بدرية خوجة مطواعي
September 29th, 2023, 16:20
أبوظبي (سكاي نيوز) تستمر موجة الاغتيالات في صفوف الناشطين العراقيين، فمن لم يسقط في ساحات الاحتجاجات، ينال رصاصة غادرة تحت جنح الليل، على يد مسلحين مجهولين.
http://doraksa.com/mlffat/files/2292.png
ورصدت مقاطع فيديو لحظات استهداف رموز الحراك الشعبي، الذين انتفضوا ضد الفساد والتبعية.
هؤلاء الناشطون تم تحييدهم من المشهد العراقي، من بين أكثر من 400 قتيل، ونحو عشرين ألف جريح، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر الماضي.
ثائر الطيب، آخر ما تم رصده في سلسلة الاغتيالات الممنهجة ضد الناشطين، حيث تم استهداف سيارته الأحد بعبوة لاصقة، نقل على إثرها إلى مستشفى الديوانية لتلقي العلاج من جروح خطيرة.
فيما اغتال مسلحون مجهولون في بغداد، حقي اسماعيل عباس العزاوي.
https://www.skynewsarabia.com/images/v1/2019/12/16/1305647/800/450/1-1305647.jpg
أما توثيق عملية التصفية الجسدية التي استهدفت، فاهم الطائي في كربلاء قبل أيام، فلم تجعل القتلة، يتورعون عن قتل ناشطين آخرين، مثل محمد جاسم الدجيلي الذي اغتيل الأحد أيضا، والناشط المدني البارز علي اللامي الذي اغتيل الأربعاء الماضي.
ناشطون كثر، اختلفت أعمارهم وتوجهاتهم، فتوحدت أهدافهم، وتشابكت طموحاتهم بعراق أفضل، لكن الموت وحد مصيرهم.
ويقول متابعون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصواتهم عن المطالبة بمحاربة الفساد ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
حملة خطف وتخويف وترويع، تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية، مدعومة من إيران. أما السلطات العراقية فلا يبدو أنها تمكنت حتى الآن من الوفاء بتعهداتها بحماية المتظاهرين.
اغتيالات العراق
العراق، علي جواد (الأناضول) دعا كل من الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ومنظمة حقوقية (رسمية)، الإثنين، السلطات إلى الإسراع بتقديم المسؤولين عن اغتيال نشطاء وصحفيين إلى العدالة، مع تحذير من أن هذه الاغتيالات تقود البلاد نحو المجهول.
https://cdnuploads.aa.com.tr/uploads/Contents/2021/05/10/thumbs_b_c_e3be0cbff2131b98cadf30d9f5e1e4f8.jpg
وقال الصدر، في بيان، إن "الاغتيالات هو أسلوب الجبناء ومن يريد النيل من سلامة وأمن البلد".
وشدد على ضرورة "ضبط النفس والتحلي بالصبر، وندعو الحكومة إلى الإسراع بتقديم الجناة إلى العدالة".
فيما قال فاضل الغراوي، عضو المفوضية، في بيان، إن "محاولة اغتيال الإعلامي أحمد حسن (الإثنين) في محافظة الديوانية (جنوب) هي محاولة وحشية تستهدف إسكات الكلمة الحرة وتكميم الأفواه وإشاعة الفوضى وخلط الأوراق وأخذ البلاد للمجهول".
وأضاف أن "89 حالة ومحاولة اغتيال حصلت منذ انطلاق التظاهرات في عموم محافظات العراق (أكتوبر/ تشرين الأول 2019)، استهدفت ناشطين وإعلامين ومدونين".
ودعا الغراوي الحكومة والقوات الأمنية إلى "أخذ دورها بحماية الناشطين والإعلاميين والكشف عن الجهات التي تقف وراء مسلسل الاغتيالات وتقديمهم للعدالة".
وتابع: "نحذر من منزلق خطير للبلد يهدد الكل إذا استمر مسلسل الاغتيالات والفوضى التي تريدها قوى الشر للعراق".
وفي وقت سابق من الإثنين، قال المرصد العراقي للحريات الصحفية إن مراسلا صحفيا تابعا لمحطة "الفرات" الفضائية (خاصة) أصيب بجروح خطيرة، جراء محاولة اغتياله قرب منزله في الديوانية.
ويأتي الحادث غداة اغتيال إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الحراك الشعبي، قرب منزله بمحافظة كربلاء (جنوب).
وفضائية "الفرات" تابعة لتيار الحكمة الوطني (شيعي)، بزعامة عمار الحكيم، الذي يدعو باستمرار إلى إنهاء السلاح المنفلت، وفرض هيبة الدولة.
ويُصنف العراق من بين أكثر بلدان العالم خطورة على العمل الصحفي، وفق منظمات دولية غير حكومية معنية برصد الحريات الإعلامية.
وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، وأطاحت بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصا، بينهم متظاهرون وأفراد أمن، قتلوا خلال الاحتجاجات، وبينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.
