شاكر مرزوق فيفي
July 2nd, 2016, 22:13
نجران - عبد المحسن زبارة (واس) : جني النحالون في منطقة نجران خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، الثمرة الأولى من أزهار أشجار السدر ،المنتشرة في شعاب وأودية نجران ومحافظات: (ثار)، و(حبونا)، و(بدر الجنوب)، ومركز بئر عسكر، لإنتاج ما يقارب من 25,000 كيلو من عسل "السدرة" الطبيعي، وبيعة في أسواق المنطقة وخارجها، إذ تتراوح أسعار عسل "السدرة" الشمعي الأبيض من 350 إلى 450 ريال، فيما يبلغ سعر العسل السائل ما بين 450 إلى 600 ريال للكيلو الواحد.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-9123786921467460474967.JPG
وتتميز نجران بمقوماتها البيئية والطبيعية الجاذبة للنحل من حيث ملائمة أحوال الطقس، واتساع الرقعة الزراعية بها وكثرة الأشجار الشوكية والنباتات الزهرية كأشجار السدر، والسمر، والسلم، والكداد، والعوسج والقرملة، والوهط وغيرها من النباتات الزهرية التي يتغذى النحل على رحيق أزهارها، وينتج العسل الطبيعي حسب كل موسم من مواسم أزهار تلك الأشجار الذي يقدر إنتاجه خلال المواسم بـ80 طن سنوياً ،حيث يستمر الموسم الواحد 45 يوماً، يبدأ من مواسم جني رحيق أزهار الحمضيات في أواخر الشتاء، وينتهى بقطف الزهرة الثانية من أشجار السدر ،وذلك قبل دخول فصل الشتاء بنجران للعام القادم.
وأوضح رئيس جمعية النحالين بمنطقة نجران ناجي بن مانع الساحلي في تصريح لـ(واس)،أن مواسم إنتاج العسل بنجران تبدأ أواخر الشتاء بقطف أزهار الحمضيات(الليمون، والبرتقال)، المنتشرة في مزارع محافظات خباش شرق مدينة نجران، يليه موسم أزهار أشجار السمر والسلم، التي يعقبها موسم جني أزهار السدرة الصيفية في نجران، بعد ذلك موسم قطف أزهار نباتات "الكداد" التي سيكون موسمها نهاية شهر شوال القادم وتستمر 18 يوماً خلاف باقي المواسم، يأتي بعدها موسم الطلح، الذي يكثر في المناطق التابعة لعسير والقريبة من نجران ،وفي أواخر مواسم العسل يجني النحالين الزهرة الثانية لأشجار السدر لإنتاج عسل "السدرة" الصافي، الذي سيكون مطلع العام القادم.
وأشار إلى أن النحالين بالمنطقة يبدون فيما يعرف "بتشتية النحل" التي تسبق دخول فصل الشتاء بنجران من خلال نقل مناحلهم إلى المراعي الدافئة في الشعاب والأودية المختلفة في مناطق المملكة حتى أواخر فصل الشتاء، وبداية مواسم العسل بالمنطقة، فيما يستعد النحالون الذين يختارون إبقاء مناحلهم في المنطقة إلى تجهيز مخزون كافي من العسل الطبيعي وتوفير المحاليل السكرية وحبوب اللقاح لتغذية النحل خلال فصل الشتاء ولضمان سلامته وعدم نفوقه من البرودة.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-4139469111467460472284.JPG
وبين أن ممارسة تربية النحل وإنشاء المناحل تختلف من شخص لآخر من حيث الهواية أو إنتاج كميات قليلة من العسل للاستهلاك المنزلي، أو العمل على إنشاء المناحل التجارية القادرة على إنتاج كميات كبيرة لبيعها والانتفاع المادي منها، التي تخضع لتوفر عدد من الشروط لنجاح مشروعة التجاري حيث يكون المنحل في المواقع القريبة من مصادر الرحيق داخل دائرة قطرها 4 إلى 5 كيلو مترات، إضافة إلى عدم زيادة الطوائف بالمنحل عن 100 طائفة، وتوزيعها في أماكن متفرقة في الموقع، وتوفير مصادر للمياه من خلال عمل صنبور للمياه يصب على قطعة خشب منبسطة موضوعة في حوض، إضافة إلى ترك مسافة بين الخلايا تقدر بـمتر ونصف إلى مترين تسمح بإجراء العمليات النحلية بكل سهولة، وتجهيز المنحل بغرفة للفرز ومخزن مقفل النوافذ من الداخل وتغطى من الخارج بسلك شبكي، وتكون أرضيتها مبلطة ومسطحة ومزودة بمجاري للمياه والصنابير والأحواض ويصل أعلى الحوائط فتحات مستديرة، كما يجب وضع المنحل في الاتجاه السائد لهبوب الرياح لمساعدة الشغالات في رحلة العودة وهي محملة بالرحيق وحبوب اللقاح، مبيناً أن الخلايا النحلية تشتمل على نوعين الخلايا - البلدية والحديثة - ولكل نوع مميزاته واستخداماته التي يفضلها النحالين.
