سيارتي ومن شدة اختلال توازن سيارتي أخذت تترنح بي ذات اليمين وذات الشمال
ولولا لطف الله لارتطمت بقلاب سكس معترض يزحف زحفا من ثقل امتلاء بطنه بالتراب
بعد الحمد لله على السلامة تزاحم الفضوليين من حولي مهنئين ومناصحين إياي بعدم قبول العوض لأن العوض مكروه والحقيقة أنني كنت مؤمنا بهذه المقولة بحكم تعودي على مسبباتها ولكن لأمر يريده الله وجدت صديقي يخترق الصفوف ليطمئن على سلامتي وبعد تأكده من سلامتي قال للأخ اليمني
وش شغلك قال له مقاول قال له بعد تقرير المرور نتفاهم وبعد تقرير المرور الذي جاء بتحميله الخطاء بنسبة 100% وبعد إعطائنا أوراق التثمين والإصلاح من ثلاث ورش وليس أربعا أو خمس ورش ؟ أصر صديقي على أخذ العوض بإصرار وهو يطالب الجميع بعدم التدخل بما فيهم حضرتي فذهبنا إلى ثلاث ورش حيث تقرر إصلاح سيارتي بنحو ثلاثة آلاف ريال وذهبنا مع اليمني من عزبة إلى عزبة من عزب جماعته حتى استوفينا المبلغ بكامله وطبعا ألغيت سفري مؤقتا وعند عودتنا إلى البيت
أخذ صديقي رحمه الله تعالى وجمعني وإياه في مستقر رحمته أخذ عدة أ ظرف وأخذ يوزع المبلغ بينها مجزءا 300 و500 و200 وهكذا وبعد صلاة المغرب سألني هل تريد المبلغ فقلت له لا والله فقال أنت استغنيت عنه واليمني يعمل مقاول ومقتدر يعني لا أنت ولا هو في حاجة لهذا المبلغ ؟؟ وواصل حديثه مستطردا وهو يقول
هناك من هو أحق به منكما وقدر الله الأسباب في هذا الحادث ليكون العوض فيه لمستحقيه فذهب بي إلى بعض البيوت المستورة فمرة تخرج لنا امرأة مسنة وأخرى رجل عجوز وطفل وهكذا فاغرورقت عيني بالدمع وأنا أعانق صديقي وأدعو له بالخير فلله دره ما أحكمه وما أعقله وقبل كل شيء ما أشد تقاه وورعه وهو يستشعر حاجة المحتاجين أسأل الله أن يكفيكم شر الحوادث ولكني أود أن أذكر نفسي وأذكركم بإخوة لنا في الله يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }البقرة273
--------
273 - (للفقراء) خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات (الذين أحصروا في سبيل الله) أي حبسوا أنفسهم على الجهاد ، نزلت في أهل الصفة وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا (لا يستطيعون ضربا) سفراً (في الأرض) للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد (يحسبهم الجاهل) بحالهم (أغنياء من التعفف) أي لتعففهم عن السؤال وتركه (تعرفهم) يا مخاطب (بسيماهم) علامتهم من التواضع وأثر الجهد (لا يسألون الناس) شيئاً فيلحفون (إلحافا) أي لا سؤال لهم أصلا فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح (وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم) فمجاز عليه
الجلالين
------
(((العوض )))
---------------------------
يتجمهر الناس عند وقوع حوادث السيارات وأكثرهم يتواجد بدافع الفضول والبعض الآخر ساديين يستمتعون بمشاهدة الدماء بدون أدنى حس إنساني أو أخلاقي أعاذنا الله وإياكم من شرور وويلات الحوادث آمين
محسوبكم من ضحايا الضربات الخلفية في سيارته من السيارات الباغية ولكن بدون أضرار بدنية ولله الحمد ولكن مع لسعات من هستيريا الرجة والفجعة على العمر
