المنتقد
November 2nd, 2010, 11:06
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
واشنطن تستبعد تسوية وشيكة لليوان
(رويترز)
استبعدت الولايات المتحدة التوصل إلى تسوية لنزاعها مع الصين بشأن قيمة عملتها الوطنية (اليوان) خلال قمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الشهر في سول بكوريا الجنوبية, في وقت دافعت فيه القيادة الصينية مجددا عن سياستها النقدية ووصفتها بالمسؤولة.
وكان القادة الصينيون رفضوا مرارا مناقشة قضية اليوان في إطار مجموعة العشرين التي تضم الدول السبع الأكثر تصنيعا واقتصادات ناشئة منها الصين.
وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريون آخرون للصين إن اليوان مقوم بما يصل إلى 40% دون قيمته الحقيقية مما يعطي الصادرات الصينية ميزة تنافسية غير عادلة, ويسبب لأولئك الشركاء عجزا في تجارتهم مع هذا البلد الذي أكد مؤخرا أنه انتزع من اليابان موقعها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي تصريح له أمس الاثنين قال مايك فورمان مساعد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي إن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تتوقع أن تُحل مشكلة اليوان دفعة واحدة في قمة سول.
وأضاف أن تسوية قضية العملة الصينية من جهد مستمر لن يحسمه بقرار قادة مجموعة العشرين.
ويضغط مشرعون في الكونغرس لإصدار تقرير يصنف الصين ضمن الدول التي تتلاعب بعملاتها كي يتسنى فرض عقوبات على شركاتها المصدرة.
بيد أن إدارة أوباما تقاوم على ما يبدو تلك الضغوط, وتريد حل الخلاف مع الصين عن طريق الحوار الثنائي, وهو ما يفسر إرجاء وزارة الخزانة للمرة الثانية في ستة أشهر إصدار تقرير يتهم بكين بالتلاعب بالعملة.
بل إن مشرعين وساسة واقتصاديين أميركيين حذروا مؤخرا من رد صيني موجع إذا اتخذت إجراءات تجارية عقابية ضد الصين.
سياسة مسؤولة
وفي مقابلة نشرتها صحيفة لوفيغارو الفرنسية أمس قبل أيام من زيارة رسمية يؤديها إلى فرنسا بدءا من الخميس, أكد الرئيس الصيني هو جينتاو أن سياسة بلاده بشأن سعر صرف اليوان متناسقة ومسؤولة, رافضا مجددا الانتقادات التي تستهدف سياسة بلاده النقدية.
وقال جينتاو إن بلاده عملت باستمرار على إحراز تقدم نحو إصلاح آلية سعر صرف اليوان. وأشار في هذا الإطار تحديدا إلى أن سعر صرف اليوان ارتفع بين يوليو/تموز 2005 وأكتوبر/تشرين الأول 2010 بنسبة 23.7%.
وأكد الرئيس الصيني -الذي كان يرد على سؤال عن علاقة أسعار صرف العملات بالاختلالات التجارية العالمية- أن بلاده ستستمر في سياسة مرونة اليوان بما يساعد على بقائه مستقرا نسبيا عند مستوى معقول ومتوازن.
وفي المقابلة نفسها مع لوفيغارو, رفض الرئيس الصيني ضمنا موقف أميركا والاتحاد الأوروبي الذي يربط عجزهما التجاري مع الصين بانخفاض سعر اليوان.
وقال في هذا الصدد إن إصلاح الاختلالات التجارية يكون من خلال إصلاح الأطراف المعنية نمط نموها وإعادة هيكلة اقتصاداتها.
وقال جينتاو إن قمة مجموعة العشرين المقبلة يجب أن تركز على استمرار التضامن الدولي لمعالجة المشاكل التي تسببت في الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
وأضاف أنه يتعين تنسيق السياسات الاقتصادية, والسعى نحو إصلاح النظام المالي العالمي, ومكافحة الحمائية, وإصلاح عدم التوازن في العلاقة بين الشمال والجنوب بما يساعد على تحقيق أهداف الألفية الثالثة للتنمية.
وقال من جهة أخرى إن بلاده تريد تطوير العلاقة "الإستراتيجية" مع فرنسا, مشيرا إلى أن قيمة المبادلات بين بلاده والاتحاد الأوروبي ارتفعت في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى 350 مليار دولار.
