نسنوسه
September 29th, 2010, 00:16
بســـ م الله الرح ـــمن الرح ــــيم
لَمَسَاتٌ أَخِيرَةٌ ..!!
ღ
عدّل ربطة عنقه، لبس نظاراته الشمسيّة، نظر إلى المرآة التي
تعكس صورته بإعجاب وزهوّ، نعم.. هكذا جيّد..
أمي.. كيف أبدو؟؟، رائع يا ولدي !!
هذا كلّ ما يشغلنا، " كيف نبدو في عيون الآخرين؟؟ "،
فكلّ ما نريده هو أن نكون الأجمل، الأكثر أناقة
، نبدع في وضع اللمسات الأخيرة، لنجعل مظهرنا الخارجيّ
ملائماً ومناسباً، حتّى ولو كان مجرّد رسماً خيّاليّاً
، يفتقر إلى الواقعيّة!!
فمجرّد اتصال بسيط ممّن يهمّنا أمره أو حتى لا يهمّنا
، يبلغنا فيه بأنّه سيزورنا ، نتّجه فوراً للاستحمام، ونرتدي
أحدث ما لدينا من " موضات "، ونتعطّر بأفضل رائحة عطر
متوفرة، نقف أمام المرآة لعمل بعض " البروفات " على طريقة
الكلام وطريقة المشي، بغية إخفاء حقائقنا البالية !!
نتّجه إلى جميع أفراد الأسرة الموجودين في المنزل حولنا، ونطلب
منهم أن يكونوا " لطفاء "، وأن يحاولوا تجنّب افتعال المشاكل
والحفاظ على الأخلاق " الحميدة " لنبقى – نحن – بصورة حسنة
أمام هذا الضيف، ببساطة واختصار.. كلّ ما نقوم به هو :
: ستر عيوبنا أمام الغرباء أو الأحباب :: ...
فنسعى لأن نكون ملائكةً كما يعتقدوننا دائماً
، أو كما نريدهم أن يعتقدوا !!
يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ،حين
يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له
، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له[ صحيح البخاري ]
فهل حاولنا في ليلة واحدة – على الأقل – من هذه الليالي أن
نقوم بما يحبه الله ويرضاه؟ هل تركنا فراشنا الدّافئ لنلجأ له
بالدّعاء والصلاة؟ هل فكّرنا في ليلة واحدة أن نقوم الليل
وأن نصلّي الصبح في وقته وأن نقرأ القرآن ونكثر الدّعاء
ونستغفر الله ونسبحه لأنّ هذا يرضي الله؟؟ لأنّ هذا العمل
يحبّه الله؟؟ لأنّ هذا العمل يقوم به الذين آمنوا؟!!!
لماذا لا نستطيع أن نفعل ما يحبه الله، ولكنّنا نحاول المستحيل
من أجل أن نرضي من نحبّه بفعل ما يحبّ !!
أنحبّهم أكثر ممّا نحبّ الله؟!! ...
{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ } البقرة165
لماذا لا نسعى لتطهير أنفسنا وتنقية سرائرنا أمام الخالق؟
لماذا نرمي بأعمالنا وذنوبنا ومعاصينا دونما أدنى حياء أمامه
ونخفيها بكل خوفٍ واستحياء أمام خلقه؟؟!!
بالطّبع لا نستطيع أن نخفي هذه الذّنوب عن الله لا في الأرض
ولا في السّماء، لا نستطيع إن خدعنا الخلق أن نخدع الخالق...
قال تعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا
قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُون
َ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } النساء142،
ولكن.. لماذا لا نقلع عن هذه الذنوب ونتركها؟
إن لم يكن خشيةً منه فاستحياءً منه.. إن لم يكن خوفاً
من ناره فاشتياقاً لجنّته...
يا الله من عرفك فما هابك؟
يا الله من عرفك فما أحبّك؟
يا الله من عرفك فما استحيا منك؟
يا الله من عرفك فما اشتاق إليك....
فعلاً.. حالنا غريب ! نحرص على توطيد العلاقات الاجتماعية،
وتعميق الصداقات الكاذبة، نحرص على كل ما نرى أنّه
قد يحقق لنا المصلحة ويجني لنا الفائدة الماديّة..
