أقسام درة ،،،
مزادات
كثرة اللجان تُمِيت الهِمم
الرأي الأردنية : أظهرت مؤشرات أسعار الغذاء للبنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» سيطرت حالة التراجع على متوسط أسعار الغذاء العالمية خلال النصف الأول من العام الحالي بشكل عام، والربع الثاني بشكل خاص، فيما توقعت «فاو» أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2012 حوالي 2396 مليون طن، مسجلاً بذلك مستوى قياسياً وزيادة بنسبة 2% عن مستوياته في السنة السابقة، ولكن بانخفاض قدره23 مليون طن عن التوقعات في حزيران.
وحسب مؤشر البنك الدولي لمتوسط أسعار السلع للاقتصاديات منخفضة ومتوسطة الدخل تراجع متوسط أسعار الغذاء العالمية 27% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام 2011، فيما حافظ متوسط أسعار الغذاء على مستواه مقارنة بالنصف الثاني من العام 2011.
وحسب ما يتضمنه مؤشر أسعار الغذاء العالمية، فأظهرت البيانات تراجع متوسط أسعار الدهون والزيوت 28% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، فيما تراجع مؤشر متوسط أسعار الحبوب 23% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، في حين تراجع متوسط أسعار الأغذية الأخرى 29% خلال 6 أشهر من العام 2012 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وحسب النتائج الربعية، اظهر المؤشر ارتفاع متوسط أسعار الغذاء العالمية خلال الربع الثاني من العام 2012 بنسبة 1,6% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، أم على مستوى مؤشر الدهون والزيوت فقد ارتفع متوسط أسعارها بنسبة 6.5% خلال الربع الثاني من 2012 مقارنة بالربع الأول من العام 2012، فيما ارتفع متوسط أسعار الحبوب 0.1% في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول، في حين انخفض متوسط أسعار الأغذية الأخرى 5% خلال الربع الثاني من 2012 مقارنة بالربع الأول من ذات العام.
أما على المستوى الشهري، فقد بين المؤشر أن حالة التراجع مازالت مسيطرة على متوسط أسعار السلع الغذائية العالمية خلال 3 أشهر الأخيرة، حيث تراجع متوسط أسعار الغذاء 1.2% خلال حزيران الماضي، فيما تراجع 2% في الشهر الذي سبقه، وعلى مستوى مؤشر الدهون والزيوت فقد تراجع متوسط أسعارها خلال 3 اشهر الماضية، بعدما انخفض متوسط أسعارها في حزيران 3.2% و26% في ايار من العام الحالي، فيما عاكس متوسط أسعار الحبوب الاتجاه الهبوطي خلال 3 أشهر الماضية وسيطرت حالة الارتفاع على متوسط أسعارهن بعدما سجل حزيران الماضي ارتفاعا بنسبة 0.3%، فيما سجل ايار زيادة نسبتها 1%،في حين بقي متوسط أسعار الأغذية الأخرى يعاني من حالة تذبذب خلال 3 أشهر الماضية، بعدما ارتفع متوسط أسعاره بنسبة 0.7% خلال حزيران الماضي، مقابل انخفاض لامس المتوسط في ايار الذي سبقه بنسبة 5%.
أما عن نتائج مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء فقد انخفض متوسط اسعار الغذاء 1.8% في حزيران 2012، بما يعادل 4 نقاط ليسجل 201 نقطة، مقارنة بمستويات أيار التي شهدت تحركاً طفيفاً نحو الصعود مسجلة 205 نقاط، وإن كان لا يزال عند أدنى مستوياته منذ أيلول 2010.
وانخفضت قيمة المؤشر، وهبوطه للشهر الثالث على التوالي، بنسبة 15.4% عن مستوى الذروة الذي سجله في شباط 2011، واتجهت الأسعار الدولية لمعظم السلع نحو الهبوط في ظل استمرار أجواء عدم التيقن التي خيَّمت على الساحة الاقتصادية وتوقع كفاية المعروض بشكل عام بالرغم من أن القلق المتزايد من الأحوال الجوية المناوئة حافظ على أسعار بعض المحاصيل حتى قرابة نهاية الشهر، علما بأن مؤشرات أسعار جميع مجموعات السلع التي يتألف منها المؤشر انخفضت في المتوسط عن مستوياتها في أيار، وسُجل أكبر هبوط في أسعار الزيوت/الدهون.
