مهيوب ثقيف
August 20th, 2013, 19:03
بي بي سي : أفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) عن وثائق تعترف رسميا وللمرة الأولى بدورها الرئيسي في الإنقلاب الذي وقع في إيران عام 1953 وأطاح برئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا آنذاك محمد مصدق.
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2013/08/20/130820145303_iran.jpg
تشير الوثائق إلى كيفية إعداد الاستخبارات الأمريكية للانقلاب بوضع
أخبار معارضة لمصدق في كل من الإعلام الإيراني والأمريكي
ونشرت هذه الوثائق في أرشيف الأمن القومي، وهو معهد بحثي غير حكومي ومقره جامعة جورج واشنطن، وذلك في الذكرى الستين للانقلاب.
وقال أحد الخبراء: "نُفِّذ الانقلاب العسكري بتوجيه من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في إطار تطبيق بنود السياسة الخارجية."
وأشارت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عام 2000 بصراحة إلى الدور الأمريكي في الانقلاب، كما أشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى ذلك الدور في خطاب له في القاهرة عام 2009.
ويقول مالكولم بايرن، محرر الوثائق، التي كُشِف عنها إن أجهزة الاستخبارات كانت تصدر "نفيا عاما" لأي دور لها في ذلك الإنقلاب.
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تقر فيها وكالة الاستخبارات المركزية بنفسها بالدور الذي لعبته في هذه الحالة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (MI6).
انقلاب
ويقول بايرن إن هذه الوثائق مهمة ليس فقط لأنها توفر "تفاصيل جديدة، ولمحات حول عمل وكالات الاستخبارات قبل وبعد عملية الانقلاب"، ولكن أيضا لأن "الأحزاب السياسية من كل الاتجاهات، بما في ذلك الحكومة الإيرانية آنذاك، كانت تدعم الانقلاب باستمرار".
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2013/08/20/130820145302_iran2.jpg
كانت ثمة تقديرات ترى أن إيران كانت تواجه
خطر السقوط الحقيقي خلف الستار الحديدي
وقد تم الحصول على هذه الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات من خلال معهد أرشيف الأمن القومي المستقل.
وقد انتخب الإيرانيون مصدق عام 1951 إذ بادر بسرعة إلى إعادة تأميم شركات إنتاج النفط الإيرانية، والتي كانت تخضع للسيطرة البريطانية من خلال الشركة البريطانية-الفارسية للنفط، والتي أصبحت تعرف فيما بعد بشركة بريتش بيتروليم.
وكانت تلك الخطوة مصدرا لقلق بالغ لدى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، إذ كانتا تعتبران النفط الإيراني مصدرا رئيسيا لهما لإعادة البناء الإقتصادي في فترة من بعد الحرب العالمية، كما كانت الحرب الباردة أيضا عاملا مهما بالنسبة إلى البلدين في تلك الحسابات.
وقال دونالد ويلبر، وهو أحد مخططي الانقلاب، في وثيقة كتبت بعد أشهر من الإطاحة بمصدق: "كانت هناك تقديرات بأن إيران كانت تواجه خطر السقوط الحقيقي خلف الستار الحديدي، وإذا ما وقع هذا، فإن ذلك سيعني نصرا للسوفيت في الحرب الباردة، وانتكاسة كبرى للغرب في الشرق الأوسط."
وتشير الوثائق أيضا إلى كيفية إعداد الاستخبارات المركزية للانقلاب من خلال وضع أخبار معارضة لمصدق في كل من الإعلام الإيراني والأمريكي.
وقد عزز الانقلاب حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، الذي كان قد فر من إيران في أعقاب صراع على السلطة مع مصدق، وعاد بعد الانقلاب ليصبح حليفا مقربا للولايات المتحدة.
وقد دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا القوى الموالية للشاه وساعدت في تنظيم الاحتجاجات المناهضة لمصدق.
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2013/08/20/130820145303_iran.jpg
تشير الوثائق إلى كيفية إعداد الاستخبارات الأمريكية للانقلاب بوضع
أخبار معارضة لمصدق في كل من الإعلام الإيراني والأمريكي
ونشرت هذه الوثائق في أرشيف الأمن القومي، وهو معهد بحثي غير حكومي ومقره جامعة جورج واشنطن، وذلك في الذكرى الستين للانقلاب.
وقال أحد الخبراء: "نُفِّذ الانقلاب العسكري بتوجيه من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في إطار تطبيق بنود السياسة الخارجية."
وأشارت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عام 2000 بصراحة إلى الدور الأمريكي في الانقلاب، كما أشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى ذلك الدور في خطاب له في القاهرة عام 2009.
ويقول مالكولم بايرن، محرر الوثائق، التي كُشِف عنها إن أجهزة الاستخبارات كانت تصدر "نفيا عاما" لأي دور لها في ذلك الإنقلاب.
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تقر فيها وكالة الاستخبارات المركزية بنفسها بالدور الذي لعبته في هذه الحالة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (MI6).
انقلاب
ويقول بايرن إن هذه الوثائق مهمة ليس فقط لأنها توفر "تفاصيل جديدة، ولمحات حول عمل وكالات الاستخبارات قبل وبعد عملية الانقلاب"، ولكن أيضا لأن "الأحزاب السياسية من كل الاتجاهات، بما في ذلك الحكومة الإيرانية آنذاك، كانت تدعم الانقلاب باستمرار".
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2013/08/20/130820145302_iran2.jpg
كانت ثمة تقديرات ترى أن إيران كانت تواجه
خطر السقوط الحقيقي خلف الستار الحديدي
وقد تم الحصول على هذه الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات من خلال معهد أرشيف الأمن القومي المستقل.
وقد انتخب الإيرانيون مصدق عام 1951 إذ بادر بسرعة إلى إعادة تأميم شركات إنتاج النفط الإيرانية، والتي كانت تخضع للسيطرة البريطانية من خلال الشركة البريطانية-الفارسية للنفط، والتي أصبحت تعرف فيما بعد بشركة بريتش بيتروليم.
وكانت تلك الخطوة مصدرا لقلق بالغ لدى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، إذ كانتا تعتبران النفط الإيراني مصدرا رئيسيا لهما لإعادة البناء الإقتصادي في فترة من بعد الحرب العالمية، كما كانت الحرب الباردة أيضا عاملا مهما بالنسبة إلى البلدين في تلك الحسابات.
وقال دونالد ويلبر، وهو أحد مخططي الانقلاب، في وثيقة كتبت بعد أشهر من الإطاحة بمصدق: "كانت هناك تقديرات بأن إيران كانت تواجه خطر السقوط الحقيقي خلف الستار الحديدي، وإذا ما وقع هذا، فإن ذلك سيعني نصرا للسوفيت في الحرب الباردة، وانتكاسة كبرى للغرب في الشرق الأوسط."
وتشير الوثائق أيضا إلى كيفية إعداد الاستخبارات المركزية للانقلاب من خلال وضع أخبار معارضة لمصدق في كل من الإعلام الإيراني والأمريكي.
وقد عزز الانقلاب حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، الذي كان قد فر من إيران في أعقاب صراع على السلطة مع مصدق، وعاد بعد الانقلاب ليصبح حليفا مقربا للولايات المتحدة.
وقد دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا القوى الموالية للشاه وساعدت في تنظيم الاحتجاجات المناهضة لمصدق.