إيهاب سعدون كاظمي
December 25th, 2018, 18:12
(بي بي سي) : توفي رجل الدين البارز في إيران، آية الله محمود هاشمي شاهرودي، عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وكان شاهرودي رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، الهيئة المختصة بالفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور، وهو المنصب الذي عُيّن فيه العام الماضي.
https://ichef.bbci.co.uk/news/624/cpsprodpb/10184/production/_104942956_003842651-1.jpg
ورأس شاهرودي في السابق السلطة القضائية في إيران حتى عام 2009، حيث أجرى بعض الإصلاحات، ومنها إلغاء عقوبة الإعدام بالرجم، التي قال إنها تضر بصورة إيران. لكن جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان تقول إنه لم يضع حدا لعمليات الاعتقال العشوائي للنشطاء الحقوقيين والسياسيين، وأن تعذيب السجناء استمر أثناء توليه للمنصب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قطع شاهرودي زيارة إلى ألمانيا للعلاج بعدما أحاله نشطاء للادعاء الألماني، بزعم أنه أصدر أحكاما بالإعدام تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية. وكان شاهرودي حليفا وثيقا لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، وكان ينظر إليه كخليفة محتمل له.
وعُرف عن شاهرودي ميله نحو التيار الأصولي دون أن تنقطع علاقته بالتيار الإصلاحي، وهو ما جعل اسمه يتردد في مناسبات عديدة كمرشح محتمل لخلافة خامنئي، إلا أن توليه قيادة المجلس الأعلى العراقي قبل محمد باقر الحكيم أسبغ عليه هوية عراقية، وهو الأمر الذي أثار المخاوف بشأن مدى تقبله في الشارع الإيراني، حسبما يوضح علي هاشم، مراسل بي بي سي للشؤون الإيرانية.
وولد شاهرودي في مدينة النجف بالعراق لوالدين إيرانيين. وفي السبعينيات، سُجن وعُذب على يد قوات الأمن التابعة للرئيس العراقي آنذاك صدام حسين نظرا لنشاطه السياسي. وانتقل شاهرودي إلى إيران بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 حيث ترقى إلى مناصب قيادية.
ومع تولى خامنئي منصب المرشد الأعلى، بدأ دور شاهرودي يتعزز دون أن يتولى منصبا سياسيا، إلى أن انتخب في عام 1995 عضوا في مجلس الخبراء. ولاحقا في عام 1999 عُيّن رئيسا للسلطة القضائية في البلاد، وهو منصب يضعه إلى جانب رئيسي الجمهورية والبرلمان في الأهمية.
وفي الأعوام الأخيرة طُرح اسمه كخليفة للمرجع الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، لكن زياراته المتكررة إلى العراق لم تمنحه المقبولية لذلك لارتباطه العضوي والعقائدي بنظام ولاية الفقيه في إيران، بحسب مراسلنا.
بيان تعزية الإمام الخامنئي عقب رحيل الفقيه الجليل آية الله الهاشمي الشاهرودي
طهران - علي الخامنئي (إسنا)- أصدر قائد الثورة الإسلاميّة بياناً عزّى فيه برحيل الفقيه الجليل ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النّظام في الجمهورية الإسلامية سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي.
جاء نصّ الإمام الخامنئي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون - تلقّيت ببالغ الحزن والأسى خبر رحيل الفقيه الجليل ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النّظام، سماحة آية الله الحاج السيّد محمود الهاشمي الشاهرودي رضوان الله عليه. إنّ هذه الخسارة المؤلمة التي استجدّت بعد حوالي عام من المرض العسير والمؤلم لهي موجعةُ لجميع المطّلعين على مكانة سماحته العلميّة وخدماته القيّمة للنظام الإسلامي وأيضاً للتشكيلات الفقهيّة والأصوليّة والحقوقيّة في الحوزات العلميّة.
لقد كان سماحته أستاذاً عظيماً في حوزة قم العلميّة وعاملاً وفيّاً ضمن أهمّ مؤسسات نظام الجمهورية الإسلامية، وعضواً مؤثّراً في مجلس صيانة الدستور ورئيساً ناجحاً لمجمع تشخيص مصلحة النّظام وقد خلّف آثاراً وعطايا علميّة عديدة. لقد كان سماحته أيضاً شقيقاً لثلاثة شهداء ومن أصحاب وتلامذة ومرافقي الشهيد الشهير والجليل سماحة السيّد محمد باقر الصّدر. إنّني أتقّدم من العائلة المكرّمة، وزوجته الفاضلة، وأبنائه الأجلّاء، وجميع الأقارب وأيضاً من الحوزة العلميّة في قم وتلامذة ومحبّي وزملاء سماحته في المجال العلمي بالعزاء مع حلول مصيبة رحيل هذا العالم البارز وأسأل الله عزّوجل لسماحته الرّحمة والمغفرة الإلهيّين وعلوّ الدرجات.
