محمد بن سعد
October 17th, 2010, 19:12
الأخطــل
لعَمْري، لقد أسريتُ، - نوع القصيدة : فصحى
لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ= بساهمَة ِ الخدّيْنِ، طاوية ِ القُرْبِ
جُماليّة ٍ، لا يُدرِكُ العيسُ رَفْعَها= إذا كنّ بالركبان كالقيم النكبِ
مُعارِضَة ٍ خُوصاً، حَراجيجَ، شمّرَتْ= لنُجعة ِ مَلْكٍ، لا ضئيلٍ، ولا جأبِ
كأنَّ رِحالَ القوْمِ، حينَ تَزَعْزَعَتْ= على قَطَواتٍ مِن قطا عالجٍ، حُقْبِ
أجدتْ لوردٍ من أباغَ وشفها= هواجِرُ أيّامٍ، وُقِدْنَ لها، شُهْبِ
إذا حَملَتْ ماء الصّرائِمِ، قَلّصَتْ= رَوَايا لأطْفالٍ بِمَعْمِيَة ٍ، زُغْبِ
تَوائِمَ أشْباهٍ بأرْضٍ مَريضَة ٍ= يلذنَ بخذرافِ المتانِ وبالعربِ
إذا صَخِبَ الحادي علَيْهِنَّ بَرَّزَتْ= بَعِيدَة ُ ما بَينَ المشافِرِ والعَجْبِ
وكَمْ جاوزَتْ بحْراً ولَيْلاً، يخُضْنهُ= إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ ومِن سَهْبِ
عوادلَ عوجاً عن أناسٍ، كأنما= تَرَى بهِمِ جَمْعَ الصَّقالبة ِ الصُّهْبِ
يُعارِضْن بَطْنَ الصَّحصَحان، وقد بدتْ= بيوتُ بوادٍ من نميرٍ ومن كلبِ
ويا منَّ عن نجدِ العُقابِ وياسرتْ= بنا العيسُ عَن عذراء، دارِ بني الشَّجْبِ
يخدْنَ بنا عن كل شيء، كأننا= أخاريس عيوا بالسّلام وبالنَّسبِ
إذا طلعَ العيوقُ والنجمُ أوْلجَتْ= سوالفها بين السماكَيْنِ والقلْبِ
إلَيْكَ، أميرَ المؤمنين، رحَلْتُها= على الطّائرِ الميمونِ والمنْزِلِ الرَّحْبِ
إلى مؤمنٍ تجلو صفيحة ُ وجههِ= بلابلَ تغشى ، من همومٍ ومن كربِ
مُناخُ ذوي الحاجاتِ، يَسْتَمْطرونَهُ= عطاءَ كريمٍ من أسارى ومن نهبِ
ترى الحَلَقَ الماذيَّ، تَجْري فُضُولُهُ= على مُسْتَخِفّ بالنّوائبِ والحَرْبِ
أخوها، إذا شالتْ عضُوضاً سما لها= على كلُ حال: من ذلولٍ ومن صعبِ
إمامٌ سما بالخيلِ، حتى تقلقلتْ= قلائدُ في أعناقِ معلمة ٍ حُدبِ
شواخِصَ بالأبصارِ، مِن كلّ مُقَربٍ= أعدَّ لهيجا، أو موافقة ِ الركبِ
سواهِمَ، قد عاوَدْن كلَّ عظيمَة ٍ= مجللة الأشطانِ، طيبة لكسبِ
يُعاندنَ عن صلب الطريقِ من الوجا= وهُنَّ، على العِلاّتِ، يَرْدينَ كالنُّكْبِ
إذا كلفُوهُنَّ التنائيَ لم يزلْ= غرابٌ على عوجاءَ منهنَّ أو سقبِ
وفي كل عامٍ، منكَ للرّوم، غزوة ٌ= بعِيدَة ُ آثارِ السّنابِكِ والسَّرْبِ
يُطَرِّحْنَ بالثّغْرِ السِّخالَ، كأنّما= يشققنَ بالأشلاء، أردية َ العصبِ
بناتُ غرابٍ، لم تكتملْ شهورُها= تقَلْقَلنَ مِن طُولِ المفاوِزِ والجَذْبِ
