إلهام
May 13th, 2013, 13:55
الشرق الأوسط، لندن - بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض السابق للمجموعة «مستقبل وعد» الذي أقيم على هامش بينالي البندقية عام 2011 يعود الفن السعودي لمدينة البندقية هذا العام بمشاركة معرض «إدج أوف آرابيا» بعنوان «ريزوما - (جيل في الانتظار)» الذي يضم أعمالا لمجموعة من شباب الفنانين في السعودية. الناقدة الفنية سارة رازا والمقيمة في لندن تولت مهمة تنسيق المعرض بالاشتراك مع الشاعر أشرف فياض من السعودية.
http://doraksa.com/mlffat/files/1248.jpg
وخلال حديث مع رازا كان لا بد من التساؤل حول معنى كلمة «ريزوما» وعلاقتها بمضمون العرض. تقول رازا إن كلمة «ريزوما» مستقاة من اللغة اللاتينية تشير إلى الجزء من ساق النبات المغطى تحت سطح الأرض والذي يطلق الجذور في اتجاه جانبي وتضيف موضحة: «ريزوما تشير إلى الجزء من الجذور القريب إلى السطح، ليس في العمق، فهو في منطقة وسيطة، ومن هنا نفهم العنوان الفرعي للمعرض (جيل في الانتظار). باستطاعة هؤلاء الشباب تكوين جذورهم، فهم لهم مصطلحاتهم ولغتهم الفنية الخاصة ولكنهم أيضا ينظرون إلى الخلف فيستوحون أشكالا من الفن الإسلامي وينظرون للمستقبل فيضفرون فنهم بتقنيات المستقبل ووسائل الاتصال الحديثة. أرى من هذا المنظور أن الجذور هنا متداخلة».
http://doraksa.com/mlffat/files/1244.jpg
سدانة بسمة فلمبان
معرض «ريزوما» رغم أنه منبثق من رحم مبادرة «إيدج أوف آرابيا» فإنه يختلف عن المعرض السابق للمجموعة في البندقية «مستقبل وعد» الذي ضم عددا من الفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي. المختلف في المعرض الجديد كما تشير رازا هو أن المشاركين في «ريزوما» هم من الجيل الجديد من الفنانين الشباب، الجيل الذي ولد مع محطة «إم تي في» الغنائية ويعبر عن مشاكله وأحلامه وواقعه عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة: «المعرض سعودي بحت، عندما تم الاتفاق معي العام الماضي لأنسق المعرض كان أول ما لاحظته هو نسبة الشباب تحت سن الـ35 في السعودية، وهذا أيضا أثار اهتمامي كإيرانية حيث إن الوضع في إيران مماثل حيث يصل عدد الشباب تحت الـ35 إلى 60%. فوجئت بمدى انغماس الشباب في التقنيات الحديثة واعتمادهم عليها. كان من المثير بالنسبة لي أن أعمل مع مواهب شابة في بدايات عطائها الفني وأرى إخلاصهم في عملهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض».
http://doraksa.com/mlffat/files/1245.jpg
من فلم تكي بعنوان "سيارة بيان"
تشير رازا أيضا إلى أن تنوع الأعمال الفنية المشاركة: «لدينا أعمال اتخذت من موقع الـ(يوتيوب) وسيلة للتعبير، لدينا أعمال ساخرة، لدينا فنانون أقاموا قنوات تلفزيونية خاصة بهم. هناك دائما صلة بين الفن المقدم والواقع. ولدينا أيضا أعمال لفنانين استمدوا من أشكال من الفن الإسلامي تيمات وأساليب ضمنوها أعمالهم التي تتناول الواقع، مثل الفنانين أحمد عنقاوي وبسمة فلمبان وسارة العبدلي الذين قاموا بابتكار أعمال تمزج بين العمارة والفن والتصميم لتعيد تأثير التطور العمراني في مجتمعاتهم».
http://doraksa.com/mlffat/files/1246.jpg
هل تسمعني الآن؟ - نورا المزروع
اللافت في كثير من المعارض الفنية السعودية وأعمال الفنانين المشاركين بها هو الاعتماد على اللغة الإنجليزية في العناوين وأسماء الأعمال، ترد رازا على الملاحظة بقولها: «بالتأكيد هناك اختلاف يتلاءم مع ثقافة الأجيال الجديدة، سؤالك هذا مهم حيث إن لدينا عملا للفنانة هبة عابد يتعامل مع اللغة الجديدة التي يتبناها الشباب في محادثاته وخاصة في الرسائل القصيرة عبر الهاتف حيث يستخدمون أرقاما للتعبير عن حروف اللغة العربية. وعملها هنا يعتبر تعليقا على اللغة التي يستخدمها هذا الجيل للتواصل».
