نجم سهيل
November 12th, 2010, 21:47
((( 46 )))
((حجة خنفشاترية ))
-------------------
حججت حجة الفريضة قبل 48عاما وتحديدا عام 1383هـ وكنت حينها أجدف نحوأواخر شطئان الخامسة عشرة من العمر وكنا بشكة حجاج وحاجّات قدمنا في سيارة الخال أبو فايز رحمه الله وبقيادته يرافقنا أيضا الخال جاسر رحمه الله تعالى كان من ضمن الحجاج زوجة أبو فايز وحفنة من أبنائها ووالدتها رحمها الله وكنا ثلاثة شباب مراهقين ضمن هذه الحملة المباركة والسيارة بيجو بوكس وكنا قادمين من الرياض
لم تكن طرق المشاعر معبدة كما ينبغي كما هو الحال في وقتنا الحاضر وكثيرا ماغرزت بنا السيارة ولم يكن هناك غير الخيام الصغيرة الراقصة والمتمايلة في كل الإتجاهات بسبب ضعف ووهن سوقها وعوارضها والشراشف المهترئة التي يتمزق بعضها بفعل الرياح والسموم وحتى الشماسي كانت من اللون الأسود الذي يضاعف من شعورنا بالحرارة ربما بسبب أزمة الشماسي البيضاء وربما أيضا برغبة وذوق التجار اللا أبرياء والله أعلم
كان خالي جاسر رجلا مربوعا ويتمتع ببنية قوية جدا رغم أن بطنه يتراقص من الشحوم عند عدوه و ضحكاته ومن شدة الحرارة في قيض منى رأيته ومن فرط الحرارة قد ابتاع قالب ثلج أيام كانت قوالب الثلج ثلج من ظهر ثلج مجمد من ضمير وكان رحمه الله يقف وصدره عاريا وهو يضع قالب الثلج ويمسك به بكلتا يديه فوق رأسه بحيث ينساب الماء رقراقا على كتفيه وصدره وظهره وهو يتلذذ بالبرودة الأمر الذي استفز بعض الحجاج استفزازا وديا للوقوف إلى جانبه والتنعم ببرودة المياه مع المسح على ظهر القالب وباطنه تبركا بالبرودة المبتكرة ولم يبخل على نفسه بلعق القالب بلسانه بين الفينة والأخرى
بعد المجيء من عرفات إلى منى نشب خلاف بيني وبين أحد المراهقين في الحملة وصل إلى التلاسن وتطور إلى الإشتباك بالأيدي وقد انتصرت في الصراع اليدوي مع خصمي كونه أعرجا مما سهل لي إسقاطه أرضا عدة مرات ولكن بدون عنف ظاهر أو إراقة دماء ومن فرط غضبي وضيقي بهذا الزميل المراهق لممت كل حصياتي في صرر صغيرة وذهبت بها مغاضبا إلى حيث الشياطين ورميتهم ورميت أباهم بكل الصرر دفعة واحدة وانصرفت إلى الحرم متحللا من ملابس الإحرام وغادرت من فوري إلى جدة حيث كانت جدة ولازالت متنفسا للفسحة
يعني حجة خنفشاريه وعيد كحيان
وبالمناسبة كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعيد سعيد إن شاء الله تعالى
((حجة خنفشاترية ))
-------------------
حججت حجة الفريضة قبل 48عاما وتحديدا عام 1383هـ وكنت حينها أجدف نحوأواخر شطئان الخامسة عشرة من العمر وكنا بشكة حجاج وحاجّات قدمنا في سيارة الخال أبو فايز رحمه الله وبقيادته يرافقنا أيضا الخال جاسر رحمه الله تعالى كان من ضمن الحجاج زوجة أبو فايز وحفنة من أبنائها ووالدتها رحمها الله وكنا ثلاثة شباب مراهقين ضمن هذه الحملة المباركة والسيارة بيجو بوكس وكنا قادمين من الرياض
لم تكن طرق المشاعر معبدة كما ينبغي كما هو الحال في وقتنا الحاضر وكثيرا ماغرزت بنا السيارة ولم يكن هناك غير الخيام الصغيرة الراقصة والمتمايلة في كل الإتجاهات بسبب ضعف ووهن سوقها وعوارضها والشراشف المهترئة التي يتمزق بعضها بفعل الرياح والسموم وحتى الشماسي كانت من اللون الأسود الذي يضاعف من شعورنا بالحرارة ربما بسبب أزمة الشماسي البيضاء وربما أيضا برغبة وذوق التجار اللا أبرياء والله أعلم
كان خالي جاسر رجلا مربوعا ويتمتع ببنية قوية جدا رغم أن بطنه يتراقص من الشحوم عند عدوه و ضحكاته ومن شدة الحرارة في قيض منى رأيته ومن فرط الحرارة قد ابتاع قالب ثلج أيام كانت قوالب الثلج ثلج من ظهر ثلج مجمد من ضمير وكان رحمه الله يقف وصدره عاريا وهو يضع قالب الثلج ويمسك به بكلتا يديه فوق رأسه بحيث ينساب الماء رقراقا على كتفيه وصدره وظهره وهو يتلذذ بالبرودة الأمر الذي استفز بعض الحجاج استفزازا وديا للوقوف إلى جانبه والتنعم ببرودة المياه مع المسح على ظهر القالب وباطنه تبركا بالبرودة المبتكرة ولم يبخل على نفسه بلعق القالب بلسانه بين الفينة والأخرى
بعد المجيء من عرفات إلى منى نشب خلاف بيني وبين أحد المراهقين في الحملة وصل إلى التلاسن وتطور إلى الإشتباك بالأيدي وقد انتصرت في الصراع اليدوي مع خصمي كونه أعرجا مما سهل لي إسقاطه أرضا عدة مرات ولكن بدون عنف ظاهر أو إراقة دماء ومن فرط غضبي وضيقي بهذا الزميل المراهق لممت كل حصياتي في صرر صغيرة وذهبت بها مغاضبا إلى حيث الشياطين ورميتهم ورميت أباهم بكل الصرر دفعة واحدة وانصرفت إلى الحرم متحللا من ملابس الإحرام وغادرت من فوري إلى جدة حيث كانت جدة ولازالت متنفسا للفسحة
يعني حجة خنفشاريه وعيد كحيان
وبالمناسبة كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعيد سعيد إن شاء الله تعالى