وبينت المنظمة أن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بلغ 221 نقطة في حزيران، دون تغيير عن مستوياته في مايو/أيار، وبانخفاض قدره 45 نقطة بما تعادل نسبته 16.8% عن ذروته التي بلغت 265 نقطة في نيسان 2011.، وشهدت أسعار الحبوب تقلبات كبيرة في حزيران مدفوعة في ذلك أساساً بالأحوال الجوية.
وفي أعقاب الركود الذي شهدته الحالة عموماً خلال النصف الأول من الشهر، اتجهت الأسواق نحو الصعود خلال النصف الثاني من الشهر في ظل تدهور توقعات المحاصيل، وبالأخص محصول الذرة في الولايات المتحدة. وكانت الزيادة في أسعار الذرة وراء تحسن قيمة القمح التي كانت قد بدأت تشهد بعض الزيادات إثر هبوط الإنتاج المتوقع في الاتحاد الروسي. وظلت أسعار الأرز ثابتة إلى حد بعيد، مع استمرار التفاوت الكبير بتفاوت المنشأ وفيما انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت/الدهون للشهر الثاني على التوالي مسجلاً 221 نقطة في حزيران، وعقب هبوط بلغ 6.8 % في مايو/أيار، انخفض المؤشر بنسبة أخرى بلغت 5.6 % في حزيران رغم توقع قلة المعروض من محاصيل الزيوت وزيادة الطلب عليها في الموسم 2012/2013، وكان السبب الرئيسي وراء التحسن الأخير في الأسعار الدولية للزيوت/الدهون زراعات محاصيل الزيوت التي فاقت المتوقع في بلدان نصف الكرة الشمالي، والهبوط الكبير في أسعار النفط الخام، مما أدّى إلى ضَعف الطلب في قطاع الطاقة على الزيوت النباتية.
في حين بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم174 نقطة في حزيران، بانخفاض بلغت نسبته 1.3% عن مستوياته في ايار، وانخفضت أسعار جميع فئات اللحوم جراء تعثر الطلب العالمي على الواردات وتدهور قيمة العملات في بعض البلدان المصدرة الرئيسية.
وبالرغم من الضعف الذي شهدته أسعار اللحوم مؤخراً فقد ارتفع متوسطها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2012 بنسبة 1%عن متوسطها في عام 2011 في ظل استمرار الارتفاع في عروض أسعار لحوم الأبقار.
فيما بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الألبان 173 نقطة في حزيران، بانخفاض نسبته 1.5%عن مستوياته المعدَّلة في أيار، مسجلاً بذلك هبوطاً للشهر الخامس على التوالي. ويرجع السبب الرئيسي وراء هبوط المؤشر في حزيران إلى أسعار الزُبدة ومسحوق الحليب الكامل الدسم التي سَجلت هبوطاً كبيراً، بينما استقرت نوعاً ما أسعار مسحوق الحليب المنزوع الدسم والكازين. وفقدت أسعار الألبان 16.1% من قيمتها منذ مطلع السنة.
واضافت المنظمة، أن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بلغ 290 نقطة في حزيران، بانخفاض قدره 5 نقاط بما يعادل 1.6%عن مستوياته في ايار وبانخفاض قدره 68 نقطة بما يعادل 19% عن مستوياته في حزيران 2011،وهبطت أسعار السكر للشهر الرابع على التوالي، معبرة بذلك عن زيادة الكميات المتاحة في الهند والاتحاد الأوروبي وتايلند، ودخول إمدادات جديدة من البرازيل إلى الأسواق، وهبوط أسعار النفط الخام. ومع ذلك فقد استعادت الأسعار بعض قوتها قرب نهاية يونيو/حزيران بعد تدهور ظروف الحصاد في البرازيل التي تُعد أكبر مصدَّر للسكر في العالم.