عدد كبير من الفنانين المشاركين سبق لهم عرض أعمالهم في معارض خارج المملكة مثل الفنانة سارة أبو عبد الله التي يعرض أحد أعمالها في بينالي الشارقة، وآخرين ممن شاركوا في معارض في الإمارات والسعودية.
http://doraksa.com/mlffat/files/1243.jpg
البيك - شاويش
«ريزوما» كما تؤكد رازا يقدم للجمهور الغربي صورة مختلفة عن التوقعات التي قد يحملونها لدى رؤيتهم لعنوان معرض لفنانين من السعودية «هذا شيء جيد، نقدم أعمالا تخالف توقعات المشاهدين». الموضوعات المطروحة في الأعمال تعبر عن الحياة اليومية لهؤلاء الفنانين «بعضهم يتحدث عن تجارب خاصة وآخرون مهتمون بالحرفة والمهارة في التنفيذ وآخرون يقدمون نقد اجتماعي في صياغة فنية».
التصوير الفوتوغرافي يسجل وجودا أيضا في المعرض عبر عمل مشترك بين الفنان أحمد عنقاوي والفنان الشهير أحمد ماطر، العمل يدور حول مكة عبر منظارين، جانب يقدم صورا لها منذ مائة عام والجانب الآخر يقدم صورة حديثة تعبر عن التطورات والتغييرات التي مرت بها العاصمة المقدسة. أعمال عنقاوي وسارة مهنا العبدلي تمزج ما بين العمارة والفن والتصميم لتعيد تصوير تأثير التطوير العمراني المجتمع. وتقدم الفنانة سارة أبو عبد الله والفنان سامي التركي أعمالا تستكشف التحولات الثقافية والاجتماعية حولهم. أما الفنانة بسمة فلمبان فتمزج بين التصميم الإسلامي والتصميم الرمزي.
وتقوم مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية بدعم المعرض في إطار سعيها لدعم الفنون والفنانين الشباب في السعودية.
مصدر الصور - Saudi Gazette
http://doraksa.com/mlffat/files/1248.jpg
وخلال حديث مع رازا كان لا بد من التساؤل حول معنى كلمة «ريزوما» وعلاقتها بمضمون العرض. تقول رازا إن كلمة «ريزوما» مستقاة من اللغة اللاتينية تشير إلى الجزء من ساق النبات المغطى تحت سطح الأرض والذي يطلق الجذور في اتجاه جانبي وتضيف موضحة: «ريزوما تشير إلى الجزء من الجذور القريب إلى السطح، ليس في العمق، فهو في منطقة وسيطة، ومن هنا نفهم العنوان الفرعي للمعرض (جيل في الانتظار). باستطاعة هؤلاء الشباب تكوين جذورهم، فهم لهم مصطلحاتهم ولغتهم الفنية الخاصة ولكنهم أيضا ينظرون إلى الخلف فيستوحون أشكالا من الفن الإسلامي وينظرون للمستقبل فيضفرون فنهم بتقنيات المستقبل ووسائل الاتصال الحديثة. أرى من هذا المنظور أن الجذور هنا متداخلة».
http://doraksa.com/mlffat/files/1244.jpg
سدانة بسمة فلمبان
معرض «ريزوما» رغم أنه منبثق من رحم مبادرة «إيدج أوف آرابيا» فإنه يختلف عن المعرض السابق للمجموعة في البندقية «مستقبل وعد» الذي ضم عددا من الفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي. المختلف في المعرض الجديد كما تشير رازا هو أن المشاركين في «ريزوما» هم من الجيل الجديد من الفنانين الشباب، الجيل الذي ولد مع محطة «إم تي في» الغنائية ويعبر عن مشاكله وأحلامه وواقعه عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة: «المعرض سعودي بحت، عندما تم الاتفاق معي العام الماضي لأنسق المعرض كان أول ما لاحظته هو نسبة الشباب تحت سن الـ35 في السعودية، وهذا أيضا أثار اهتمامي كإيرانية حيث إن الوضع في إيران مماثل حيث يصل عدد الشباب تحت الـ35 إلى 60%. فوجئت بمدى انغماس الشباب في التقنيات الحديثة واعتمادهم عليها. كان من المثير بالنسبة لي أن أعمل مع مواهب شابة في بدايات عطائها الفني وأرى إخلاصهم في عملهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض».