وإن لها يومين: يومَ إقامة ٍ= ويوماً تشكى القضَّ من حذرِ الدربِ
غموسِ الدجى تنشقّ عن متضرمِ= طلوبِ الأعادي، لا سؤومٍ، ولا وجبٍ
على ابنِ أبي العاصي قُرَيْشٌ تعطّفتْ= لهُ صُلبها، ليس الوشائظُ كالصلبِ
وقد جعلَ اللهُ الخلافة َ فيكُمُ= بأبْيضَ، لا عاري الخِوَانِ، ولا جَدْبِ
ولكِنْ رآهُ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّها= على رغمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذب
عتَبْتُم علَيْنا، قيسَ عَيْلانَ كُلَّكُم= وأيُّ عَدُوّ لمْ نُبِتْهُ عَلى عَتْبِ
لَقَدْ عَلِمَتْ تِلْكَ القَبائِلُ أنّنا= مصاليتُ، جذّامونَ آخية َ الشَّغب
فإنْ تكُ حَرْبُ ابنيْ نِزَارٍ تواضَعَتْ= فقد عذرتنا من كلاب ومن كعبِ
وفي الحُقْبِ مِنْ أفناء قيسٍ كأنّهمْ= بمُنْعَرجِ الثَّرْثارِ، خُشْبٌ على خُشْبِ
وهُنّ أذقن الموتَ جزءَ بن ظالمٍ= بماضِيَة ٍ بَينَ الشّراسِيفِ والقُصْبِ
وظَلّتْ بَنو الصَّمْعاء تأوي فلُولُهمْ= إلى كلّ دسماء الذراعينِ والعقبِ
وقد كان يوماً راهطٍ من ظلالكُم= فناءً لأقوامٍ وخطباً من الخطب
تُسامونَ أهلَ الحقّ بابنيْ مُحارِبٍ= ورَكبِ بني العَجلانِ، حسبُك من رَكْبِ
قرومُ أبي العاصي، غداة َ تخمَّطتْ= دِمَشْقُ بأشْباهِ المُهنّأة ِ الجُرْبِ
يقودنَ موجاً من أمية َ لم يرثْ= دِيارَ سُلَيْمٍ بالحِجازِ ولا الهَضْبِ
مُلوكٌ وأحْكامٌ وأصْحابُ نَجْدَة ٍ= إذا شوغِبوا، كانوا علَيْها إلى شَغْبِ
أهلوا من الشهرِ الحرامِ، فأصبحوا= مواليَ مُلْكٍ، لا طريفٍ ولا غَصْبِ
تذودُ القَنا والخَيْلُ تُثْنى عَلَيْهِمِ= وهُنَّ بأيْدي المُستَمِيتينَ كالشُّهْبِ
ولم تردَ عيني مثلَ ملكٍ رأيتهُ= آتاك بلا طعن الرماحِ، ولا الضربِ
مِن السُّودِ أستاهاً، فوارِسُ مُسْلِمٍ= غداة َ يَرُدُّ الموْتَ ذو النّفس بالكَرْبِ
ولكِنْ رآكَ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّهِ= على رغْمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذبِ
لحى اللَّهُ صِرْماً مِنْ كُلَيْبٍ كأنّهمْ= جداءُ حجازٍ لا جئاتٌ إلى زربِ
أكارعُ، ليسوا بالعريضِ محلهم= ولا بالحماة ِ الذائدين عن السربِ
بني الكلب، لولا أن أولادَ درامٍ= تذبّبُ عنكم في الهزاهزِ والحربِ
إذاً لاتّقَيْتُمْ مالكاً بضرِيبَة ٍ= كذلك يُعْطيها الذَّليلُ على الغَصْبِ
وما يفرحُ الأضيافُ أن ينزلوا بها= إذا كان أعلى الطَّلحِ كالدَّمِكِ الشَّطبِ
يقولونَ دَبِّبْ، يا جريرُ، وراءنا= وليس جريرٌ بالمُحامي ولا الصُّلْبِ
