نسيم الدرة
December 11th, 2013, 19:33
الرياض - واس : تواصلت اليوم فعاليات مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، ومشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطنيفي الرياض.
http://doraksa.com/mlffat/files/1831.png
وأقيمت الجلسة الثامنة للمؤتمر، التي ترأسها نائب أمين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فهد بن سلطان السلطان، وبدأت الجلسة بورقة د. دريدي وفاء عن (الحوار مع الآخر: ضرورة أم ترف؟)، أوضح فيها أن الحوار ضرورة ملحة وجسر تلاق بين الأفراد والمجتمعات يُساهم في توطيد السلام والتفاهم المتبادل في عالم يتسم في كثير من الأحيان بالعنف، والخوف من الآخر، وأضاف: نقصد هنا الحوار الذي لا يتجاهل الخصوصيات بل يسمح باكتشافها وتوضيح قيمتها: فالحوار هو فعل انفتاح واحترام واعتراف بإمكانيات العيش المشترك في إطار عالم تعدُّدي.
عقب ذلك طرح د. إدريس لكريني من جامعة القاضي عياض بالمغرب، ورقة بعنوان (المسلمون بين حوار الذّات وحوار الآخر)، مشيرا إلى أن الجهود الدولية الرامية إلى بلورة حوار حضاري بنّاء تعززّت مع تزايد الخطابات المتشددة من هذا الطرف أو ذاك؛ مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دشّنت منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي نقاشات مهمة في هذا الصدد، أثمرت عن توصيات وإعلانات دولية عديدة تدعم إيجابية التنوع الثقافي كعامل محوري في إغناء تطور وتقدم الإنسانية؛ وتدعو إلى تفعيل الحوار بين مختلف الحضارات، داعياً إلى ترسيخ حوار داخلي بين المسلمين يسهم في تذييل الخلافات والصراعات الداخلية بما يدعم التواصل مع الطرف الآخر من موقع قوّة وبخطاب يطبعه الانفتاح والانسجام.
http://www.al-jazirah.com/2013/20131210/fe_114_1.jpg
ثم تطرق د. محمد شريط في ورقته (حوارات المصطفى صلى الله عليه وسلم أما طواغيت الفكر وفكر الطواغيت)، حيث أبرز في بحثه الشمائل المحمدية والخصائص النبوية من خلال الحوار، مقترحاً ضرورة دسترة الحوار وبلورة ميثاق شرف للالتزام بمبادئ الحوار والتنويه ولفت الأنظار إلى المدرسة والمسجد والكتاب والإنترنت وتوظيفها في إبراز أهمية حوارات المصطفى صلى الله عليه وسلم وتفعيل وتشجيع اللقاءات الحوارية.
وتناول الدكتور محمد بن داهي الشنقيطي من موريتانيا (مفهوم الحوار ومرادفاته في المعاجم العربية)، حيث عرف الحوار لغة واصطلاحا ومرادفاته في المعاجم العربية والجدل وتعريفاته والمناظرة وتعريفاتها، كما تحدث عن الحوار في القرآن وبعض صوره.
بعدها تحدث د. جمال أبو زايد عن (الحوار الشرعي بين النظرية والتطبيق)، حيث أوضح أن المقاصد ينبغي أن تكون محددة واضحة الأهداف، ويسعى من خلالها لتحقيق النتائج، بواقعية وعقلانية، وفيما يتعلق بالمخالفين أوضح أنه لا بد من مراعاة أحوالهم، واختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية والنفسية، ومراعاة المبادئ الإنسانية المشتركة بين الشعوب، والتي لا تنفصل بحال عن المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى إعمال الحجة والعقل في المحاجة، وسمو الحوار عن الإساءة، واحترام المخالف، إضافة إلى أنَّ الجوانب المشتركة تذلل العقبات ، إذ هي توجز الحوار وتقرب النفوس.
http://www.z6zz.com/contents/newsm/17119.jpg
بعد ذلك أوضح الدكتور نجاح أبو العينين في ورقته (إبراز محاسن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الحوار)، أن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم تكفلت بحرية الرأي، لكن ذلك لا يَعْنِي إشاعة أخبار كاذبة تُهَيِّجُ الرأى العام, أو تُحَرِّضُ على الكراهية, أو على وقف عجلة الإنتاج, بل يجب أن تكون وسائل الإعلام قائمة على المصداقية ومراعاة المصلحة وبناء الوطن.
وأضاف: إنَّ شريعة النبي صلى الله عليه وسلم سبقت الأنظمة الحديثة في نبذ الديكتاتورية وإرساء مبدأ الشورى, كما أن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم بيَّنْتُ من خلال الحوار أنَّه لا يجوز لأحدٍ من أفراد الناس أن يحكم على الآخر بالكفر وإلا صارت الأمور فوضى واسْتُحِلَّتِ الدماءُ , وإنما الحكم على المسلم بأنَّهُ قد كَفَرَ إنما هو من خصوصيات القضاء.