المصدر: لوفيغارو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
واشنطن تستبعد تسوية وشيكة لليوان
(رويترز)
استبعدت الولايات المتحدة التوصل إلى تسوية لنزاعها مع الصين بشأن قيمة عملتها الوطنية (اليوان) خلال قمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الشهر في سول بكوريا الجنوبية, في وقت دافعت فيه القيادة الصينية مجددا عن سياستها النقدية ووصفتها بالمسؤولة.
وكان القادة الصينيون رفضوا مرارا مناقشة قضية اليوان في إطار مجموعة العشرين التي تضم الدول السبع الأكثر تصنيعا واقتصادات ناشئة منها الصين.
وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريون آخرون للصين إن اليوان مقوم بما يصل إلى 40% دون قيمته الحقيقية مما يعطي الصادرات الصينية ميزة تنافسية غير عادلة, ويسبب لأولئك الشركاء عجزا في تجارتهم مع هذا البلد الذي أكد مؤخرا أنه انتزع من اليابان موقعها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي تصريح له أمس الاثنين قال مايك فورمان مساعد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي إن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تتوقع أن تُحل مشكلة اليوان دفعة واحدة في قمة سول.
وأضاف أن تسوية قضية العملة الصينية من جهد مستمر لن يحسمه بقرار قادة مجموعة العشرين.
ويضغط مشرعون في الكونغرس لإصدار تقرير يصنف الصين ضمن الدول التي تتلاعب بعملاتها كي يتسنى فرض عقوبات على شركاتها المصدرة.
بيد أن إدارة أوباما تقاوم على ما يبدو تلك الضغوط, وتريد حل الخلاف مع الصين عن طريق الحوار الثنائي, وهو ما يفسر إرجاء وزارة الخزانة للمرة الثانية في ستة أشهر إصدار تقرير يتهم بكين بالتلاعب بالعملة.
بل إن مشرعين وساسة واقتصاديين أميركيين حذروا مؤخرا من رد صيني موجع إذا اتخذت إجراءات تجارية عقابية ضد الصين.
سياسة مسؤولة
وفي مقابلة نشرتها صحيفة لوفيغارو الفرنسية أمس قبل أيام من زيارة رسمية يؤديها إلى فرنسا بدءا من الخميس, أكد الرئيس الصيني هو جينتاو أن سياسة بلاده بشأن سعر صرف اليوان متناسقة ومسؤولة, رافضا مجددا الانتقادات التي تستهدف سياسة بلاده النقدية.
وقال جينتاو إن بلاده عملت باستمرار على إحراز تقدم نحو إصلاح آلية سعر صرف اليوان. وأشار في هذا الإطار تحديدا إلى أن سعر صرف اليوان ارتفع بين يوليو/تموز 2005 وأكتوبر/تشرين الأول 2010 بنسبة 23.7%.
وأكد الرئيس الصيني -الذي كان يرد على سؤال عن علاقة أسعار صرف العملات بالاختلالات التجارية العالمية- أن بلاده ستستمر في سياسة مرونة اليوان بما يساعد على بقائه مستقرا نسبيا عند مستوى معقول ومتوازن.
وفي المقابلة نفسها مع لوفيغارو, رفض الرئيس الصيني ضمنا موقف أميركا والاتحاد الأوروبي الذي يربط عجزهما التجاري مع الصين بانخفاض سعر اليوان.
وقال في هذا الصدد إن إصلاح الاختلالات التجارية يكون من خلال إصلاح الأطراف المعنية نمط نموها وإعادة هيكلة اقتصاداتها.
وقال جينتاو إن قمة مجموعة العشرين المقبلة يجب أن تركز على استمرار التضامن الدولي لمعالجة المشاكل التي تسببت في الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
وأضاف أنه يتعين تنسيق السياسات الاقتصادية, والسعى نحو إصلاح النظام المالي العالمي, ومكافحة الحمائية, وإصلاح عدم التوازن في العلاقة بين الشمال والجنوب بما يساعد على تحقيق أهداف الألفية الثالثة للتنمية.
وقال من جهة أخرى إن بلاده تريد تطوير العلاقة "الإستراتيجية" مع فرنسا, مشيرا إلى أن قيمة المبادلات بين بلاده والاتحاد الأوروبي ارتفعت في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى 350 مليار دولار.
المصدر: لوفيغارو