إيهاب سعدون كاظمي
March 30th, 2024, 21:15
جنيف - (أ ف ب) تدخل المفاوضات الهادفة إلى تحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة جائحة قد تحل في المستقبل، مرحلتها الأخيرة، إلا أن العقبات لا تزال كثيرة قبل التحقق من أن الأزمة الصحية الكبيرة المقبلة ستكافح بشكل مشترك.
https://pbs.twimg.com/media/FFYNcwLXIAgmwbW?format=webp&name=small
25 مارس 2024
وينطلق الأسبوع الأخير من هذه المفاوضات الاثنين، في جنيف مع محاولة الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إعداد نص ملزم لتجنب تكرار كارثة كوفيد-19. وحددت هذه الدول مهلة حتى أيار/مايو من السنة الراهنة لإقرار النص خلال الجمعية العالمية للصحة.
لكن بعد سنتين على انتهاء جائحة كوفيد-19 وفيما الصدمات التي خلفتها بدأت تتلاشى، لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة. وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة مبدئيا من هذه المفاوضات في 18 آذار/ مارس وتستمر حتى الخميس، إلا أن التوصل إلى اتفاق يتطلب تسوية كبيرة.
ويبدي الدبلوماسيون عزمهم على التوصل إلى اتفاق، لكن يبدو أن وجهات نظر الأطراف المختلفة لا تزال متباعدة. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسيوس «يجب على الجميع القيام بتنازلات وإلا لن يحصل أحد على أي شيء».
https://www.alkhaleej.ae/sites/default/files/styles/d10_standard/public/2024-03/5920058.jpeg
«حيوية للبشرية»
وتريد الدول الأوروبية أن تستثمر المزيد من الأموال في الوقاية، في حين تطالب الدول الإفريقية التي أهملت خلال جائحة كوفيد، بالحصول على المؤهلات والتمويل، فضلاً عن الوصول المناسب للاختبارات واللقاحات والعلاجات.
أما الولايات المتحدة فتشدد على ضمان الشفافية والتشارك السريع للبيانات عند ظهور أي مرض غير معروف. ويرى خبراء أن الصين تأخرت كثيراً في كانون الأول/ ديسمبر 2019 في تشارك معلومات حول كوفيد-19، وتسارعت من بعدها التطورات وخرج الوضع عن السيطرة.
وقال تيدروس مع بدء الجولة الأخيرة من المفاوضات «نعرف جميعاً أن ثمة ميادين حيوية لم تتوصلوا بعد بشأنها لتوافق. أنتم متفقون على ما تحاولون تحقيقه (..) لكن يبقى عليكم الاتفاق على الطريقة لتحقيق هذه الأهداف» إذ إن الرهان «أساسي للبشرية».
https://alyaoum24.com/content/uploads/2020/11/27/0ef101b8ee6628cad996bb4bc0bd55fb173196a4.jpeg
«لا يمكنكم التهاون»
ومن بين المواضيع الرئيسية التي لا تزال موضوع مناقشة، الوصول إلى العناصر الممرضة الناشئة ووقاية أفضل ومراقبة أفضل للأوبئة وتمويل موثوق ونقل التقنية إلى أكثر الدول فقراً.
ووجّه رئيسا هيئة المفاوضات الحكومية ناقوس تحذيراً. فشدد الهولندي رولاند درايس في افتتاح الجولة الأخيرة على أن «الوقت حان للتوصل إلى تسويات»، فيما كانت الجنوب إفريقية بريشوس ماتسوسو أكثر صراحة بقولها «لا يمكنكم التهاون الآن».
وسيكون الفشل أو النجاح في مواجهة الجائحة المقبلة رهناً في جزء كبير منه بقدرة قطاع صناعة الأدوية على طرح اللقاحات والاختبارات والعلاجات الضرورية وخصوصاً الطريقة التي ستوزع فيها.