بعد ذلك استقبل المشاركين في الجلسة تساؤلات ومداخلات الحضور.
http://www.gph.gov.sa/attach/files/2013%5C12/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%2011.JPG
http://doraksa.com/mlffat/files/1831.png
وأقيمت الجلسة الثامنة للمؤتمر، التي ترأسها نائب أمين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فهد بن سلطان السلطان، وبدأت الجلسة بورقة د. دريدي وفاء عن (الحوار مع الآخر: ضرورة أم ترف؟)، أوضح فيها أن الحوار ضرورة ملحة وجسر تلاق بين الأفراد والمجتمعات يُساهم في توطيد السلام والتفاهم المتبادل في عالم يتسم في كثير من الأحيان بالعنف، والخوف من الآخر، وأضاف: نقصد هنا الحوار الذي لا يتجاهل الخصوصيات بل يسمح باكتشافها وتوضيح قيمتها: فالحوار هو فعل انفتاح واحترام واعتراف بإمكانيات العيش المشترك في إطار عالم تعدُّدي.
عقب ذلك طرح د. إدريس لكريني من جامعة القاضي عياض بالمغرب، ورقة بعنوان (المسلمون بين حوار الذّات وحوار الآخر)، مشيرا إلى أن الجهود الدولية الرامية إلى بلورة حوار حضاري بنّاء تعززّت مع تزايد الخطابات المتشددة من هذا الطرف أو ذاك؛ مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دشّنت منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي نقاشات مهمة في هذا الصدد، أثمرت عن توصيات وإعلانات دولية عديدة تدعم إيجابية التنوع الثقافي كعامل محوري في إغناء تطور وتقدم الإنسانية؛ وتدعو إلى تفعيل الحوار بين مختلف الحضارات، داعياً إلى ترسيخ حوار داخلي بين المسلمين يسهم في تذييل الخلافات والصراعات الداخلية بما يدعم التواصل مع الطرف الآخر من موقع قوّة وبخطاب يطبعه الانفتاح والانسجام.
http://www.al-jazirah.com/2013/20131210/fe_114_1.jpg
ثم تطرق د. محمد شريط في ورقته (حوارات المصطفى صلى الله عليه وسلم أما طواغيت الفكر وفكر الطواغيت)، حيث أبرز في بحثه الشمائل المحمدية والخصائص النبوية من خلال الحوار، مقترحاً ضرورة دسترة الحوار وبلورة ميثاق شرف للالتزام بمبادئ الحوار والتنويه ولفت الأنظار إلى المدرسة والمسجد والكتاب والإنترنت وتوظيفها في إبراز أهمية حوارات المصطفى صلى الله عليه وسلم وتفعيل وتشجيع اللقاءات الحوارية.
وتناول الدكتور محمد بن داهي الشنقيطي من موريتانيا (مفهوم الحوار ومرادفاته في المعاجم العربية)، حيث عرف الحوار لغة واصطلاحا ومرادفاته في المعاجم العربية والجدل وتعريفاته والمناظرة وتعريفاتها، كما تحدث عن الحوار في القرآن وبعض صوره.
بعدها تحدث د. جمال أبو زايد عن (الحوار الشرعي بين النظرية والتطبيق)، حيث أوضح أن المقاصد ينبغي أن تكون محددة واضحة الأهداف، ويسعى من خلالها لتحقيق النتائج، بواقعية وعقلانية، وفيما يتعلق بالمخالفين أوضح أنه لا بد من مراعاة أحوالهم، واختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية والنفسية، ومراعاة المبادئ الإنسانية المشتركة بين الشعوب، والتي لا تنفصل بحال عن المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى إعمال الحجة والعقل في المحاجة، وسمو الحوار عن الإساءة، واحترام المخالف، إضافة إلى أنَّ الجوانب المشتركة تذلل العقبات ، إذ هي توجز الحوار وتقرب النفوس.
http://www.z6zz.com/contents/newsm/17119.jpg
بعد ذلك أوضح الدكتور نجاح أبو العينين في ورقته (إبراز محاسن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الحوار)، أن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم تكفلت بحرية الرأي، لكن ذلك لا يَعْنِي إشاعة أخبار كاذبة تُهَيِّجُ الرأى العام, أو تُحَرِّضُ على الكراهية, أو على وقف عجلة الإنتاج, بل يجب أن تكون وسائل الإعلام قائمة على المصداقية ومراعاة المصلحة وبناء الوطن.
وأضاف: إنَّ شريعة النبي صلى الله عليه وسلم سبقت الأنظمة الحديثة في نبذ الديكتاتورية وإرساء مبدأ الشورى, كما أن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم بيَّنْتُ من خلال الحوار أنَّه لا يجوز لأحدٍ من أفراد الناس أن يحكم على الآخر بالكفر وإلا صارت الأمور فوضى واسْتُحِلَّتِ الدماءُ , وإنما الحكم على المسلم بأنَّهُ قد كَفَرَ إنما هو من خصوصيات القضاء.
بعد ذلك استقبل المشاركين في الجلسة تساؤلات ومداخلات الحضور.
http://www.gph.gov.sa/attach/files/2013%5C12/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%2011.JPG