ابو نبيل
June 17th, 2012, 15:01
القاهرة - رويترز ؛ بدأ المصريون يوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والاخير من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي يواجه فيها محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
9978
ويتوقع أن تظهر النتيجة في وقت متأخر من مساء يوم الاحد أو في الساعات الأولى من الصباح لكنها ستعلن رسميا يوم الخميس.
واصطف ملايين الناخبين بهدوء امس السبت للادلاء بأصواتهم سواء لاحمد شفيق اخر رئيس وزراء لمبارك او محمد مرسي وهو مهندس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وقضى بعض الوقت في سجون مبارك ويعرض على مصر بداية جديدة كديمقراطية اسلامية.
وقال عمرو عمر لدى ادلائه بصوته في القاهرة "يجب ان نصوت لأن هذه الانتخابات تاريخية." واشار الى انه من نشطاء شباب الثورة. وقال "اعطيت صوتي لمرسي... حتى لو كان يعني انتخاب الاسلاميين الكاذبين. يجب ان نكسر الدائرة المفرغة للدولة البوليسية لمبارك."
ولم تشهد البلاد اضطرابات تذكر وعلى الرغم من تبادل الاتهامات بالتزوير لم يبلغ المراقبون الا عن خروقات ثانوية ومتفرقة.
وقال ياسر علي (45 عاما) وهو عامل باليومية في مدينة المنصورة الصناعية الواقعة في دلتا النيل بين القاهرة وميناء الاسكندرية المطل على البحر المتوسط "لقد استعدنا بلدنا. نريد الاستقرار بعد عام ونصف من الاضطرابات."
ومع ذلك فمن المستحيل التكهن بالشخص الذي سيكون الفائز بحلول يوم الاثنين. ويحظى الرجلان بدعم واسع ولكن ناخبين كثيرين ربما يقاطعون الانتخابات بعد ان اصابهم خيار بين نقيضين بخيبة أمل في اعقاب خروج مرشحين يمثلون الوسط من الجولة الاولى في الشهر الماضي.
وبدا الاقبال على مراكز التصويت يوم السبت اقل منه اثناء الجولة الاولى.
وقال صالح عاشور (40 عاما) وهو صاحب متجر في القاهرة "انا في طريقي للتصويت وسوف افسد صوتي. سوف اضع علامة خطأ على مرسي وشفيق لأن ايا منهما لا يستحق ان يكون الرئيس."
واثار الحكام العسكريون الذين أبعدوا مبارك وهو عسكري مثلهم قبل 16 شهرا لتهدئة احتجاجات الشوارع غضب خصومهم المخضرمين في جماعة الاخوان المسلمين اواخر الاسبوع الماضي بحل البرلمان الجديد الذي انتخب منذ خمسة اشهر فقط باغلبية اسلامية كاسحة.
ويقول شفيق (70 عاما) انه تعلم دروس الثورة ويعرض الامن والازدهار والتسامح الديني وسيؤدي فوزه الى ادعاءات اسلامية بحدوث عمليات تزوير في الانتخابات بأسلوب مبارك والى احتجاجات في الشوارع من قبل الشبان المحبطين الذين جعلوا ميدان التحرير بالقاهرة ساحة معركتهم العام الماضي.
وقال مرسي لدى ادلائه بصوته ان الشعب المصري اختار الحرية ويمارس الديمقراطية وان الشعب المصري لن يتراجع وانه سيقوده نحو الاستقرار. واضاف ان اليوم هو يوم الشهداء.
ولم يدل شفيق بتصريحات تذكر لدى ادلائه بصوته.
واذا فاز مرسي مستفيدا من حركة تشكلت عبر عقود من النضال السري ومن دعم من ينحون شكوكهم بشأن الحكم اإسلامي جانبا فإنه قد يشعر بالإحباط نتيجة عدم تعاون المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تعهد بتسليم السلطة في الاول من يوليو تموز.
ونددت جماعة الاخوان يوم السبت بحل مجلس الشعب بموجب حكم اصدرته المحكمة الدستورية بوصفه "انقلابا" على العملية الديمقراطية وأكدت أنه لا يمكن إبطال نتيجة الانتخابات البرلمانية الا من خلال استفتاء شعبي.
