محمد بن سعد
October 17th, 2010, 15:29
يحيى توفيق حسن
الرسم بالحروف - نوع القصيدة : فصحى
في كل حينٍ للحوادث حالُ= يقسو الزمان وتخفِق الآمال
تلهو بنا أيامنا ويذيبنا= حزن يطول ودمعة تُغتال
قل للذي خالَ الوفاء سجيةً= للدهر.. لا يفسد حِجاكَ خيال
فالعيش يفنى والحياة بأسرها= يغدو بها نحو الخراب زوال
وعلى الخلائق للزمان تلوُّن= تبلى الحياة وتغرب الآجال
والدهر يدأب كي يعمِّق شرخَنَا= فينا.. ويُضني عمرَنا الترحال
فإذا دروب العيش وهي وفيرة= ضاقت بنا.. وتغيرت أحوال
وإذا الأسى يغتالنا.. ويريبنا= بؤس.. وتطفئ فَرْحَنا الأهوال
واذا أمانينا التي رقصت بنا= تغفو.. ويسكُننا الغداة مَلال
واذا الديار كأمسها لكنها= من يأسنا بعيوننا أطلال
وتبخَّرت في لحظة أحلامنا= وطوى لياليَنا شجاً قتَّال
وجفا قريب طالما كنَّا له= عوناً.. اذا عنه الأحبة زالوا
وكذا الحياة وريبها يشقى بها= منا الكرام ويسعَد الارذال
وفطنت يوماً والزمان يميل بي= إن الجميع لميله قد مالوا
واذا فؤادي والشجون تلفُّني= يشقي.. ويؤرق ليلي البَلبَالُ
واذا الصحاب وانت اقربهم الى= قلبي.. تناءوا فجأةً وتعالوا
ان كنت تَحسَب أن فقري دائم= وغناك باق.. فالخلود محال
فالمال عاريةٌ.. وعزَّك عارض= ومصيره بعد الكمال زوال
ورأيتني.. ادنو اليك فلم تقف= وحدي أسير وقد تغير حال
الوجه غيَّره ولوَّنه الأسى= حيران.. لاجاهٌ ولا اموال
ورمقْتَني واشحت عني معرضاً= ومررت بي متجاهلاً تختال
وتركتني أرنو اليك محطَّماً= نفسي تئن وفي العيون سؤال
ما أنت أكرم في الحرير.. ولا انا= بأقل منك تلفُّني الأسمال
فإلى مصير واحد ندنو معاً= وتسير مسرعةً بنا الآجال
الرسم بالحروف - نوع القصيدة : فصحى
في كل حينٍ للحوادث حالُ= يقسو الزمان وتخفِق الآمال
تلهو بنا أيامنا ويذيبنا= حزن يطول ودمعة تُغتال
قل للذي خالَ الوفاء سجيةً= للدهر.. لا يفسد حِجاكَ خيال
فالعيش يفنى والحياة بأسرها= يغدو بها نحو الخراب زوال
وعلى الخلائق للزمان تلوُّن= تبلى الحياة وتغرب الآجال
والدهر يدأب كي يعمِّق شرخَنَا= فينا.. ويُضني عمرَنا الترحال
فإذا دروب العيش وهي وفيرة= ضاقت بنا.. وتغيرت أحوال
وإذا الأسى يغتالنا.. ويريبنا= بؤس.. وتطفئ فَرْحَنا الأهوال
واذا أمانينا التي رقصت بنا= تغفو.. ويسكُننا الغداة مَلال
واذا الديار كأمسها لكنها= من يأسنا بعيوننا أطلال
وتبخَّرت في لحظة أحلامنا= وطوى لياليَنا شجاً قتَّال
وجفا قريب طالما كنَّا له= عوناً.. اذا عنه الأحبة زالوا
وكذا الحياة وريبها يشقى بها= منا الكرام ويسعَد الارذال
وفطنت يوماً والزمان يميل بي= إن الجميع لميله قد مالوا
واذا فؤادي والشجون تلفُّني= يشقي.. ويؤرق ليلي البَلبَالُ
واذا الصحاب وانت اقربهم الى= قلبي.. تناءوا فجأةً وتعالوا
ان كنت تَحسَب أن فقري دائم= وغناك باق.. فالخلود محال
فالمال عاريةٌ.. وعزَّك عارض= ومصيره بعد الكمال زوال
ورأيتني.. ادنو اليك فلم تقف= وحدي أسير وقد تغير حال
الوجه غيَّره ولوَّنه الأسى= حيران.. لاجاهٌ ولا اموال
ورمقْتَني واشحت عني معرضاً= ومررت بي متجاهلاً تختال
وتركتني أرنو اليك محطَّماً= نفسي تئن وفي العيون سؤال
ما أنت أكرم في الحرير.. ولا انا= بأقل منك تلفُّني الأسمال
فإلى مصير واحد ندنو معاً= وتسير مسرعةً بنا الآجال