من جانب آخر، خفضت «فاو» توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب عن الشهر السابق، وهو ما يرجح أن يسفر عن تراكم كميات أقل من المخزونات العالمية بحلول نهاية المواسم الزراعية في عام 2013 مقارنة بما كان متوقعاً من قبل. على أن الحالة العامة للعرض والطلب في الموسم 2012/2013 لا تزال مُرضية بفضل وفرة إمدادات الأرز الذي يعد أحد أهم المحاصيل الغذائية الأساسية، ووفرة إمدادات القمح والحبوب الخشنة المتاحة للتصدير.
وبينت المنظمة أنه بينما لا تزال التوقعات تشير إلى أن الجانب الأكبر من الزيادة في إنتاج الحبوب عن السنة السابقة يعود إلى التوسع الكبير في إنتاج الذرة في الولايات المتحدة، فقد تراجعت هذه التوقعات في ظل تدهور ظروف زراعة المحصول جراء استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط في الكثير من مناطق الزراعة الرئيسية في الولايات المتحدة. وتشير آخر توقعات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن إنتاج الذرة في الولايات المتحدة سيبلغ 350 مليون طن بانخفاض قدره 25مليون طن عن المستوى المتوقع في حزيران، وإن كان لا يزال أعلى من مستوياته في عام 2011 بنحو36 مليون طن وبنسبة تبلغ 11.5%.
ونتيجة لذلك، يتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة إلى 2291 مليون طن هذا العام، وهو ما يشير ضمناً إلى زيادة قدرها 65 مليون طن بما تصل نسبته 5.6% عن مستوياته في عام 2011، ولكن بانخفاض قدره 19.5 مليون طن عن مستوياته المتوقعة في حزيران. ويتجه إنتاج القمح العالمي نحو انكماش تبلغ نسبته 3.2% ليصل إلى 678 مليون طن، أي بانخفاض قدره 2 مليون طن عن مستوياته المتوقعة في تقرير حزيران، ويعوِّض الانخفاض في أستراليا والصين والاتحاد الروسي، بل ويتجاوز الزيادات في الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأشارت التوقعات إلى أن الإنتاج العالمي من الأرز في عام 2012 سيزداد بنسبة 1.6% ليصل إلى 489.1 مليون طن ، بمكافئات الأرز المقشورمقارنة بالتوقعات السابقة التي بلغت 490.5 مليون طن، ويعبِّر الانخفاض الضئيل عن بعض التدهور في التوقعات في بعض البلدان المنتجة الرئيسية، خاصة الهند.
وانخفضت توقعات الاستخدام العالمي للحبوب في الموسم 2012/2013 انخفاضاً طفيفاً بنحو 6 ملايين طن عن الشهر السابق لتصل إلى 370 2 مليون طن، وإن كانت لا تزال أعلى بنسبة 1.8% عن الموسم 2011/2012، ويعبِّر هذا الانخفاض عن توقعات بتوسع في استخدام الأعلاف بمعدل أبطأ نسبياً.
وأشارت التوقعات الحالية إلى أن الاستخدام العالمي للحبوب في العلف يبلغ 816 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.2% عن الموسم السابق، وإن كان أقل بنسبة 3.8% عن الزيادة المتوقعة في الشهر الأخير. ويتوقع أن يبلغ استهلاك الحبوب في الغذاء085 1 مليون طن، بزيادة نسبتها 1% عن الموسم السابق، وهو ما يتفق بدرجة كبيرة مع وتيرة النمو السكاني العالمي.
وأشارت التوقعات أيضاً إلى أن الاستخدام الإجمالي للحبوب في الأغراض الصناعية سيزداد بنسبة 1 في المائة، ويرجع ذلك في معظمه إلى ازدياد الطلب من صناعة النشا، بينما يمكن أن يراوح استخدام الحبوب في إنتاج الوقود الحيوي مستوياته في الموسم 2011/2012.
وعقب اتجاه توقعات الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2012 نحو الهبوط هذا الشهر انخفضت أيضاً الأرصدة العالمية المتوقعة في المواسم الزراعية المنتهية في عام 2013. وتبلغ آخر المستويات المتوقعة 536 مليون طن، بانخفاض قدره 12 مليون طن عن التوقعات في حزيران، ولكن بزيادة قدرها 21 مليون طن، أي 4%، عن مستويات بداية الموسم.