ورغم أن إلغاء نتيجة الانتخابات أثار مقارنات مع أحداث تسببت في اندلاع الحرب الأهلية الجزائرية منذ 20 عاما لم تظهر جماعة الاخوان رغبة تذكر في مواجهة عنيفة.
وتزامن هذا الجمود مع إخفاق النواب هذا العام في التوافق على تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد وما تلا ذلك من غياب للشفافية بشأن صلاحيات الرئيس الجديد الامر الذي يترك المصريين وحلفاءهم الغربيين والمستثمرين في حيرة بسبب احتمالات المزيد من عدم التيقن الذي أضر بالاقتصاد وأدى الى تفجر موجات من اعمال العنف من حين لآخر.
ويعتقد أنصار شفيق انه اذا فاز فسيعمل مع المجلس العسكري الذي تسلم السلطة حين تنحى مبارك في تناغم لاستعادة الثقة خاصة في قطاع السياحة لكن التساؤلات ستظل قائمة بشأن مدى المقاومة التي سيظهرها الإسلاميون وغيرهم من المعارضين.
وقال رجل الأعمال اشرف رشوان (45 عاما) وهو يدلي بصوته يوم السبت في القاهرة الجديدة إن العداء للاخوان بين اعضاء المجلس العسكري الذي يتمتع بنفوذ كبير وله مصالح تجارية هائلة يعني أن مرسي لن يستطيع ان يحكم.
وأضاف "لن يحصل على تعاون من المؤسسة. اذا فاز مرسي سيكون هناك صراع والمصريون غير مستعدين لهذا بأي حال من الاحوال.
"شفيق سيعني انتقالا سلسلا. تعلم من عدم إنصات مبارك للشعب."
وقال ضابط متوسط الرتبة بالجيش في حديث خاص إنه يتفق مع التقديرات بأن المجلس العسكري سيمنح لشفيق صلاحيات كرئيس اكثر من التي سيمنحها لمرسي اذا تولى الرئاسة."
وأضاف "ستكون هناك معاملة مختلفة تتوقف على من يتولى الرئاسة. اذا فاز شفيق فمن المؤكد أنه ستحدث حملة صارمة" مشيرا الى مرسوم صدر الاسبوع الماضي يعطي الشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية للمدنيين وهو إجراء حل محل قانون الطواريء الذي لم يتم تجديد العمل به الشهر الماضي.
ومضى يقول "مرسي لن تدعمه المؤسسة وستحدث فوضى وانفلات أمني وكل هذا يمثل تحديات له ويمكن أن يدمر فترته الرئاسية."
وعلى مدى 60 عاما منذ أطاح الضباط الأحرار بالنظام الملكي كون الجيش المصري ثروة طائلة ومصالح تجارية هائلة في قطاعات مختلفة وساعده في هذا منذ نهاية السبعينيات تحالف وثيق مع الولايات المتحدة بعد إبرام معاهدة السلام مع اسرائيل.
وقال حسن نافعة استاذ العلوم السياسية الذي كان معارضا لمبارك إنه لا شك أن الدولة بكل مؤسساتها من قضاء وجيش وداخلية وخارجية ومالية تدعم شفيق للرئاسة وتعمل من اجل هذا الغرض.
وأضاف أن من الصعب جدا اجتثاث روح مبارك هذه.
وتابع قائلا إنه اذا تخلص الليبراليون من مخاوفهم وصوتوا لمرسي لمنع شفيق من الفوز فإن هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن أن يتراجع فيها الجيش. لكنه عبر عن تشككه في ان يحدث هذا.
وعبرت واشنطن والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء حل البرلمان وحثا المجلس العسكري على الالتزام بتعهده بالانسحاب من الحياة السياسية. ولكن على غرار اسرائيل فإنهما غير مرتاحين لصعود جماعة الاخوان ويراقبان الوضع بقلق بعد أن سيطر الإسلاميون على السلطة في دول عربية اخرى اجتاحتها انتفاضات الربيع العربي ابرزها تونس وليبيا.