والتقى مندوب "واس" في شعاب مركز هدادة بالنحال ماجد بن عبد الله آل سالم، الذي يعمل في تربية النحل وإنتاج العسل منذُ ما يقارب 8 سنوات موضحاً أنه بدأ بـ 100 خلية ليمتلك الآن 1,000 خلية موزعة في المواقع التي تضم العديد من أشجار السدر والأراك والسمر والزهور البرية، مشيراً الى أهمية تربية النحل بوصفها حشرات اقتصادية نافعة في حياة الإنسان من منذُ أقدم العصور.
وأكد آل سالم أن النحل يعد من وسائل تنويع الإنتاج الزراعي وزيادة دخل المزارع، إضافة إلى الدور الذي تلعبه شغالة نحل العسل في تلقيح إزهار المحاصيل بما يساهم في زيادة إنتاج تلك المحاصيل، وإنتاج أنواع العسل الطبيعي الذي يمثل قيمة غذائية وصحية في حياة الناس لما يختص به من خصائص تساعد في تعزيز قوة الأنسان ونشاطه وعلاجه من العديد من الأمراض الجسدية، موضحاً أن كل نوع من أنواع العسل الطبيعي المستخلص من رحيق أزهار الأشجار والنباتات المختلفة يختص بعلاج أنواع من المشاكل الصحية والجسدية للكبار والصغار كأمراض الباطنة و الصدر والضعف العام و قلة التركيز.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة تنظم مهرجاناً سنوياً للنحالين في نجران بهدف دعم صناعة العسل بالمملكة، بوصفه من عوامل الجذب السياحي، إضافة إلى توعية النحالين وإرشادهم في الأساليب الصحيحة لتربية النحل ومساعدتهم في العلاج وتقديم الدعم المادي، كما تسعى جمعية النحالين في المنطقة لتأسيس موقعاً لها وسوق للعسل بالمنطقة يسهم في تنمية صناعة العسل وتحفيز النحالين على زيادة الإنتاج والبيع في السوق المحلي وجذب الاستثمارات للمنطقة، إضافة إلى توفير تعاون مهني بين النحالين في توزيع المراعي وتوقيت جني رحيق الأزهار فيما بينهم لعدم إلحاق الضرر لمناحلهم.
اعداد: عبد المحسن زبارة - تصوير : صالح الدغاري
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-9123786921467460474967.JPG
وتتميز نجران بمقوماتها البيئية والطبيعية الجاذبة للنحل من حيث ملائمة أحوال الطقس، واتساع الرقعة الزراعية بها وكثرة الأشجار الشوكية والنباتات الزهرية كأشجار السدر، والسمر، والسلم، والكداد، والعوسج والقرملة، والوهط وغيرها من النباتات الزهرية التي يتغذى النحل على رحيق أزهارها، وينتج العسل الطبيعي حسب كل موسم من مواسم أزهار تلك الأشجار الذي يقدر إنتاجه خلال المواسم بـ80 طن سنوياً ،حيث يستمر الموسم الواحد 45 يوماً، يبدأ من مواسم جني رحيق أزهار الحمضيات في أواخر الشتاء، وينتهى بقطف الزهرة الثانية من أشجار السدر ،وذلك قبل دخول فصل الشتاء بنجران للعام القادم.
وأوضح رئيس جمعية النحالين بمنطقة نجران ناجي بن مانع الساحلي في تصريح لـ(واس)،أن مواسم إنتاج العسل بنجران تبدأ أواخر الشتاء بقطف أزهار الحمضيات(الليمون، والبرتقال)، المنتشرة في مزارع محافظات خباش شرق مدينة نجران، يليه موسم أزهار أشجار السمر والسلم، التي يعقبها موسم جني أزهار السدرة الصيفية في نجران، بعد ذلك موسم قطف أزهار نباتات "الكداد" التي سيكون موسمها نهاية شهر شوال القادم وتستمر 18 يوماً خلاف باقي المواسم، يأتي بعدها موسم الطلح، الذي يكثر في المناطق التابعة لعسير والقريبة من نجران ،وفي أواخر مواسم العسل يجني النحالين الزهرة الثانية لأشجار السدر لإنتاج عسل "السدرة" الصافي، الذي سيكون مطلع العام القادم.