وحذر توماس كويني المدير العام للاتحاد الدولي لجميات وصانعي المنتجات الصيدلانية من أي محاولة لتمرير الاتفاق بالإكراه. وأوضح لوكالة فرانس برس «هذا الأمر لن ينجح إلا إذا كان طوعياً ومستنداً إلى شروط متفق عليها بين الجميع».
وشدد على أن نقل التقنية بلغ مستوى غير مسبوق خلال كوفيد والنص المطروح للتفاوض الآن لا يذهب بالاتجاه الصحيح، موضحاً «أخشى أن يخلف ذلك عوائق كبيرة» المرة المقبلة.
http://www.doraksa.com/mlffat/files/1678.jpg
«أدنى قاسم مشترك»
تعرب المنظمات غير الحكومية التي تُعنى بالمساواة الصحية عن قلق كبير حيال وجهة النص المطروح. وقال ك.م. غوباكومار كبير الباحثين في منظمة «ثيرد وورلد نتوورك» إنه في مقابل التعهدات الملزمة حول تشارك العناصر الممرضة، على الدول النامية أن تستفيد من ثمار هذا التشارك، أي اللقاحات والتشخيص.
لكنه رأى أن كل ما يطول المساواة «استبعد بشكل منهجي». ورأت رايتشل كوركي من مبادرة «أدوية في مقابل الأمراض المهملة» أن إبرام اتفاق بشكل متسرع «قد يتركنا مع أدنى قاسم مشترك» ممكن. وإلا أن الرهان حيوي للأجيال المقبلة.
وقال مايكل راين المسؤول عن حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية «هذه ليست وثيقة قديمة سيغطيها الغبار على أحد الرفوف»...إذ إن الجائحة المقبلة ستأتي لا محالة.
زعماء أكثر من 20 دولة يطالبون بمعاهدة دولية حول الجوائح
باريس (فرانس برس) دعا زعماء أكثر من 20 دولة، بالاشتراك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقال مشترك نشر الثلاثاء إلى وضع "معاهدة دولية بشأن الجوائح" لمواجهة الأزمات الصحيّة في المستقبل.
https://vid.alarabiya.net/images/2021/03/07/58b9875a-54c9-4288-b11d-eff1cb154168/58b9875a-54c9-4288-b11d-eff1cb154168_16x9_1200x676.jpg?width=801&format=jpg
30 مارس 2021
ووقّع على المقال قادة 23 دولة موزّعة على القارّات الخمس، في مقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورؤساء كوريا الجنوبية مون جاي-إن وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وإندونيسيا جوكو ويدودو وتشيلي سيباستيان بينيرا.
وقال القادة في مقالهم الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، مساء الاثنين على أن تنشره صحف أخرى حول العالم صباح الثلاثاء، إنّه في الوقت الذي يستغلّ فيه فيروس كوفيد-19 "نقاط ضعفنا وانقساماتنا فإنّ مثل هذا الالتزام الجماعي المتجدّد سيمثّل خطوة مهمّة لتعزيز الاستعداد للجوائح على أعلى مستوى سياسي".
https://vid.alarabiya.net/images/2021/03/15/8eef40f1-7c9a-459c-bfea-37e7e5d752d7/8eef40f1-7c9a-459c-bfea-37e7e5d752d7.jpg?width=801&format=jpg
وأضاف القادة في مقالهم إنّه "ستكون هناك جوائح أخرى وحالات طوارئ صحيّة أخرى واسعة النطاق. لا يمكن لأيّ حكومة أو منظّمة متعدّدة الأطراف أن تواجه هذا التهديد بمفردها".
وشارك في التوقيع على المقال كلّ من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اللذين سيعرضان على الصحافيين الثلاثاء مشروع هذه المعاهدة الدولية التي يمكن أن تستند إلى "اللوائح الصحيّة الدولية"، الأداة القانونية الدولية التي أقرّت في 2005 بهدف تحقيق الأمن الصحّي العالمي.
