علوان
July 18th, 2011, 19:38
حالة من الفوضى والانفلات الأمني عمّت المحافظات
السبسي: تونس مستهدفة في استقرارها وأمنها ولا تغيير في موعد الانتخابات
http://images.alarabiya.net/5f/f3/436x328_8573_158155.jpg
دبي - آمال الهلالي
اتهم رئيس الحكومة التونسية الباجي قائد السبسي من سماهم "بشرذمة" من المجرمين و"عصابات" المفسدين بالقيام بعمليات تخريب وبث فوضى بهدف تقويض الأمن في البلاد والتحضير لأعمال إجرامية في سبيل تعطيل موعد انتخابات المجلس التأسيسي المزمعة في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وأوضح أن البلاد مستهدفة من أطراف متطرفة محسوبة على اليمين واليسار دون أن يحدد أي جهة أو حزب.
وشدد السبسي في كلمة متلفزة ألقاها أمام حشد من الإعلاميين اليوم الاثنين على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد "حب من حب وكره من كره" على حد تعبيره.
واعتبر أن أمن البلاد ليس مسؤولية الحكومة، بل الأحزاب وكل مكونات المجتمع المدني.
وتعيش المحافظات التونسية حالة من الفوضى والشغب أعادت إلى الذاكرة الوضع الأمني المتردي الذي ساد البلاد مابعد 14 يناير تاريخ سقوط نظام الرئيس التونسي السابق بن علي.
وقد بلغت الأحداث ذروتها مساء أمس الأحد بعد مقتل طفل لم يتجاوز 14 سنة في محافظة سيدي بوزيد يدعى ثابت حجلاوي في مواجهات بين الأمن ومجموعة من المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومة رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي.
وتعود أسباب وفاة الطفل وفق توضيحات رئيس منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد إلى "رصاصة مرتدة" أثناء مواجهات مع متظاهرين بعد فشل محاولات "التفريق باللين".
وقام المتظاهرون بحسب ذات المصدر برمي قوات الجيش والأمن الوطنيين بالزجاجات الحارقة (حوالي 40 زجاجة) ورشقهم بالحجارة وقطع الطريق بإحراق عجلات مطاطية.
وقد تم القبض إلى حد الآن على 9 أشخاص، 4 منهم في عين المكان، و5 آخرون أثناء دوريات تمشيط.
وتواصلت عمليات التخريب والمواجهات إلى حدود الثالثة صباحا من يوم الاثنين. وتم تسخير تعزيزات من الجيش وطائرة مروحية لمراقبة أجواء المدينة.
وكثفت الشرطة من حالة الاستنفار الأمني بعد دعوات من نشطاء عبر موقع "فيسبوك" للخروج والاعتصام في جهة القصبة الاستراتيجية ومقر الحكومة المؤقتة.
انفلات امني وأعمال تخريب
وشهدت بعض الأحياء الشعبية بالعاصمة كالانطلاقة والتضامن والعقبة والكرم محاولات تخريب لممتلكات عمومية وخاصة وحرقا لمراكز شرطة.
واتهمت وزارة الداخلية في بلاغ لها "أطرافا سياسية متطرفة" بالقيام بأعمال تخريب وحرق بعدد من جهات البلاد بهدف ضرب مناخ الأمن والاستقرار الذي ساد خلال الفترة الأخيرة".
وشهدت عدة مدن صغرى في محافظات صفاقس والقيروان وسوسة والكاف حسب ما ذكره بلاغ الوزارة "محاولات جدية لاستهداف مقرات إدارية وأمنية وممتلكات خاصة وعامة تصدت لها قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني بمساعدة من السكان".
وبلغت هذه "الأعمال الإجرامية ذروتها بمدينة منزل بورقيبة في محافظة بنزرت الشمالية، حين عمدت مجموعة دينية متطرفة انساق وراءها منحرفون الى اقتحام مقر منطقة الأمن بمنزل بورقيبة بغاية الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة".
ونتج عن هذه الأعمال الإجرامية بحسب نفس البلاغ الاستيلاء على سلاحين وحرق مركز للشرطة فضلا عن منشآت عمومية وخاصة.
وتشهد صفحات الفيسبوك في تونس تعبئة غير مسبوقة للخروج للتظاهر في أغلب المدن التونسية بهدف إسقاط رئيس الوزراء السبسي ورئيس الدولة فؤاد المبزع فيما تعتبر أطراف أخرى أن مثل هذه التظاهرات تحركها أجندات لأطراف إسلامية وفلول النظام البائد بهدف تقويض استقرار البلاد وخلق صدامات بين الجيش والأمن والشعب في سبيل إجهاض موعد انتخابات المجلس التأسيسي المقرر في 23 أكتوبر/تشرين الأول.
