نجم سهيل
April 2nd, 2011, 15:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شديت الرحال يوم الخميس ويوم الجمعة الموافق 26 ربيع الثاني 1432هـ مع الأسرة إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنوره
لن أتحدث عن المتع الروحانية ومشاعري وغبطتي في المدينة المنورة
ولكني سأتحدث عن مشاهداتي عن فوضى جلوس معظم الزوار في الروضة الشريفة حد الإحتلال فقد دأب كثير من الأعاجم على التعصب الطائفي والعرقي في عدم تمكين أحد على اتخاذ موقع في الروضة الشريفة وعلى الأخص السعوديين والخليجيين حيث يحتلونها بنظام الورديات وكانت الساعة الثالثة فجرا فحاولت جاهدا أن أجد لي حيزا ولو صغيرا فلم أستطع
وقد شاهدت شابا أحمرا سمينا وقد انتصب واقفا وهو يتكيء على أحد أعمدة الروضة الشريفة مسيطرا بجثته على حيز يسعني ويسع آخر أيضا فسألته بالإشارة هل ستخرج من هنا ففهم قصدي وأوماء برأسه بحركة نزقة وكأنه في بيت أمه وأبيه وبني أخيه أنه لايريد ترك المكان فقرأت في عينيه نظرات لئيمة وحقدا شديدا وكان ينتظر آخرين
وعند وصولهم أفسح المكان فبادرت ومعي شخص آخر لا أعرفه فانقضينا على المكان وسط تربص الآخرين فجلسنا في المكان ونحن ندفعه دفعا للخروج قبل أن يجلس فيه رفاقه
( والله البلد بلد ابونا والقوم نهبونا )
بعض هؤلاء يجلسون في المكان فترات طويلة حتى التثاؤب والنعاس غير عابئين بالمئات الذين يبحثون عن فرصة لأداء ركعتين ومن ثم الإنصراف بل والله أني لم أرى أي سعودي عداي فجميعهم يرون المشهد ويذهبون والعجيب العجيب أن هؤلاء يضايقونك في الجلوس والمشي فتشعر بكتل ضخمة من اللحوم والشحوم بدون عظام وهي تتماوج من أمامك ومن خلفك ومن جانبيك وهي تحشرك حشرا إلى جانب الروائح
( اللي اللهم ياكافي ) على قولة جدتي رحمها الله
وبعد أن جلست بضع دقائق في الروضة الشريفة آليت على نفسي أن لا أترك مكاني إلا لسعودي
فماهي إلا هنيهة حتى لمحت أحدهم بجسمه الهزيل الذي لو توكأت عليه لانهدم وهو يتعثر في تلك الأجسام التي تشبه أجسام فقمات أو عجول البحر على شواطئه فأشرت إليه أن يقترب مني وكنت محاطا من كل الجهات بالعجول التي تنتظر الإنقضاض على مكاني فوالله همست في أذن ذلك السعودي أن يجلس أمامي وأفهمته أني سأزحف للخلف وعليه أن يزحف معي حتى اتخذ مكانه وسط نظرات السخط الأعجمي
والله أننا نعاني من مزاحمة هؤلاء الأعاجم في كل مكان في الفنادق والدورحتى أن كل الإيرانيين يعمدون إلى حجز كامل الفنادق طيلة العام باستثناء صالح كامل الذي حرم كل فنادقه على الإيرانيين وأشياعهم حتى شقق طيبة القريبة من الحرم اشتعلت أسعارها بصورة غير معقولة للأسر المتوسطة مما اضطرني إلى السكن في شقة فاخرة في شارع قربان المتجه للحرم النبوي الشريف
ثلاث غرف نظيفة جدا على الطريقة الفندقية ومع كل غرفة تلفزيون بلازما ودورتي مياه وبسعر 300ريال فقط مع قبو لوقوف السيارات والذهاب إلى الحرم ب5ريال سيارة سيدان أو عراوي ومن مشاهداتي في الحرم الشريف تمنيت لو أن هناك تفويج بأرقام أو بدونها للصلاة في الروضة الشريفة على أن لا تتعدى الفترة 15دقيقة لكل فوج تحت إشراف حرس الحرم
وعند خروجنا من الشقة وجدنا مدخل الكراج مسدودا بجيب حاولت أن أجد صاحبه مع سؤالي لعامل الشقق عنه فأجاب أنه لايعرف ومن فرط غضبي أمسكت بتلابيبه وقلت له لن أطلب شرطة ولا مرور وعليك أن تحضره فورا بطريقتك والا تراني شايب مجنون ما عندي تفاهم وارتاع البنغالي وصدق اني مجنون وبعد لحظات عاد ومعه مفتاح الجيب وسألته وين راعيه فقال هو نائم
فرفعت عقيرتي بصوت عال قائلا هذا حمار وحمار أصيل بس ناقصه أذنين وذيل بطوله وكنت آمل أن يسمعني فكنت مستعدا له ومعي شابين ما شاء الله متحمسين ومحبوسين هما أيضا ولكن الجبان لم يرينا طلعته أعني سحنته الحمايريه
