المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منحة دراسية تصبح منارة علم ودعوة في تايلاند



مشغووولة
November 28th, 2024, 19:51
مكة المكرمة (واس) بين صفحات الزمن، وفي رحلة امتدت أكثر من خمسين عامًا، يقف أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، وأبرز الدعاة إلى الإسلام في تايلاند د. عبد الله مصطفى نمسوك، ويروي قصته شاهدًا على قوة وأثر التعليم والمنح الدراسية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأبناء المسلمين بالعالم، التي ساندت "عبد الله" نحو الانطلاقة من قريته الصغيرة في تايلاند قبل 50 عامًا من هذا البلد الذي يشكل المسلمون فيه أقلية، ليحقق حلمه بالدراسة في المملكة على مدى 16 عامًا، قبل أن يعود إلى بلاده ليصبح منارة علم ودعوة.

https://pbs.twimg.com/media/FNgDZgrX0AAG5lM?format=jpg&name=small
24 جمادى الأولى 1446هـ 26 نوفمبر 2024م

وبدأت رحلة د. عبد الله في ستينيات القرن الماضي، عندما حصل على منحة دراسية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ويروي لنا ذكرياته الجميلة عن تلك الأيام بحماس، قائلًا: كانت المنافسة للحصول على منحة دراسية في المملكة العربية السعودية صعب جدًا، وعند قبولي للمنحة عمت الفرحة الكبيرة لكل أفراد قريتنا.

https://portalcdn.spa.gov.sa/backend/original/202411/6ChnKKcj9Gso60vTnjFVXu5rPUvhrNxYchyWc69M.jpg

ويتذكر د. عبد الله، أول وصول له إلى المدينة المنورة، حيث درس بدءًا من الثانوية، وصولًا إلى نيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية التي وقّع عليها الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بصفته الرئيس الأعلى للجامعات السعودية ذلك الوقت.

وركزت دراسته على الدعوة الإسلامية وفهم الأديان الأخرى، حيث أعد رسالة علمية عن الديانة البوذية في تايلاند وكيفية التعامل معها في إطار الدعوة.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/3246.jpg

وعن النقلة النوعية التي طرأت على المدينة المنورة خلال خمسين عامًا. يقول د. عبد الله: "عندما وصلت، كان الحرم النبوي بسيطًا، وأرضياته رملية مكشوفة، وكنا نحضر دروسنا، ونراجع القرآن وسط الطيور والحمام، واليوم أصبحت المدينة المنورة معلمًا دينيًا حضاريًا عالميًا."

وبعد عودته إلى تايلاند، بدأ د. عبد الله بنشر الإسلام مستخدمًا ما تعلمه في الجامعة الإسلامية، ولم يقتصر عمله على إلقاء الدروس، بل أسهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية، مما ساعد على تقريب رسالة الإسلام للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، وقال: في بلد مثل تايلاند، يشكل المسلمون نحو 7% فقط من السكان الدعوة مسؤولية عظيمة، ولله الحمد أسلم على يدي الكثير من الأشخاص، نتيجة جهودي وجهود زملائي.

https://pbs.twimg.com/media/Gc_LqTxWEAAwfj9?format=jpg&name=360x360

ويتحدث د. عبد الله بفخر عن دور المملكة في دعم المسلمين حول العالم، التي لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم سواءً عبر المنح الدراسية، وبناء المساجد، وتوزيع المصاحف، وحتى المساعدات الغذائية في تايلاند، نرى أثر هذا الدعم في كل مكان في تايلاند.

وأشار \. عبد الله إلى أن خريجي الجامعات السعودية يحظون بمكانة متميزة في مجتمعاتهم، ويُعتمد عليهم في التعليم، الدعوة، والإفتاء.

https://pbs.twimg.com/media/Gc_LqTvXsAAhj4z?format=jpg&name=360x360

وقال الداعية الإسلامي د. عبد الله أن العمل الدعوي يحتاج إلى تطوير مستمر، مشيرًا إلى أهمية دور المرأة في الدعوة الإسلامية، حيث إن ابنته تدرس حاليًا في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، وهو يأمل أن تسير على خطاه في خدمة الإسلام، وأضاف قائلًا: المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها للبنين والبنات، مما يعكس تطورًا كبيرًا في دعم الدعوة الإسلامية على مستوى العالم.

وقدم د. عبد الله رسالة شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على الجهود المباركة في دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية على اهتمامها وحرصها الدائم على تحقيق الأهداف التي تسعى لنشر قيم الإسلام الوسطي، سائلًا الله أن يبارك في قيادة المملكة العربية السعودية، ويديم عليها الأمن والأمان.

https://pbs.twimg.com/media/Gc_LqTxXYAAziuG?format=jpg&name=360x360


تم تصويب (13) خطأ، منها:
(عبدالله) و(ـ رحمه الله ـ) إلى
(عبد الله) و(-رحمه الله-)