وشدّد المقال على أنّ تعزيز القدرة على مواجهة الجوائح يستدعي "توطيد التعاون الدولي بقوة لكي تتحسّن على سبيل المثال أنظمة الإنذار، وتشاطر المعلومات، والبحوث، وكذلك إنتاج وتوزيع" اللّقاحات والأدوية ومنتجات التشخيص ومعدّات الحماية.
https://vid.alarabiya.net/images/2021/02/23/90e1b647-d32f-4d62-983f-2377c1fed02a/90e1b647-d32f-4d62-983f-2377c1fed02a.jpg?width=801&format=jpg
وفي هذا الصدد، قال الموقّعون الـ25 على المقال "نلتزم ضمان وصول شامل وعادل إلى لقاحات وأدوية ووسائل تشخيص آمنة وفعّالة وميسورة التكلفة لهذه الجائحة ولسائر الجوائح التي ستليها. التطعيم هو منفعة عامة عالمية".
وشدّد القادة على وجوب أن تؤدّي المعاهدة الدولية التي يقترحون إقرارها "إلى مزيد من المساءلة المتبادلة وتقاسم المسؤوليات" و"تعزيز الشفافية والتعاون داخل النظام الدولي"، مطالبين بـ"استقاء العبر" من جائحة كورونا والعمل مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأقرّ المقال بأنّ هذه المهمة "ستستغرق وقتاً وستتطلّب التزاماً ثابتاً على مدى سنوات عديدة" وستحتاج إلى "قيادة عالمية".
وكان شارل ميشال اقترح مثل هذه المعاهدة الدولية في ديسمبر خلال الجمعية العامة للأمم المتّحدة، داعياً بشكل خاص إلى تحسين "مراقبة ظهور الأمراض الحيوانية المُعدية".
وأيّدت الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي خلال قمّة عقدتها في ديسمبر، ثم دول مجموعة السبع خلال قمّة عقدتها في فبراير، فكرة وضع معاهدة دولية لتعزيز التعاون الصحّي الدولي.
غير أنّ المقال خلا من توقيع أيّ من قادة الدول الأعضاء الرئيسية في مجموعة العشرين (الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند والبرازيل).
:p3:
لجنة البرامج والعلاقات الخارجية لدى منظمة اليونسكو تعقد أولى جلساتها في باريس (https://www.spa.gov.sa/532dcd18dfo)
https://pbs.twimg.com/media/FFYNcwLXIAgmwbW?format=webp&name=small
25 مارس 2024
وينطلق الأسبوع الأخير من هذه المفاوضات الاثنين، في جنيف مع محاولة الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إعداد نص ملزم لتجنب تكرار كارثة كوفيد-19. وحددت هذه الدول مهلة حتى أيار/مايو من السنة الراهنة لإقرار النص خلال الجمعية العالمية للصحة.
لكن بعد سنتين على انتهاء جائحة كوفيد-19 وفيما الصدمات التي خلفتها بدأت تتلاشى، لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة. وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة مبدئيا من هذه المفاوضات في 18 آذار/ مارس وتستمر حتى الخميس، إلا أن التوصل إلى اتفاق يتطلب تسوية كبيرة.
ويبدي الدبلوماسيون عزمهم على التوصل إلى اتفاق، لكن يبدو أن وجهات نظر الأطراف المختلفة لا تزال متباعدة. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسيوس «يجب على الجميع القيام بتنازلات وإلا لن يحصل أحد على أي شيء».
https://www.alkhaleej.ae/sites/default/files/styles/d10_standard/public/2024-03/5920058.jpeg
«حيوية للبشرية»
وتريد الدول الأوروبية أن تستثمر المزيد من الأموال في الوقاية، في حين تطالب الدول الإفريقية التي أهملت خلال جائحة كوفيد، بالحصول على المؤهلات والتمويل، فضلاً عن الوصول المناسب للاختبارات واللقاحات والعلاجات.
أما الولايات المتحدة فتشدد على ضمان الشفافية والتشارك السريع للبيانات عند ظهور أي مرض غير معروف. ويرى خبراء أن الصين تأخرت كثيراً في كانون الأول/ ديسمبر 2019 في تشارك معلومات حول كوفيد-19، وتسارعت من بعدها التطورات وخرج الوضع عن السيطرة.
