الساهر
November 21st, 2013, 18:39
الرباط - (إينا) : شكل الحفل الذي نظمته اليوم السبت بمدينة مراكش في جنوب المغرب كل من جامعة القاضي عياض ، وجامعة مدينة قرطبة الإسبانية ، والمرصد المتوسطي بإيطاليا، لتسليم جائزة ابن رشد الدولية، مناسبة لاستحضار القيم النبيلة والمتجددة للثقافة العربية الإسلامية القائمة على التسامح والتعايش والانفتاح.
http://doraksa.com/mlffat/files/1785.jpg
وجرى تسليم هذه الجائزة لمفكرين معاصرين ينحدران من ضفتي حوض المتوسط ويتموقعان ضمن الخط الفكري لابن رشد، هما الأمير الحسن بن طلال (الأردن) ، وجان دانيال، مؤسس مجلة "لونوفيل أوبسيرفاتور " الفرنسية ، بحضور عدد من السفراء المعتمدين بالمغرب.
وأبرز أندري أزولاي، رئيس مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، أن هذه الجائزة الدولية تحمل دلالات عميقة بالنظر إلى مسار وأعمال وإنسانية الشخصيتين المتوجتين بها، وهي أيضا تكريم لرائد من رواد الفكر العربي الإسلامي استطاع الربط بين العقل والإيمان.
وقال إنه "في زمن القطيعة والتراجعات هناك حاجة ماسة إلى إعادة قراءة وإحياء فكر ابن رشد...".
من جانبه، قال الأمير الحسن بن طلال ، "إن الصراعات المتحدث عنها الآن ليست صراعات العقل والمادة، ولكنها صراعات المادة وكرامة الإنسان"، مبرزا أن "استحضار ابن رشد اليوم هو من أجل تجديد الثقافة العربية الإسلامية من الداخل، في مواجهة دعوات الانغلاق والتزمت والإقصاء التي تفرق ولا توحد".
http://www.dw.de/image/0,,3867242_4,00.jpg
وأضاف أن "العودة إلى فكر ابن رشد اليوم، المنتشر بالعالم اللاتيني والذي اقتبس عنه الفلاسفة من مسائل الوجود والنفس والمعرفة، يمثل انحياز الثقافة العربية إلى إعطاء الأولوية للعقل والبرهان والانفتاح على الثقافات والآخر والتسامح ونبذ التطرف".
ووجه دعوة من أجل ميثاق أخلاقي يجمع بين الشعوب والثقافات والأديان، مبرزا أن التكامل بين الإشراق والتنوير يعتبر صورة من صور التكامل الفكري الأخلاقي الإنساني.
وفي هذا الصدد، قال الأمير الحسن بن طلال "عندما يقولون الإسلام والغرب أقول هذه مفارقة فالإسلام دين عظيم وعقيدة عالمية والغرب غرب البوصلة على الأقل لمن يحتفظون بالبوصلة هذه الأيام".
من جهته، أعرب السيد جان دانيال عن سعادته الغامرة بهذه الجائزة، التي ترمز إلى شخصية حرة أسست لمفهوم الأنسنة، وتميزت خلال حقبتها بفلسفتها وفكرها اللذين شكلا الجسور الأولى للحوار والانفتاح بين الغرب والشرق.
كما تطرق منظمو الجائزة إلى القيم التي تمثلها شخصية ابن رشد البارزة في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، مؤكدين أنه ليس هناك مرجع أفضل منه لتكريم شخصيات ساهمت في النهوض بأنسنة جديدة بضفتي حوض المتوسط.
http://doraksa.com/mlffat/files/1785.jpg
وجرى تسليم هذه الجائزة لمفكرين معاصرين ينحدران من ضفتي حوض المتوسط ويتموقعان ضمن الخط الفكري لابن رشد، هما الأمير الحسن بن طلال (الأردن) ، وجان دانيال، مؤسس مجلة "لونوفيل أوبسيرفاتور " الفرنسية ، بحضور عدد من السفراء المعتمدين بالمغرب.
وأبرز أندري أزولاي، رئيس مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، أن هذه الجائزة الدولية تحمل دلالات عميقة بالنظر إلى مسار وأعمال وإنسانية الشخصيتين المتوجتين بها، وهي أيضا تكريم لرائد من رواد الفكر العربي الإسلامي استطاع الربط بين العقل والإيمان.
وقال إنه "في زمن القطيعة والتراجعات هناك حاجة ماسة إلى إعادة قراءة وإحياء فكر ابن رشد...".
من جانبه، قال الأمير الحسن بن طلال ، "إن الصراعات المتحدث عنها الآن ليست صراعات العقل والمادة، ولكنها صراعات المادة وكرامة الإنسان"، مبرزا أن "استحضار ابن رشد اليوم هو من أجل تجديد الثقافة العربية الإسلامية من الداخل، في مواجهة دعوات الانغلاق والتزمت والإقصاء التي تفرق ولا توحد".
http://www.dw.de/image/0,,3867242_4,00.jpg
وأضاف أن "العودة إلى فكر ابن رشد اليوم، المنتشر بالعالم اللاتيني والذي اقتبس عنه الفلاسفة من مسائل الوجود والنفس والمعرفة، يمثل انحياز الثقافة العربية إلى إعطاء الأولوية للعقل والبرهان والانفتاح على الثقافات والآخر والتسامح ونبذ التطرف".
ووجه دعوة من أجل ميثاق أخلاقي يجمع بين الشعوب والثقافات والأديان، مبرزا أن التكامل بين الإشراق والتنوير يعتبر صورة من صور التكامل الفكري الأخلاقي الإنساني.
وفي هذا الصدد، قال الأمير الحسن بن طلال "عندما يقولون الإسلام والغرب أقول هذه مفارقة فالإسلام دين عظيم وعقيدة عالمية والغرب غرب البوصلة على الأقل لمن يحتفظون بالبوصلة هذه الأيام".
من جهته، أعرب السيد جان دانيال عن سعادته الغامرة بهذه الجائزة، التي ترمز إلى شخصية حرة أسست لمفهوم الأنسنة، وتميزت خلال حقبتها بفلسفتها وفكرها اللذين شكلا الجسور الأولى للحوار والانفتاح بين الغرب والشرق.
كما تطرق منظمو الجائزة إلى القيم التي تمثلها شخصية ابن رشد البارزة في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، مؤكدين أنه ليس هناك مرجع أفضل منه لتكريم شخصيات ساهمت في النهوض بأنسنة جديدة بضفتي حوض المتوسط.