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع في التاسعة مساء.
9978
ويتوقع أن تظهر النتيجة في وقت متأخر من مساء يوم الاحد أو في الساعات الأولى من الصباح لكنها ستعلن رسميا يوم الخميس.
واصطف ملايين الناخبين بهدوء امس السبت للادلاء بأصواتهم سواء لاحمد شفيق اخر رئيس وزراء لمبارك او محمد مرسي وهو مهندس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وقضى بعض الوقت في سجون مبارك ويعرض على مصر بداية جديدة كديمقراطية اسلامية.
وقال عمرو عمر لدى ادلائه بصوته في القاهرة "يجب ان نصوت لأن هذه الانتخابات تاريخية." واشار الى انه من نشطاء شباب الثورة. وقال "اعطيت صوتي لمرسي... حتى لو كان يعني انتخاب الاسلاميين الكاذبين. يجب ان نكسر الدائرة المفرغة للدولة البوليسية لمبارك."
ولم تشهد البلاد اضطرابات تذكر وعلى الرغم من تبادل الاتهامات بالتزوير لم يبلغ المراقبون الا عن خروقات ثانوية ومتفرقة.
وقال ياسر علي (45 عاما) وهو عامل باليومية في مدينة المنصورة الصناعية الواقعة في دلتا النيل بين القاهرة وميناء الاسكندرية المطل على البحر المتوسط "لقد استعدنا بلدنا. نريد الاستقرار بعد عام ونصف من الاضطرابات."
ومع ذلك فمن المستحيل التكهن بالشخص الذي سيكون الفائز بحلول يوم الاثنين. ويحظى الرجلان بدعم واسع ولكن ناخبين كثيرين ربما يقاطعون الانتخابات بعد ان اصابهم خيار بين نقيضين بخيبة أمل في اعقاب خروج مرشحين يمثلون الوسط من الجولة الاولى في الشهر الماضي.
وبدا الاقبال على مراكز التصويت يوم السبت اقل منه اثناء الجولة الاولى.
وقال صالح عاشور (40 عاما) وهو صاحب متجر في القاهرة "انا في طريقي للتصويت وسوف افسد صوتي. سوف اضع علامة خطأ على مرسي وشفيق لأن ايا منهما لا يستحق ان يكون الرئيس."
واثار الحكام العسكريون الذين أبعدوا مبارك وهو عسكري مثلهم قبل 16 شهرا لتهدئة احتجاجات الشوارع غضب خصومهم المخضرمين في جماعة الاخوان المسلمين اواخر الاسبوع الماضي بحل البرلمان الجديد الذي انتخب منذ خمسة اشهر فقط باغلبية اسلامية كاسحة.
ويقول شفيق (70 عاما) انه تعلم دروس الثورة ويعرض الامن والازدهار والتسامح الديني وسيؤدي فوزه الى ادعاءات اسلامية بحدوث عمليات تزوير في الانتخابات بأسلوب مبارك والى احتجاجات في الشوارع من قبل الشبان المحبطين الذين جعلوا ميدان التحرير بالقاهرة ساحة معركتهم العام الماضي.
وقال مرسي لدى ادلائه بصوته ان الشعب المصري اختار الحرية ويمارس الديمقراطية وان الشعب المصري لن يتراجع وانه سيقوده نحو الاستقرار. واضاف ان اليوم هو يوم الشهداء.
ولم يدل شفيق بتصريحات تذكر لدى ادلائه بصوته.
واذا فاز مرسي مستفيدا من حركة تشكلت عبر عقود من النضال السري ومن دعم من ينحون شكوكهم بشأن الحكم اإسلامي جانبا فإنه قد يشعر بالإحباط نتيجة عدم تعاون المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تعهد بتسليم السلطة في الاول من يوليو تموز.
ونددت جماعة الاخوان يوم السبت بحل مجلس الشعب بموجب حكم اصدرته المحكمة الدستورية بوصفه "انقلابا" على العملية الديمقراطية وأكدت أنه لا يمكن إبطال نتيجة الانتخابات البرلمانية الا من خلال استفتاء شعبي.