فلو لم يكتب الله لنا التوفيق في الحياة ، والنجاح في الدراسة،
والرّزق في العمل ، هل سيفيدنا ذوو المناصب والأموال؟؟
قال تعالى{ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } آل عمران37
إذن فلماذا لا نحسّن علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى؟؟
لماذا أصبحت العلاقات الاجتماعية والصّداقات، ومائدة
الطّعام التي نتناول عليها "غذاء العمل "، والحبر الذي نوقّع
به الاتّفاقيّات أهم بكثـــر من سجّادة الصّلاة؟؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ...
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك
بشيء إلا قد كتبه الله لك ... " صحيح الترمذي
حقّاً إنّه لسؤالٌ محيّر ... ما الذي نرجوه ممّن هو تحت رحمة
ِ ربّه مهما علَت به المناصب والمراكز؟؟؟
قال تعالى { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء
وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران26
لا نقول هيّا لنستر عيوبنا، أو هيّا لنجمّل أنفسنا بما ليس فينا،
كما نفعل حين زيارة الآخرين لنا، ولكن...
هيّا لنقتلع هذه العيوب من جذورها... هيّا لنتخلّص منها...
أحبتـــي بالله...
نحسبه بعيد فنعصيه.. ويقول لنا..
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ق16
نحسبه عن أعمالنا وأقوالنا غافلاً فنعصيه ويقول لنا..
{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِل
ٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } النمل93
نتّهمه بظلمنا إذا ما أصابتنا مصيبة ويقول لنا..
{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ق29
فبالله علينا .. بعدَ كل هذا .. أفلا نستحي؟!
أحبتـــي بالله...
هذه دعوة لنا.. لنطهّر قلوبنا أولاً، وبدلاً من الانشغال
بكيف نبدو في عيون الخلق، فلنسعى لأن يرضى عنّا الخالق،
وليكن اهتمامنا بمنال رضاه أكبر من اهتمامنا بمنال رضا عبيده!!
وأخيراً .. هذا عرضي أقدمه لكم لمنال حب الله ...
قال تعالى { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }
مماراق لي
لَمَسَاتٌ أَخِيرَةٌ ..!!
ღ
عدّل ربطة عنقه، لبس نظاراته الشمسيّة، نظر إلى المرآة التي
تعكس صورته بإعجاب وزهوّ، نعم.. هكذا جيّد..
أمي.. كيف أبدو؟؟، رائع يا ولدي !!
هذا كلّ ما يشغلنا، " كيف نبدو في عيون الآخرين؟؟ "،
فكلّ ما نريده هو أن نكون الأجمل، الأكثر أناقة
، نبدع في وضع اللمسات الأخيرة، لنجعل مظهرنا الخارجيّ
ملائماً ومناسباً، حتّى ولو كان مجرّد رسماً خيّاليّاً
، يفتقر إلى الواقعيّة!!
فمجرّد اتصال بسيط ممّن يهمّنا أمره أو حتى لا يهمّنا
، يبلغنا فيه بأنّه سيزورنا ، نتّجه فوراً للاستحمام، ونرتدي
أحدث ما لدينا من " موضات "، ونتعطّر بأفضل رائحة عطر
متوفرة، نقف أمام المرآة لعمل بعض " البروفات " على طريقة
الكلام وطريقة المشي، بغية إخفاء حقائقنا البالية !!
نتّجه إلى جميع أفراد الأسرة الموجودين في المنزل حولنا، ونطلب
منهم أن يكونوا " لطفاء "، وأن يحاولوا تجنّب افتعال المشاكل
والحفاظ على الأخلاق " الحميدة " لنبقى – نحن – بصورة حسنة
أمام هذا الضيف، ببساطة واختصار.. كلّ ما نقوم به هو :
: ستر عيوبنا أمام الغرباء أو الأحباب :: ...
فنسعى لأن نكون ملائكةً كما يعتقدوننا دائماً
، أو كما نريدهم أن يعتقدوا !!
يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ،حين
يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له
، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له[ صحيح البخاري ]
فهل حاولنا في ليلة واحدة – على الأقل – من هذه الليالي أن
نقوم بما يحبه الله ويرضاه؟ هل تركنا فراشنا الدّافئ لنلجأ له
بالدّعاء والصلاة؟ هل فكّرنا في ليلة واحدة أن نقوم الليل
وأن نصلّي الصبح في وقته وأن نقرأ القرآن ونكثر الدّعاء
ونستغفر الله ونسبحه لأنّ هذا يرضي الله؟؟ لأنّ هذا العمل
يحبّه الله؟؟ لأنّ هذا العمل يقوم به الذين آمنوا؟!!!
لماذا لا نستطيع أن نفعل ما يحبه الله، ولكنّنا نحاول المستحيل
من أجل أن نرضي من نحبّه بفعل ما يحبّ !!
أنحبّهم أكثر ممّا نحبّ الله؟!! ...
{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ } البقرة165
لماذا لا نسعى لتطهير أنفسنا وتنقية سرائرنا أمام الخالق؟
لماذا نرمي بأعمالنا وذنوبنا ومعاصينا دونما أدنى حياء أمامه
ونخفيها بكل خوفٍ واستحياء أمام خلقه؟؟!!
بالطّبع لا نستطيع أن نخفي هذه الذّنوب عن الله لا في الأرض
ولا في السّماء، لا نستطيع إن خدعنا الخلق أن نخدع الخالق...
قال تعالى { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا
قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُون
َ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } النساء142،
ولكن.. لماذا لا نقلع عن هذه الذنوب ونتركها؟
إن لم يكن خشيةً منه فاستحياءً منه.. إن لم يكن خوفاً
من ناره فاشتياقاً لجنّته...
يا الله من عرفك فما هابك؟
يا الله من عرفك فما أحبّك؟
يا الله من عرفك فما استحيا منك؟
يا الله من عرفك فما اشتاق إليك....
فعلاً.. حالنا غريب ! نحرص على توطيد العلاقات الاجتماعية،
وتعميق الصداقات الكاذبة، نحرص على كل ما نرى أنّه
قد يحقق لنا المصلحة ويجني لنا الفائدة الماديّة..
فلو لم يكتب الله لنا التوفيق في الحياة ، والنجاح في الدراسة،
والرّزق في العمل ، هل سيفيدنا ذوو المناصب والأموال؟؟
قال تعالى{ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } آل عمران37
إذن فلماذا لا نحسّن علاقاتنا مع الله سبحانه وتعالى؟؟
لماذا أصبحت العلاقات الاجتماعية والصّداقات، ومائدة
الطّعام التي نتناول عليها "غذاء العمل "، والحبر الذي نوقّع
به الاتّفاقيّات أهم بكثـــر من سجّادة الصّلاة؟؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ...
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك
بشيء إلا قد كتبه الله لك ... " صحيح الترمذي
حقّاً إنّه لسؤالٌ محيّر ... ما الذي نرجوه ممّن هو تحت رحمة
ِ ربّه مهما علَت به المناصب والمراكز؟؟؟
قال تعالى { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء
وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران26
لا نقول هيّا لنستر عيوبنا، أو هيّا لنجمّل أنفسنا بما ليس فينا،
كما نفعل حين زيارة الآخرين لنا، ولكن...
هيّا لنقتلع هذه العيوب من جذورها... هيّا لنتخلّص منها...
أحبتـــي بالله...
نحسبه بعيد فنعصيه.. ويقول لنا..
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ق16
نحسبه عن أعمالنا وأقوالنا غافلاً فنعصيه ويقول لنا..
{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِل
ٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } النمل93
نتّهمه بظلمنا إذا ما أصابتنا مصيبة ويقول لنا..
{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ق29
فبالله علينا .. بعدَ كل هذا .. أفلا نستحي؟!
أحبتـــي بالله...
هذه دعوة لنا.. لنطهّر قلوبنا أولاً، وبدلاً من الانشغال
بكيف نبدو في عيون الخلق، فلنسعى لأن يرضى عنّا الخالق،
وليكن اهتمامنا بمنال رضاه أكبر من اهتمامنا بمنال رضا عبيده!!
وأخيراً .. هذا عرضي أقدمه لكم لمنال حب الله ...
قال تعالى { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }
مماراق لي