لعَمْري، لقد أسريتُ، - نوع القصيدة : فصحى
لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ= بساهمَة ِ الخدّيْنِ، طاوية ِ القُرْبِ
جُماليّة ٍ، لا يُدرِكُ العيسُ رَفْعَها= إذا كنّ بالركبان كالقيم النكبِ
مُعارِضَة ٍ خُوصاً، حَراجيجَ، شمّرَتْ= لنُجعة ِ مَلْكٍ، لا ضئيلٍ، ولا جأبِ
كأنَّ رِحالَ القوْمِ، حينَ تَزَعْزَعَتْ= على قَطَواتٍ مِن قطا عالجٍ، حُقْبِ
أجدتْ لوردٍ من أباغَ وشفها= هواجِرُ أيّامٍ، وُقِدْنَ لها، شُهْبِ
إذا حَملَتْ ماء الصّرائِمِ، قَلّصَتْ= رَوَايا لأطْفالٍ بِمَعْمِيَة ٍ، زُغْبِ
تَوائِمَ أشْباهٍ بأرْضٍ مَريضَة ٍ= يلذنَ بخذرافِ المتانِ وبالعربِ
إذا صَخِبَ الحادي علَيْهِنَّ بَرَّزَتْ= بَعِيدَة ُ ما بَينَ المشافِرِ والعَجْبِ
وكَمْ جاوزَتْ بحْراً ولَيْلاً، يخُضْنهُ= إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ ومِن سَهْبِ
عوادلَ عوجاً عن أناسٍ، كأنما= تَرَى بهِمِ جَمْعَ الصَّقالبة ِ الصُّهْبِ
يُعارِضْن بَطْنَ الصَّحصَحان، وقد بدتْ= بيوتُ بوادٍ من نميرٍ ومن كلبِ
ويا منَّ عن نجدِ العُقابِ وياسرتْ= بنا العيسُ عَن عذراء، دارِ بني الشَّجْبِ
يخدْنَ بنا عن كل شيء، كأننا= أخاريس عيوا بالسّلام وبالنَّسبِ
إذا طلعَ العيوقُ والنجمُ أوْلجَتْ= سوالفها بين السماكَيْنِ والقلْبِ
إلَيْكَ، أميرَ المؤمنين، رحَلْتُها= على الطّائرِ الميمونِ والمنْزِلِ الرَّحْبِ
إلى مؤمنٍ تجلو صفيحة ُ وجههِ= بلابلَ تغشى ، من همومٍ ومن كربِ
مُناخُ ذوي الحاجاتِ، يَسْتَمْطرونَهُ= عطاءَ كريمٍ من أسارى ومن نهبِ
ترى الحَلَقَ الماذيَّ، تَجْري فُضُولُهُ= على مُسْتَخِفّ بالنّوائبِ والحَرْبِ
أخوها، إذا شالتْ عضُوضاً سما لها= على كلُ حال: من ذلولٍ ومن صعبِ
إمامٌ سما بالخيلِ، حتى تقلقلتْ= قلائدُ في أعناقِ معلمة ٍ حُدبِ
شواخِصَ بالأبصارِ، مِن كلّ مُقَربٍ= أعدَّ لهيجا، أو موافقة ِ الركبِ
سواهِمَ، قد عاوَدْن كلَّ عظيمَة ٍ= مجللة الأشطانِ، طيبة لكسبِ
يُعاندنَ عن صلب الطريقِ من الوجا= وهُنَّ، على العِلاّتِ، يَرْدينَ كالنُّكْبِ
إذا كلفُوهُنَّ التنائيَ لم يزلْ= غرابٌ على عوجاءَ منهنَّ أو سقبِ
وفي كل عامٍ، منكَ للرّوم، غزوة ٌ= بعِيدَة ُ آثارِ السّنابِكِ والسَّرْبِ
يُطَرِّحْنَ بالثّغْرِ السِّخالَ، كأنّما= يشققنَ بالأشلاء، أردية َ العصبِ
بناتُ غرابٍ، لم تكتملْ شهورُها= تقَلْقَلنَ مِن طُولِ المفاوِزِ والجَذْبِ