ورغم أن إلغاء نتيجة الانتخابات أثار مقارنات مع أحداث تسببت في اندلاع الحرب الأهلية الجزائرية منذ 20 عاما لم تظهر جماعة الاخوان رغبة تذكر في مواجهة عنيفة.
وتزامن هذا الجمود مع إخفاق النواب هذا العام في التوافق على تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد وما تلا ذلك من غياب للشفافية بشأن صلاحيات الرئيس الجديد الامر الذي يترك المصريين وحلفاءهم الغربيين والمستثمرين في حيرة بسبب احتمالات المزيد من عدم التيقن الذي أضر بالاقتصاد وأدى الى تفجر موجات من اعمال العنف من حين لآخر.
ويعتقد أنصار شفيق انه اذا فاز فسيعمل مع المجلس العسكري الذي تسلم السلطة حين تنحى مبارك في تناغم لاستعادة الثقة خاصة في قطاع السياحة لكن التساؤلات ستظل قائمة بشأن مدى المقاومة التي سيظهرها الإسلاميون وغيرهم من المعارضين.
وقال رجل الأعمال اشرف رشوان (45 عاما) وهو يدلي بصوته يوم السبت في القاهرة الجديدة إن العداء للاخوان بين اعضاء المجلس العسكري الذي يتمتع بنفوذ كبير وله مصالح تجارية هائلة يعني أن مرسي لن يستطيع ان يحكم.
وأضاف "لن يحصل على تعاون من المؤسسة. اذا فاز مرسي سيكون هناك صراع والمصريون غير مستعدين لهذا بأي حال من الاحوال.
"شفيق سيعني انتقالا سلسلا. تعلم من عدم إنصات مبارك للشعب."
وقال ضابط متوسط الرتبة بالجيش في حديث خاص إنه يتفق مع التقديرات بأن المجلس العسكري سيمنح لشفيق صلاحيات كرئيس اكثر من التي سيمنحها لمرسي اذا تولى الرئاسة."
وأضاف "ستكون هناك معاملة مختلفة تتوقف على من يتولى الرئاسة. اذا فاز شفيق فمن المؤكد أنه ستحدث حملة صارمة" مشيرا الى مرسوم صدر الاسبوع الماضي يعطي الشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية للمدنيين وهو إجراء حل محل قانون الطواريء الذي لم يتم تجديد العمل به الشهر الماضي.
ومضى يقول "مرسي لن تدعمه المؤسسة وستحدث فوضى وانفلات أمني وكل هذا يمثل تحديات له ويمكن أن يدمر فترته الرئاسية."
وعلى مدى 60 عاما منذ أطاح الضباط الأحرار بالنظام الملكي كون الجيش المصري ثروة طائلة ومصالح تجارية هائلة في قطاعات مختلفة وساعده في هذا منذ نهاية السبعينيات تحالف وثيق مع الولايات المتحدة بعد إبرام معاهدة السلام مع اسرائيل.
وقال حسن نافعة استاذ العلوم السياسية الذي كان معارضا لمبارك إنه لا شك أن الدولة بكل مؤسساتها من قضاء وجيش وداخلية وخارجية ومالية تدعم شفيق للرئاسة وتعمل من اجل هذا الغرض.
وأضاف أن من الصعب جدا اجتثاث روح مبارك هذه.
وتابع قائلا إنه اذا تخلص الليبراليون من مخاوفهم وصوتوا لمرسي لمنع شفيق من الفوز فإن هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن أن يتراجع فيها الجيش. لكنه عبر عن تشككه في ان يحدث هذا.
وعبرت واشنطن والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء حل البرلمان وحثا المجلس العسكري على الالتزام بتعهده بالانسحاب من الحياة السياسية. ولكن على غرار اسرائيل فإنهما غير مرتاحين لصعود جماعة الاخوان ويراقبان الوضع بقلق بعد أن سيطر الإسلاميون على السلطة في دول عربية اخرى اجتاحتها انتفاضات الربيع العربي ابرزها تونس وليبيا.
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع في التاسعة مساء.