شديت الرحال يوم الخميس ويوم الجمعة الموافق 26 ربيع الثاني 1432هـ مع الأسرة إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنوره
لن أتحدث عن المتع الروحانية ومشاعري وغبطتي في المدينة المنورة
ولكني سأتحدث عن مشاهداتي عن فوضى جلوس معظم الزوار في الروضة الشريفة حد الإحتلال فقد دأب كثير من الأعاجم على التعصب الطائفي والعرقي في عدم تمكين أحد على اتخاذ موقع في الروضة الشريفة وعلى الأخص السعوديين والخليجيين حيث يحتلونها بنظام الورديات وكانت الساعة الثالثة فجرا فحاولت جاهدا أن أجد لي حيزا ولو صغيرا فلم أستطع
وقد شاهدت شابا أحمرا سمينا وقد انتصب واقفا وهو يتكيء على أحد أعمدة الروضة الشريفة مسيطرا بجثته على حيز يسعني ويسع آخر أيضا فسألته بالإشارة هل ستخرج من هنا ففهم قصدي وأوماء برأسه بحركة نزقة وكأنه في بيت أمه وأبيه وبني أخيه أنه لايريد ترك المكان فقرأت في عينيه نظرات لئيمة وحقدا شديدا وكان ينتظر آخرين
وعند وصولهم أفسح المكان فبادرت ومعي شخص آخر لا أعرفه فانقضينا على المكان وسط تربص الآخرين فجلسنا في المكان ونحن ندفعه دفعا للخروج قبل أن يجلس فيه رفاقه
( والله البلد بلد ابونا والقوم نهبونا )
بعض هؤلاء يجلسون في المكان فترات طويلة حتى التثاؤب والنعاس غير عابئين بالمئات الذين يبحثون عن فرصة لأداء ركعتين ومن ثم الإنصراف بل والله أني لم أرى أي سعودي عداي فجميعهم يرون المشهد ويذهبون والعجيب العجيب أن هؤلاء يضايقونك في الجلوس والمشي فتشعر بكتل ضخمة من اللحوم والشحوم بدون عظام وهي تتماوج من أمامك ومن خلفك ومن جانبيك وهي تحشرك حشرا إلى جانب الروائح
( اللي اللهم ياكافي ) على قولة جدتي رحمها الله
وبعد أن جلست بضع دقائق في الروضة الشريفة آليت على نفسي أن لا أترك مكاني إلا لسعودي
فماهي إلا هنيهة حتى لمحت أحدهم بجسمه الهزيل الذي لو توكأت عليه لانهدم وهو يتعثر في تلك الأجسام التي تشبه أجسام فقمات أو عجول البحر على شواطئه فأشرت إليه أن يقترب مني وكنت محاطا من كل الجهات بالعجول التي تنتظر الإنقضاض على مكاني فوالله همست في أذن ذلك السعودي أن يجلس أمامي وأفهمته أني سأزحف للخلف وعليه أن يزحف معي حتى اتخذ مكانه وسط نظرات السخط الأعجمي
والله أننا نعاني من مزاحمة هؤلاء الأعاجم في كل مكان في الفنادق والدورحتى أن كل الإيرانيين يعمدون إلى حجز كامل الفنادق طيلة العام باستثناء صالح كامل الذي حرم كل فنادقه على الإيرانيين وأشياعهم حتى شقق طيبة القريبة من الحرم اشتعلت أسعارها بصورة غير معقولة للأسر المتوسطة مما اضطرني إلى السكن في شقة فاخرة في شارع قربان المتجه للحرم النبوي الشريف
ثلاث غرف نظيفة جدا على الطريقة الفندقية ومع كل غرفة تلفزيون بلازما ودورتي مياه وبسعر 300ريال فقط مع قبو لوقوف السيارات والذهاب إلى الحرم ب5ريال سيارة سيدان أو عراوي ومن مشاهداتي في الحرم الشريف تمنيت لو أن هناك تفويج بأرقام أو بدونها للصلاة في الروضة الشريفة على أن لا تتعدى الفترة 15دقيقة لكل فوج تحت إشراف حرس الحرم
وعند خروجنا من الشقة وجدنا مدخل الكراج مسدودا بجيب حاولت أن أجد صاحبه مع سؤالي لعامل الشقق عنه فأجاب أنه لايعرف ومن فرط غضبي أمسكت بتلابيبه وقلت له لن أطلب شرطة ولا مرور وعليك أن تحضره فورا بطريقتك والا تراني شايب مجنون ما عندي تفاهم وارتاع البنغالي وصدق اني مجنون وبعد لحظات عاد ومعه مفتاح الجيب وسألته وين راعيه فقال هو نائم
فرفعت عقيرتي بصوت عال قائلا هذا حمار وحمار أصيل بس ناقصه أذنين وذيل بطوله وكنت آمل أن يسمعني فكنت مستعدا له ومعي شابين ما شاء الله متحمسين ومحبوسين هما أيضا ولكن الجبان لم يرينا طلعته أعني سحنته الحمايريه