السبسي: تونس مستهدفة في استقرارها وأمنها ولا تغيير في موعد الانتخابات
http://images.alarabiya.net/5f/f3/436x328_8573_158155.jpg
دبي - آمال الهلالي
اتهم رئيس الحكومة التونسية الباجي قائد السبسي من سماهم "بشرذمة" من المجرمين و"عصابات" المفسدين بالقيام بعمليات تخريب وبث فوضى بهدف تقويض الأمن في البلاد والتحضير لأعمال إجرامية في سبيل تعطيل موعد انتخابات المجلس التأسيسي المزمعة في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وأوضح أن البلاد مستهدفة من أطراف متطرفة محسوبة على اليمين واليسار دون أن يحدد أي جهة أو حزب.
وشدد السبسي في كلمة متلفزة ألقاها أمام حشد من الإعلاميين اليوم الاثنين على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد "حب من حب وكره من كره" على حد تعبيره.
واعتبر أن أمن البلاد ليس مسؤولية الحكومة، بل الأحزاب وكل مكونات المجتمع المدني.
وتعيش المحافظات التونسية حالة من الفوضى والشغب أعادت إلى الذاكرة الوضع الأمني المتردي الذي ساد البلاد مابعد 14 يناير تاريخ سقوط نظام الرئيس التونسي السابق بن علي.
وقد بلغت الأحداث ذروتها مساء أمس الأحد بعد مقتل طفل لم يتجاوز 14 سنة في محافظة سيدي بوزيد يدعى ثابت حجلاوي في مواجهات بين الأمن ومجموعة من المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومة رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي.
وتعود أسباب وفاة الطفل وفق توضيحات رئيس منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد إلى "رصاصة مرتدة" أثناء مواجهات مع متظاهرين بعد فشل محاولات "التفريق باللين".
وقام المتظاهرون بحسب ذات المصدر برمي قوات الجيش والأمن الوطنيين بالزجاجات الحارقة (حوالي 40 زجاجة) ورشقهم بالحجارة وقطع الطريق بإحراق عجلات مطاطية.
وقد تم القبض إلى حد الآن على 9 أشخاص، 4 منهم في عين المكان، و5 آخرون أثناء دوريات تمشيط.
وتواصلت عمليات التخريب والمواجهات إلى حدود الثالثة صباحا من يوم الاثنين. وتم تسخير تعزيزات من الجيش وطائرة مروحية لمراقبة أجواء المدينة.
وكثفت الشرطة من حالة الاستنفار الأمني بعد دعوات من نشطاء عبر موقع "فيسبوك" للخروج والاعتصام في جهة القصبة الاستراتيجية ومقر الحكومة المؤقتة.
انفلات امني وأعمال تخريب
وشهدت بعض الأحياء الشعبية بالعاصمة كالانطلاقة والتضامن والعقبة والكرم محاولات تخريب لممتلكات عمومية وخاصة وحرقا لمراكز شرطة.
واتهمت وزارة الداخلية في بلاغ لها "أطرافا سياسية متطرفة" بالقيام بأعمال تخريب وحرق بعدد من جهات البلاد بهدف ضرب مناخ الأمن والاستقرار الذي ساد خلال الفترة الأخيرة".
وشهدت عدة مدن صغرى في محافظات صفاقس والقيروان وسوسة والكاف حسب ما ذكره بلاغ الوزارة "محاولات جدية لاستهداف مقرات إدارية وأمنية وممتلكات خاصة وعامة تصدت لها قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني بمساعدة من السكان".
وبلغت هذه "الأعمال الإجرامية ذروتها بمدينة منزل بورقيبة في محافظة بنزرت الشمالية، حين عمدت مجموعة دينية متطرفة انساق وراءها منحرفون الى اقتحام مقر منطقة الأمن بمنزل بورقيبة بغاية الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة".
ونتج عن هذه الأعمال الإجرامية بحسب نفس البلاغ الاستيلاء على سلاحين وحرق مركز للشرطة فضلا عن منشآت عمومية وخاصة.
وتشهد صفحات الفيسبوك في تونس تعبئة غير مسبوقة للخروج للتظاهر في أغلب المدن التونسية بهدف إسقاط رئيس الوزراء السبسي ورئيس الدولة فؤاد المبزع فيما تعتبر أطراف أخرى أن مثل هذه التظاهرات تحركها أجندات لأطراف إسلامية وفلول النظام البائد بهدف تقويض استقرار البلاد وخلق صدامات بين الجيش والأمن والشعب في سبيل إجهاض موعد انتخابات المجلس التأسيسي المقرر في 23 أكتوبر/تشرين الأول.