وإن لها يومين: يومَ إقامة ٍ= ويوماً تشكى القضَّ من حذرِ الدربِ
غموسِ الدجى تنشقّ عن متضرمِ= طلوبِ الأعادي، لا سؤومٍ، ولا وجبٍ
على ابنِ أبي العاصي قُرَيْشٌ تعطّفتْ= لهُ صُلبها، ليس الوشائظُ كالصلبِ
وقد جعلَ اللهُ الخلافة َ فيكُمُ= بأبْيضَ، لا عاري الخِوَانِ، ولا جَدْبِ
ولكِنْ رآهُ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّها= على رغمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذب
عتَبْتُم علَيْنا، قيسَ عَيْلانَ كُلَّكُم= وأيُّ عَدُوّ لمْ نُبِتْهُ عَلى عَتْبِ
لَقَدْ عَلِمَتْ تِلْكَ القَبائِلُ أنّنا= مصاليتُ، جذّامونَ آخية َ الشَّغب
فإنْ تكُ حَرْبُ ابنيْ نِزَارٍ تواضَعَتْ= فقد عذرتنا من كلاب ومن كعبِ
وفي الحُقْبِ مِنْ أفناء قيسٍ كأنّهمْ= بمُنْعَرجِ الثَّرْثارِ، خُشْبٌ على خُشْبِ
وهُنّ أذقن الموتَ جزءَ بن ظالمٍ= بماضِيَة ٍ بَينَ الشّراسِيفِ والقُصْبِ
وظَلّتْ بَنو الصَّمْعاء تأوي فلُولُهمْ= إلى كلّ دسماء الذراعينِ والعقبِ
وقد كان يوماً راهطٍ من ظلالكُم= فناءً لأقوامٍ وخطباً من الخطب
تُسامونَ أهلَ الحقّ بابنيْ مُحارِبٍ= ورَكبِ بني العَجلانِ، حسبُك من رَكْبِ
قرومُ أبي العاصي، غداة َ تخمَّطتْ= دِمَشْقُ بأشْباهِ المُهنّأة ِ الجُرْبِ
يقودنَ موجاً من أمية َ لم يرثْ= دِيارَ سُلَيْمٍ بالحِجازِ ولا الهَضْبِ
مُلوكٌ وأحْكامٌ وأصْحابُ نَجْدَة ٍ= إذا شوغِبوا، كانوا علَيْها إلى شَغْبِ
أهلوا من الشهرِ الحرامِ، فأصبحوا= مواليَ مُلْكٍ، لا طريفٍ ولا غَصْبِ
تذودُ القَنا والخَيْلُ تُثْنى عَلَيْهِمِ= وهُنَّ بأيْدي المُستَمِيتينَ كالشُّهْبِ
ولم تردَ عيني مثلَ ملكٍ رأيتهُ= آتاك بلا طعن الرماحِ، ولا الضربِ
مِن السُّودِ أستاهاً، فوارِسُ مُسْلِمٍ= غداة َ يَرُدُّ الموْتَ ذو النّفس بالكَرْبِ
ولكِنْ رآكَ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّهِ= على رغْمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذبِ
لحى اللَّهُ صِرْماً مِنْ كُلَيْبٍ كأنّهمْ= جداءُ حجازٍ لا جئاتٌ إلى زربِ
أكارعُ، ليسوا بالعريضِ محلهم= ولا بالحماة ِ الذائدين عن السربِ
بني الكلب، لولا أن أولادَ درامٍ= تذبّبُ عنكم في الهزاهزِ والحربِ
إذاً لاتّقَيْتُمْ مالكاً بضرِيبَة ٍ= كذلك يُعْطيها الذَّليلُ على الغَصْبِ
وما يفرحُ الأضيافُ أن ينزلوا بها= إذا كان أعلى الطَّلحِ كالدَّمِكِ الشَّطبِ
يقولونَ دَبِّبْ، يا جريرُ، وراءنا= وليس جريرٌ بالمُحامي ولا الصُّلْبِ