نسنوسه
August 21st, 2010, 01:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحرص الكثير من الناس على التودّد إلى الآخرين، فيختارون أعذب الألفاظ ويظهرون قدراً كبيراً من الاحترام لينالوا المحبة والتقدير.
ولكن قد يلجأ المرء أحياناً في سبيل كسب ودّ الآخرين إلى أن يحدثهم بما يرغبون ويشتهون، ويتجنب ما يسبب لهم الضيق والانزعاج، وهو في هذا السبيل قد يلجأ إلى المداراة حول الموضوع باختيار العبارات الغامضة أو الصمت أو الكذب.
والكذب هو إخفاء الحقيقة مهما كان الأسلوب الذي اتبع في ذلك، سواء كان بالإدلاء بمعلومات غير مطابقة للواقع، أو التلاعب بالألفاظ أو الدوران حول الموضوع!
إن هذه الأساليب كلها، وإن كانت تؤدي إلى أن يكسب صاحبها إعجاباً عند الآخرين، لن ينال فاعلها احترامهم وتقديرهم.
إن النفس البشرية السليمة تميل إلى الصدق وتحبه، وتجعل للصادقين منزلة رفيعة في مراتب التقييم الاجتماعي.
ومع أن غالب الكذب سرعان ما ينكشف إلا أننا نجد الكثيرين يستعملونه بمقادير متفاوتة في حياتهم اليومية، حتى صار الكذب ملحاً يستعمل لسائر الأحاديث. وقد يستمرئ البعض الكذب لفساد أخلاقه وسوء نظرته إلى الحياة فيجعله قاعدة تعامله حتى يبرع فيه ويصاحب الكذابين الذين يزينون له اعوجاجه كما يظهر لهم استحسانه لتشجيعهم.
ولو أنصف الكذاب نفسه ونظر إلى المسألة بعين الصدق والعدل لوجد أن ما يخسره جرّاء كذبه هو أضعاف أضعاف ما يعود عليه من نفع. فأي قيمة لكسب إعجاب مجموعة من النفوس المريضة؟ وماذا تنفعه حين ينكشف كذبه ويخسر ثقة الناس ومحبتهم؟
والكذب بحدّ ذاته رذيلة إجتماعية وفساد خلقي سواء فضح الكذاب أم لم يفضح. وإذا كان هذا المنحرف قد وصل إلى حدّ في المهارة يقدر به أن يخفي كذبه عن الناس، فماذا يفعل حينما يقف بين يدي الله عز وجل ليحاسبه أمام الخلق كلهم؟ لن يجد وسيلة للهرب أو التنصل بل إن الفضيحة أمام الخلق جميعاً أشد إيلاماً وأوقع تأثيراً.
وللصدق مكانة عظيمة في الدين، وقد اعتبر الصدق من الإيمان، ففي كتاب الله تبارك وتعالى يقول الحق جل وعلا:
" يَـأيّها الّذينَ ءَامَنُوا اتقُوا اللهَ وَكونُوا مَعَ الصّادِقِين "
فهذه الآية الكريمة تربط بين صفات ثلاث: الإيمان والتقوى والصدق.
وقد لقب المصطفى صلى الله عليه وسلم- بالصادق الأمين
وحذر من النفاق والمنافقين بقوله عليه الصلاة والسلام:
"آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"
اللهم إنا نسألك إيماناً ثابتاً ولساناً صادقاً وعملاً خالصاً
اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا
وابعد عنا الكفر والفسوق والعصيان
واجعلنا من الراشدين واجعل ألسنتنا تنطق بالحق والصدق
يحرص الكثير من الناس على التودّد إلى الآخرين، فيختارون أعذب الألفاظ ويظهرون قدراً كبيراً من الاحترام لينالوا المحبة والتقدير.
ولكن قد يلجأ المرء أحياناً في سبيل كسب ودّ الآخرين إلى أن يحدثهم بما يرغبون ويشتهون، ويتجنب ما يسبب لهم الضيق والانزعاج، وهو في هذا السبيل قد يلجأ إلى المداراة حول الموضوع باختيار العبارات الغامضة أو الصمت أو الكذب.
والكذب هو إخفاء الحقيقة مهما كان الأسلوب الذي اتبع في ذلك، سواء كان بالإدلاء بمعلومات غير مطابقة للواقع، أو التلاعب بالألفاظ أو الدوران حول الموضوع!
إن هذه الأساليب كلها، وإن كانت تؤدي إلى أن يكسب صاحبها إعجاباً عند الآخرين، لن ينال فاعلها احترامهم وتقديرهم.
إن النفس البشرية السليمة تميل إلى الصدق وتحبه، وتجعل للصادقين منزلة رفيعة في مراتب التقييم الاجتماعي.
ومع أن غالب الكذب سرعان ما ينكشف إلا أننا نجد الكثيرين يستعملونه بمقادير متفاوتة في حياتهم اليومية، حتى صار الكذب ملحاً يستعمل لسائر الأحاديث. وقد يستمرئ البعض الكذب لفساد أخلاقه وسوء نظرته إلى الحياة فيجعله قاعدة تعامله حتى يبرع فيه ويصاحب الكذابين الذين يزينون له اعوجاجه كما يظهر لهم استحسانه لتشجيعهم.
ولو أنصف الكذاب نفسه ونظر إلى المسألة بعين الصدق والعدل لوجد أن ما يخسره جرّاء كذبه هو أضعاف أضعاف ما يعود عليه من نفع. فأي قيمة لكسب إعجاب مجموعة من النفوس المريضة؟ وماذا تنفعه حين ينكشف كذبه ويخسر ثقة الناس ومحبتهم؟
والكذب بحدّ ذاته رذيلة إجتماعية وفساد خلقي سواء فضح الكذاب أم لم يفضح. وإذا كان هذا المنحرف قد وصل إلى حدّ في المهارة يقدر به أن يخفي كذبه عن الناس، فماذا يفعل حينما يقف بين يدي الله عز وجل ليحاسبه أمام الخلق كلهم؟ لن يجد وسيلة للهرب أو التنصل بل إن الفضيحة أمام الخلق جميعاً أشد إيلاماً وأوقع تأثيراً.
وللصدق مكانة عظيمة في الدين، وقد اعتبر الصدق من الإيمان، ففي كتاب الله تبارك وتعالى يقول الحق جل وعلا:
" يَـأيّها الّذينَ ءَامَنُوا اتقُوا اللهَ وَكونُوا مَعَ الصّادِقِين "
فهذه الآية الكريمة تربط بين صفات ثلاث: الإيمان والتقوى والصدق.
وقد لقب المصطفى صلى الله عليه وسلم- بالصادق الأمين
وحذر من النفاق والمنافقين بقوله عليه الصلاة والسلام:
"آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"
اللهم إنا نسألك إيماناً ثابتاً ولساناً صادقاً وعملاً خالصاً
اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا
وابعد عنا الكفر والفسوق والعصيان
واجعلنا من الراشدين واجعل ألسنتنا تنطق بالحق والصدق