وبالمناسبة فإن كبار السن هم الأشد هلعا وحرصا وخوفا على أعمارهم التي لامجال فيها للصرافة أو البعزئه
أما الإصابات في السيارات فعادة تكون سيارتي هي المتضرر الأكبر لدرجة ضياع معالم مؤخرتها الجميلة بل واختفائها غالبا
فذات مرة كنت خارجا من دار صديقي رحمه الله في الرياض متوجها إلى الطائف وكان يسير خلفي بمسافة فماكدت أدخل أحد الدوارات الكبيرة حتى فاجأني وانيتا غاشما بقيادة أحد الإخوة اليمنيين الأشاوس حيث ارتطم بالجانب الأيسر من مؤخرة سيارتي ومن شدة اختلال توازن سيارتي أخذت تترنح بي ذات اليمين وذات الشمال
ولولا لطف الله لارتطمت بقلاب سكس معترض يزحف زحفا من ثقل امتلاء بطنه بالتراب
بعد الحمد لله على السلامة تزاحم الفضوليين من حولي مهنئين ومناصحين إياي بعدم قبول العوض لأن العوض مكروه والحقيقة أنني كنت مؤمنا بهذه المقولة بحكم تعودي على مسبباتها ولكن لأمر يريده الله وجدت صديقي يخترق الصفوف ليطمئن على سلامتي وبعد تأكده من سلامتي قال للأخ اليمني
وش شغلك قال له مقاول قال له بعد تقرير المرور نتفاهم وبعد تقرير المرور الذي جاء بتحميله الخطاء بنسبة 100% وبعد إعطائنا أوراق التثمين والإصلاح من ثلاث ورش وليس أربعا أو خمس ورش ؟ أصر صديقي على أخذ العوض بإصرار وهو يطالب الجميع بعدم التدخل بما فيهم حضرتي فذهبنا إلى ثلاث ورش حيث تقرر إصلاح سيارتي بنحو ثلاثة آلاف ريال وذهبنا مع اليمني من عزبة إلى عزبة من عزب جماعته حتى استوفينا المبلغ بكامله وطبعا ألغيت سفري مؤقتا وعند عودتنا إلى البيت
أخذ صديقي رحمه الله تعالى وجمعني وإياه في مستقر رحمته أخذ عدة أ ظرف وأخذ يوزع المبلغ بينها مجزءا 300 و500 و200 وهكذا وبعد صلاة المغرب سألني هل تريد المبلغ فقلت له لا والله فقال أنت استغنيت عنه واليمني يعمل مقاول ومقتدر يعني لا أنت ولا هو في حاجة لهذا المبلغ ؟؟ وواصل حديثه مستطردا وهو يقول
هناك من هو أحق به منكما وقدر الله الأسباب في هذا الحادث ليكون العوض فيه لمستحقيه فذهب بي إلى بعض البيوت المستورة فمرة تخرج لنا امرأة مسنة وأخرى رجل عجوز وطفل وهكذا فاغرورقت عيني بالدمع وأنا أعانق صديقي وأدعو له بالخير فلله دره ما أحكمه وما أعقله وقبل كل شيء ما أشد تقاه وورعه وهو يستشعر حاجة المحتاجين أسأل الله أن يكفيكم شر الحوادث ولكني أود أن أذكر نفسي وأذكركم بإخوة لنا في الله يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }البقرة273
--------
273 - (للفقراء) خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات (الذين أحصروا في سبيل الله) أي حبسوا أنفسهم على الجهاد ، نزلت في أهل الصفة وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا (لا يستطيعون ضربا) سفراً (في الأرض) للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد (يحسبهم الجاهل) بحالهم (أغنياء من التعفف) أي لتعففهم عن السؤال وتركه (تعرفهم) يا مخاطب (بسيماهم) علامتهم من التواضع وأثر الجهد (لا يسألون الناس) شيئاً فيلحفون (إلحافا) أي لا سؤال لهم أصلا فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح (وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم) فمجاز عليه
الجلالين