وقال تيدروس مع بدء الجولة الأخيرة من المفاوضات «نعرف جميعاً أن ثمة ميادين حيوية لم تتوصلوا بعد بشأنها لتوافق. أنتم متفقون على ما تحاولون تحقيقه (..) لكن يبقى عليكم الاتفاق على الطريقة لتحقيق هذه الأهداف» إذ إن الرهان «أساسي للبشرية».
https://alyaoum24.com/content/uploads/2020/11/27/0ef101b8ee6628cad996bb4bc0bd55fb173196a4.jpeg
«لا يمكنكم التهاون»
ومن بين المواضيع الرئيسية التي لا تزال موضوع مناقشة، الوصول إلى العناصر الممرضة الناشئة ووقاية أفضل ومراقبة أفضل للأوبئة وتمويل موثوق ونقل التقنية إلى أكثر الدول فقراً.
ووجّه رئيسا هيئة المفاوضات الحكومية ناقوس تحذيراً. فشدد الهولندي رولاند درايس في افتتاح الجولة الأخيرة على أن «الوقت حان للتوصل إلى تسويات»، فيما كانت الجنوب إفريقية بريشوس ماتسوسو أكثر صراحة بقولها «لا يمكنكم التهاون الآن».
وسيكون الفشل أو النجاح في مواجهة الجائحة المقبلة رهناً في جزء كبير منه بقدرة قطاع صناعة الأدوية على طرح اللقاحات والاختبارات والعلاجات الضرورية وخصوصاً الطريقة التي ستوزع فيها.
وحذر توماس كويني المدير العام للاتحاد الدولي لجميات وصانعي المنتجات الصيدلانية من أي محاولة لتمرير الاتفاق بالإكراه. وأوضح لوكالة فرانس برس «هذا الأمر لن ينجح إلا إذا كان طوعياً ومستنداً إلى شروط متفق عليها بين الجميع».
وشدد على أن نقل التقنية بلغ مستوى غير مسبوق خلال كوفيد والنص المطروح للتفاوض الآن لا يذهب بالاتجاه الصحيح، موضحاً «أخشى أن يخلف ذلك عوائق كبيرة» المرة المقبلة.
http://www.doraksa.com/mlffat/files/1678.jpg
«أدنى قاسم مشترك»
تعرب المنظمات غير الحكومية التي تُعنى بالمساواة الصحية عن قلق كبير حيال وجهة النص المطروح. وقال ك.م. غوباكومار كبير الباحثين في منظمة «ثيرد وورلد نتوورك» إنه في مقابل التعهدات الملزمة حول تشارك العناصر الممرضة، على الدول النامية أن تستفيد من ثمار هذا التشارك، أي اللقاحات والتشخيص.
لكنه رأى أن كل ما يطول المساواة «استبعد بشكل منهجي». ورأت رايتشل كوركي من مبادرة «أدوية في مقابل الأمراض المهملة» أن إبرام اتفاق بشكل متسرع «قد يتركنا مع أدنى قاسم مشترك» ممكن. وإلا أن الرهان حيوي للأجيال المقبلة.
وقال مايكل راين المسؤول عن حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية «هذه ليست وثيقة قديمة سيغطيها الغبار على أحد الرفوف»...إذ إن الجائحة المقبلة ستأتي لا محالة.
زعماء أكثر من 20 دولة يطالبون بمعاهدة دولية حول الجوائح
باريس (فرانس برس) دعا زعماء أكثر من 20 دولة، بالاشتراك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقال مشترك نشر الثلاثاء إلى وضع "معاهدة دولية بشأن الجوائح" لمواجهة الأزمات الصحيّة في المستقبل.
https://vid.alarabiya.net/images/2021/03/07/58b9875a-54c9-4288-b11d-eff1cb154168/58b9875a-54c9-4288-b11d-eff1cb154168_16x9_1200x676.jpg?width=801&format=jpg
30 مارس 2021
ووقّع على المقال قادة 23 دولة موزّعة على القارّات الخمس، في مقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورؤساء كوريا الجنوبية مون جاي-إن وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وإندونيسيا جوكو ويدودو وتشيلي سيباستيان بينيرا.