http://doraksa.com/mlffat/files/1245.jpg
من فلم تكي بعنوان "سيارة بيان"
تشير رازا أيضا إلى أن تنوع الأعمال الفنية المشاركة: «لدينا أعمال اتخذت من موقع الـ(يوتيوب) وسيلة للتعبير، لدينا أعمال ساخرة، لدينا فنانون أقاموا قنوات تلفزيونية خاصة بهم. هناك دائما صلة بين الفن المقدم والواقع. ولدينا أيضا أعمال لفنانين استمدوا من أشكال من الفن الإسلامي تيمات وأساليب ضمنوها أعمالهم التي تتناول الواقع، مثل الفنانين أحمد عنقاوي وبسمة فلمبان وسارة العبدلي الذين قاموا بابتكار أعمال تمزج بين العمارة والفن والتصميم لتعيد تأثير التطور العمراني في مجتمعاتهم».
http://doraksa.com/mlffat/files/1246.jpg
هل تسمعني الآن؟ - نورا المزروع
اللافت في كثير من المعارض الفنية السعودية وأعمال الفنانين المشاركين بها هو الاعتماد على اللغة الإنجليزية في العناوين وأسماء الأعمال، ترد رازا على الملاحظة بقولها: «بالتأكيد هناك اختلاف يتلاءم مع ثقافة الأجيال الجديدة، سؤالك هذا مهم حيث إن لدينا عملا للفنانة هبة عابد يتعامل مع اللغة الجديدة التي يتبناها الشباب في محادثاته وخاصة في الرسائل القصيرة عبر الهاتف حيث يستخدمون أرقاما للتعبير عن حروف اللغة العربية. وعملها هنا يعتبر تعليقا على اللغة التي يستخدمها هذا الجيل للتواصل».
عدد كبير من الفنانين المشاركين سبق لهم عرض أعمالهم في معارض خارج المملكة مثل الفنانة سارة أبو عبد الله التي يعرض أحد أعمالها في بينالي الشارقة، وآخرين ممن شاركوا في معارض في الإمارات والسعودية.
http://doraksa.com/mlffat/files/1243.jpg
البيك - شاويش
«ريزوما» كما تؤكد رازا يقدم للجمهور الغربي صورة مختلفة عن التوقعات التي قد يحملونها لدى رؤيتهم لعنوان معرض لفنانين من السعودية «هذا شيء جيد، نقدم أعمالا تخالف توقعات المشاهدين». الموضوعات المطروحة في الأعمال تعبر عن الحياة اليومية لهؤلاء الفنانين «بعضهم يتحدث عن تجارب خاصة وآخرون مهتمون بالحرفة والمهارة في التنفيذ وآخرون يقدمون نقد اجتماعي في صياغة فنية».
التصوير الفوتوغرافي يسجل وجودا أيضا في المعرض عبر عمل مشترك بين الفنان أحمد عنقاوي والفنان الشهير أحمد ماطر، العمل يدور حول مكة عبر منظارين، جانب يقدم صورا لها منذ مائة عام والجانب الآخر يقدم صورة حديثة تعبر عن التطورات والتغييرات التي مرت بها العاصمة المقدسة. أعمال عنقاوي وسارة مهنا العبدلي تمزج ما بين العمارة والفن والتصميم لتعيد تصوير تأثير التطوير العمراني المجتمع. وتقدم الفنانة سارة أبو عبد الله والفنان سامي التركي أعمالا تستكشف التحولات الثقافية والاجتماعية حولهم. أما الفنانة بسمة فلمبان فتمزج بين التصميم الإسلامي والتصميم الرمزي.
وتقوم مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية بدعم المعرض في إطار سعيها لدعم الفنون والفنانين الشباب في السعودية.
مصدر الصور - Saudi Gazette