وأشار إلى أن النحالين بالمنطقة يبدون فيما يعرف "بتشتية النحل" التي تسبق دخول فصل الشتاء بنجران من خلال نقل مناحلهم إلى المراعي الدافئة في الشعاب والأودية المختلفة في مناطق المملكة حتى أواخر فصل الشتاء، وبداية مواسم العسل بالمنطقة، فيما يستعد النحالون الذين يختارون إبقاء مناحلهم في المنطقة إلى تجهيز مخزون كافي من العسل الطبيعي وتوفير المحاليل السكرية وحبوب اللقاح لتغذية النحل خلال فصل الشتاء ولضمان سلامته وعدم نفوقه من البرودة.
http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/000-4139469111467460472284.JPG
وبين أن ممارسة تربية النحل وإنشاء المناحل تختلف من شخص لآخر من حيث الهواية أو إنتاج كميات قليلة من العسل للاستهلاك المنزلي، أو العمل على إنشاء المناحل التجارية القادرة على إنتاج كميات كبيرة لبيعها والانتفاع المادي منها، التي تخضع لتوفر عدد من الشروط لنجاح مشروعة التجاري حيث يكون المنحل في المواقع القريبة من مصادر الرحيق داخل دائرة قطرها 4 إلى 5 كيلو مترات، إضافة إلى عدم زيادة الطوائف بالمنحل عن 100 طائفة، وتوزيعها في أماكن متفرقة في الموقع، وتوفير مصادر للمياه من خلال عمل صنبور للمياه يصب على قطعة خشب منبسطة موضوعة في حوض، إضافة إلى ترك مسافة بين الخلايا تقدر بـمتر ونصف إلى مترين تسمح بإجراء العمليات النحلية بكل سهولة، وتجهيز المنحل بغرفة للفرز ومخزن مقفل النوافذ من الداخل وتغطى من الخارج بسلك شبكي، وتكون أرضيتها مبلطة ومسطحة ومزودة بمجاري للمياه والصنابير والأحواض ويصل أعلى الحوائط فتحات مستديرة، كما يجب وضع المنحل في الاتجاه السائد لهبوب الرياح لمساعدة الشغالات في رحلة العودة وهي محملة بالرحيق وحبوب اللقاح، مبيناً أن الخلايا النحلية تشتمل على نوعين الخلايا - البلدية والحديثة - ولكل نوع مميزاته واستخداماته التي يفضلها النحالين.
والتقى مندوب "واس" في شعاب مركز هدادة بالنحال ماجد بن عبد الله آل سالم، الذي يعمل في تربية النحل وإنتاج العسل منذُ ما يقارب 8 سنوات موضحاً أنه بدأ بـ 100 خلية ليمتلك الآن 1,000 خلية موزعة في المواقع التي تضم العديد من أشجار السدر والأراك والسمر والزهور البرية، مشيراً الى أهمية تربية النحل بوصفها حشرات اقتصادية نافعة في حياة الإنسان من منذُ أقدم العصور.
وأكد آل سالم أن النحل يعد من وسائل تنويع الإنتاج الزراعي وزيادة دخل المزارع، إضافة إلى الدور الذي تلعبه شغالة نحل العسل في تلقيح إزهار المحاصيل بما يساهم في زيادة إنتاج تلك المحاصيل، وإنتاج أنواع العسل الطبيعي الذي يمثل قيمة غذائية وصحية في حياة الناس لما يختص به من خصائص تساعد في تعزيز قوة الأنسان ونشاطه وعلاجه من العديد من الأمراض الجسدية، موضحاً أن كل نوع من أنواع العسل الطبيعي المستخلص من رحيق أزهار الأشجار والنباتات المختلفة يختص بعلاج أنواع من المشاكل الصحية والجسدية للكبار والصغار كأمراض الباطنة و الصدر والضعف العام و قلة التركيز.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة تنظم مهرجاناً سنوياً للنحالين في نجران بهدف دعم صناعة العسل بالمملكة، بوصفه من عوامل الجذب السياحي، إضافة إلى توعية النحالين وإرشادهم في الأساليب الصحيحة لتربية النحل ومساعدتهم في العلاج وتقديم الدعم المادي، كما تسعى جمعية النحالين في المنطقة لتأسيس موقعاً لها وسوق للعسل بالمنطقة يسهم في تنمية صناعة العسل وتحفيز النحالين على زيادة الإنتاج والبيع في السوق المحلي وجذب الاستثمارات للمنطقة، إضافة إلى توفير تعاون مهني بين النحالين في توزيع المراعي وتوقيت جني رحيق الأزهار فيما بينهم لعدم إلحاق الضرر لمناحلهم.
اعداد: عبد المحسن زبارة - تصوير : صالح الدغاري