وتعهدت الحكومة الراهنة، برئاسة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
:p3:
https://www.youtube.com/watch?v=GsiJLbMRePU
http://doraksa.com/mlffat/files/2292.png
ورصدت مقاطع فيديو لحظات استهداف رموز الحراك الشعبي، الذين انتفضوا ضد الفساد والتبعية.
هؤلاء الناشطون تم تحييدهم من المشهد العراقي، من بين أكثر من 400 قتيل، ونحو عشرين ألف جريح، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر الماضي.
ثائر الطيب، آخر ما تم رصده في سلسلة الاغتيالات الممنهجة ضد الناشطين، حيث تم استهداف سيارته الأحد بعبوة لاصقة، نقل على إثرها إلى مستشفى الديوانية لتلقي العلاج من جروح خطيرة.
فيما اغتال مسلحون مجهولون في بغداد، حقي اسماعيل عباس العزاوي.
https://www.skynewsarabia.com/images/v1/2019/12/16/1305647/800/450/1-1305647.jpg
أما توثيق عملية التصفية الجسدية التي استهدفت، فاهم الطائي في كربلاء قبل أيام، فلم تجعل القتلة، يتورعون عن قتل ناشطين آخرين، مثل محمد جاسم الدجيلي الذي اغتيل الأحد أيضا، والناشط المدني البارز علي اللامي الذي اغتيل الأربعاء الماضي.
ناشطون كثر، اختلفت أعمارهم وتوجهاتهم، فتوحدت أهدافهم، وتشابكت طموحاتهم بعراق أفضل، لكن الموت وحد مصيرهم.
ويقول متابعون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصواتهم عن المطالبة بمحاربة الفساد ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
حملة خطف وتخويف وترويع، تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية، مدعومة من إيران. أما السلطات العراقية فلا يبدو أنها تمكنت حتى الآن من الوفاء بتعهداتها بحماية المتظاهرين.
اغتيالات العراق
العراق، علي جواد (الأناضول) دعا كل من الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ومنظمة حقوقية (رسمية)، الإثنين، السلطات إلى الإسراع بتقديم المسؤولين عن اغتيال نشطاء وصحفيين إلى العدالة، مع تحذير من أن هذه الاغتيالات تقود البلاد نحو المجهول.
https://cdnuploads.aa.com.tr/uploads/Contents/2021/05/10/thumbs_b_c_e3be0cbff2131b98cadf30d9f5e1e4f8.jpg
وقال الصدر، في بيان، إن "الاغتيالات هو أسلوب الجبناء ومن يريد النيل من سلامة وأمن البلد".
وشدد على ضرورة "ضبط النفس والتحلي بالصبر، وندعو الحكومة إلى الإسراع بتقديم الجناة إلى العدالة".
فيما قال فاضل الغراوي، عضو المفوضية، في بيان، إن "محاولة اغتيال الإعلامي أحمد حسن (الإثنين) في محافظة الديوانية (جنوب) هي محاولة وحشية تستهدف إسكات الكلمة الحرة وتكميم الأفواه وإشاعة الفوضى وخلط الأوراق وأخذ البلاد للمجهول".
وأضاف أن "89 حالة ومحاولة اغتيال حصلت منذ انطلاق التظاهرات في عموم محافظات العراق (أكتوبر/ تشرين الأول 2019)، استهدفت ناشطين وإعلامين ومدونين".
ودعا الغراوي الحكومة والقوات الأمنية إلى "أخذ دورها بحماية الناشطين والإعلاميين والكشف عن الجهات التي تقف وراء مسلسل الاغتيالات وتقديمهم للعدالة".
وتابع: "نحذر من منزلق خطير للبلد يهدد الكل إذا استمر مسلسل الاغتيالات والفوضى التي تريدها قوى الشر للعراق".
وفي وقت سابق من الإثنين، قال المرصد العراقي للحريات الصحفية إن مراسلا صحفيا تابعا لمحطة "الفرات" الفضائية (خاصة) أصيب بجروح خطيرة، جراء محاولة اغتياله قرب منزله في الديوانية.
ويأتي الحادث غداة اغتيال إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الحراك الشعبي، قرب منزله بمحافظة كربلاء (جنوب).
وفضائية "الفرات" تابعة لتيار الحكمة الوطني (شيعي)، بزعامة عمار الحكيم، الذي يدعو باستمرار إلى إنهاء السلاح المنفلت، وفرض هيبة الدولة.
ويُصنف العراق من بين أكثر بلدان العالم خطورة على العمل الصحفي، وفق منظمات دولية غير حكومية معنية برصد الحريات الإعلامية.
وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، وأطاحت بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصا، بينهم متظاهرون وأفراد أمن، قتلوا خلال الاحتجاجات، وبينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.
وتعهدت الحكومة الراهنة، برئاسة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
:p3:
https://www.youtube.com/watch?v=GsiJLbMRePU