وقال القادة في مقالهم الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، مساء الاثنين على أن تنشره صحف أخرى حول العالم صباح الثلاثاء، إنّه في الوقت الذي يستغلّ فيه فيروس كوفيد-19 "نقاط ضعفنا وانقساماتنا فإنّ مثل هذا الالتزام الجماعي المتجدّد سيمثّل خطوة مهمّة لتعزيز الاستعداد للجوائح على أعلى مستوى سياسي".
https://vid.alarabiya.net/images/2021/03/15/8eef40f1-7c9a-459c-bfea-37e7e5d752d7/8eef40f1-7c9a-459c-bfea-37e7e5d752d7.jpg?width=801&format=jpg
وأضاف القادة في مقالهم إنّه "ستكون هناك جوائح أخرى وحالات طوارئ صحيّة أخرى واسعة النطاق. لا يمكن لأيّ حكومة أو منظّمة متعدّدة الأطراف أن تواجه هذا التهديد بمفردها".
وشارك في التوقيع على المقال كلّ من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اللذين سيعرضان على الصحافيين الثلاثاء مشروع هذه المعاهدة الدولية التي يمكن أن تستند إلى "اللوائح الصحيّة الدولية"، الأداة القانونية الدولية التي أقرّت في 2005 بهدف تحقيق الأمن الصحّي العالمي.
وشدّد المقال على أنّ تعزيز القدرة على مواجهة الجوائح يستدعي "توطيد التعاون الدولي بقوة لكي تتحسّن على سبيل المثال أنظمة الإنذار، وتشاطر المعلومات، والبحوث، وكذلك إنتاج وتوزيع" اللّقاحات والأدوية ومنتجات التشخيص ومعدّات الحماية.
https://vid.alarabiya.net/images/2021/02/23/90e1b647-d32f-4d62-983f-2377c1fed02a/90e1b647-d32f-4d62-983f-2377c1fed02a.jpg?width=801&format=jpg
وفي هذا الصدد، قال الموقّعون الـ25 على المقال "نلتزم ضمان وصول شامل وعادل إلى لقاحات وأدوية ووسائل تشخيص آمنة وفعّالة وميسورة التكلفة لهذه الجائحة ولسائر الجوائح التي ستليها. التطعيم هو منفعة عامة عالمية".
وشدّد القادة على وجوب أن تؤدّي المعاهدة الدولية التي يقترحون إقرارها "إلى مزيد من المساءلة المتبادلة وتقاسم المسؤوليات" و"تعزيز الشفافية والتعاون داخل النظام الدولي"، مطالبين بـ"استقاء العبر" من جائحة كورونا والعمل مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأقرّ المقال بأنّ هذه المهمة "ستستغرق وقتاً وستتطلّب التزاماً ثابتاً على مدى سنوات عديدة" وستحتاج إلى "قيادة عالمية".
وكان شارل ميشال اقترح مثل هذه المعاهدة الدولية في ديسمبر خلال الجمعية العامة للأمم المتّحدة، داعياً بشكل خاص إلى تحسين "مراقبة ظهور الأمراض الحيوانية المُعدية".
وأيّدت الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي خلال قمّة عقدتها في ديسمبر، ثم دول مجموعة السبع خلال قمّة عقدتها في فبراير، فكرة وضع معاهدة دولية لتعزيز التعاون الصحّي الدولي.
غير أنّ المقال خلا من توقيع أيّ من قادة الدول الأعضاء الرئيسية في مجموعة العشرين (الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند والبرازيل).
:p3:
لجنة البرامج والعلاقات الخارجية لدى منظمة اليونسكو تعقد أولى جلساتها في باريس (https://www.spa.gov.sa/532dcd18dfo)