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSrZ_YVpb3SvXYQBzIkyI993vNfN9SlKwMJEIeXO0MWm33KY7_Z
- ضريح الخميني
https://ichef.bbci.co.uk/news/624/cpsprodpb/10184/production/_104942956_003842651-1.jpg
ورأس شاهرودي في السابق السلطة القضائية في إيران حتى عام 2009، حيث أجرى بعض الإصلاحات، ومنها إلغاء عقوبة الإعدام بالرجم، التي قال إنها تضر بصورة إيران. لكن جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان تقول إنه لم يضع حدا لعمليات الاعتقال العشوائي للنشطاء الحقوقيين والسياسيين، وأن تعذيب السجناء استمر أثناء توليه للمنصب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قطع شاهرودي زيارة إلى ألمانيا للعلاج بعدما أحاله نشطاء للادعاء الألماني، بزعم أنه أصدر أحكاما بالإعدام تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية. وكان شاهرودي حليفا وثيقا لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، وكان ينظر إليه كخليفة محتمل له.
وعُرف عن شاهرودي ميله نحو التيار الأصولي دون أن تنقطع علاقته بالتيار الإصلاحي، وهو ما جعل اسمه يتردد في مناسبات عديدة كمرشح محتمل لخلافة خامنئي، إلا أن توليه قيادة المجلس الأعلى العراقي قبل محمد باقر الحكيم أسبغ عليه هوية عراقية، وهو الأمر الذي أثار المخاوف بشأن مدى تقبله في الشارع الإيراني، حسبما يوضح علي هاشم، مراسل بي بي سي للشؤون الإيرانية.
وولد شاهرودي في مدينة النجف بالعراق لوالدين إيرانيين. وفي السبعينيات، سُجن وعُذب على يد قوات الأمن التابعة للرئيس العراقي آنذاك صدام حسين نظرا لنشاطه السياسي. وانتقل شاهرودي إلى إيران بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 حيث ترقى إلى مناصب قيادية.
ومع تولى خامنئي منصب المرشد الأعلى، بدأ دور شاهرودي يتعزز دون أن يتولى منصبا سياسيا، إلى أن انتخب في عام 1995 عضوا في مجلس الخبراء. ولاحقا في عام 1999 عُيّن رئيسا للسلطة القضائية في البلاد، وهو منصب يضعه إلى جانب رئيسي الجمهورية والبرلمان في الأهمية.
وفي الأعوام الأخيرة طُرح اسمه كخليفة للمرجع الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، لكن زياراته المتكررة إلى العراق لم تمنحه المقبولية لذلك لارتباطه العضوي والعقائدي بنظام ولاية الفقيه في إيران، بحسب مراسلنا.
بيان تعزية الإمام الخامنئي عقب رحيل الفقيه الجليل آية الله الهاشمي الشاهرودي
طهران - علي الخامنئي (إسنا)- أصدر قائد الثورة الإسلاميّة بياناً عزّى فيه برحيل الفقيه الجليل ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النّظام في الجمهورية الإسلامية سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي.
جاء نصّ الإمام الخامنئي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون - تلقّيت ببالغ الحزن والأسى خبر رحيل الفقيه الجليل ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النّظام، سماحة آية الله الحاج السيّد محمود الهاشمي الشاهرودي رضوان الله عليه. إنّ هذه الخسارة المؤلمة التي استجدّت بعد حوالي عام من المرض العسير والمؤلم لهي موجعةُ لجميع المطّلعين على مكانة سماحته العلميّة وخدماته القيّمة للنظام الإسلامي وأيضاً للتشكيلات الفقهيّة والأصوليّة والحقوقيّة في الحوزات العلميّة.
لقد كان سماحته أستاذاً عظيماً في حوزة قم العلميّة وعاملاً وفيّاً ضمن أهمّ مؤسسات نظام الجمهورية الإسلامية، وعضواً مؤثّراً في مجلس صيانة الدستور ورئيساً ناجحاً لمجمع تشخيص مصلحة النّظام وقد خلّف آثاراً وعطايا علميّة عديدة. لقد كان سماحته أيضاً شقيقاً لثلاثة شهداء ومن أصحاب وتلامذة ومرافقي الشهيد الشهير والجليل سماحة السيّد محمد باقر الصّدر. إنّني أتقّدم من العائلة المكرّمة، وزوجته الفاضلة، وأبنائه الأجلّاء، وجميع الأقارب وأيضاً من الحوزة العلميّة في قم وتلامذة ومحبّي وزملاء سماحته في المجال العلمي بالعزاء مع حلول مصيبة رحيل هذا العالم البارز وأسأل الله عزّوجل لسماحته الرّحمة والمغفرة الإلهيّين وعلوّ الدرجات.
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSrZ_YVpb3SvXYQBzIkyI993vNfN9SlKwMJEIeXO0MWm33KY7_Z
- ضريح الخميني