ويتعلق الجانب الأكبر من الهبوط منذ الشهر الأخير بالحبوب الخشنة (الذرة بصورة أساسية) التي تشير التوقعات حالياً إلى أن مخزوناتها تبلغ 189 مليون طن، بانخفاض قدره 11.7 مليون طن عما جاء في تقارير حزيران، وإن كانت لا تزال أعلى بنحو 21 مليون طن، أي 12.6% عن السنة السابقة.
وهذا الانخفاض عن المستويات المتوقعة في التقرير السابق يأتي عقب تدهور توقعات المحاصيل في الولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يسفر عن انخفاض أرصدة نهاية الموسم عما كان متوقعاً من قبل. ووفقاً لآخر التوقعات فإن النسبة بين الأرصدة العالمية للحبوب الخشنة واستخدامها قد تتحسَّن بمعدلات أقل عما كان متوقعاً في الشهر الأخير، لتبلغ 15.3 %.
وانخفضت مخزونات القمح العالمية المتوقعة انخفاضاً طفيفاً بنحو 2 مليون طن عن مستوياتها في حزيران لتصل إلى 179 مليون طن، بانخفاض قدره 14 مليون طن تقريباً، أي 7%، عن مستويات بداية الموسم، وتركز معظم الانخفاض في رابطة الدول المستقلة، وهو ما يعبِّر عن انخفاض محصول هذا العام.
وفي ظل التوقعات الحالية التي تشير إلى أن الإنتاج العالمي من الأرز في عام 2012 سيتخطى الاستهلاك بنحو 13.4 مليون طن، يتوقع زيادة مماثلة في حجم أرصدة الأرز المرحَّلة في عام 2013 لتصل إلى 167.5 مليون طن، وهو مستوى قياسي يمثل نسبة إيجابية للغاية تبلغ 35% تقريباً بين الأرصدة المخزنة والكميات المستخدمة.
وأشارت التوقعات إلى أن التجارة العالمية في الحبوب خلال الموسم 2012/2013 ستصل إلى 296.7 مليون طن، أي أنها لن تتغير تقريباً عن مستوياتها في الشهر السابق، ولن تختلف كثيراً عن الحجم التقديري للتجارة خلال الموسم 2011/2012. ومن المتوقع أن تصل التجارة العالمية في القمح إلى 135 مليون طن، بانخفاض قدره 5 ملايين طن بما تعادل نسبته 3.55 عن الموسم 2011/2012.
ويرجع الهبوط في معظمه إلى توقع زيادة الكميات المتاحة من الحبوب الخشنة مقارنة بالموسم السابق، وتتجه التجارة الدولية في الحبوب الخشنة خلال الموسم 2012/2013 نحو ثاني أعلى مستوى لها بعد المستويات القياسية التي حققتها خلال الموسم 2007/2008، لترتفع إلى 127 مليون طن، بزيادة قدرها4 ملايين طن، أي بما يعادل 3.4%، عن الموسم 2011/2012.
ويرجع هذا التوسع في معظمه إلى زيادة تجارة الذرة (التي تبلغ 99.5 مليون طن)، وتشير التوقعات الأوَّلية إلى أن التجارة في الأرز ستناهز 34.7 مليون طن في عام2013، بزيادة هامشية عن المستويات المتوقعة حالياً، وهي 34.5 مليون طن لعام 2012،وسوف تستمر الزيادة الطفيفة في ظل توقعات بتوافر كميات كبيرة في البلدان المصدرة وانتعاش المشتريات في عدد من البلدان المستوردة الرئيسية مثل بنغلاديش وجمهورية كوريا الديمقراطية ونيبال والفلبين.
وحسب مؤشر البنك الدولي لمتوسط أسعار السلع للاقتصاديات منخفضة ومتوسطة الدخل تراجع متوسط أسعار الغذاء العالمية 27% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام 2011، فيما حافظ متوسط أسعار الغذاء على مستواه مقارنة بالنصف الثاني من العام 2011.
وحسب ما يتضمنه مؤشر أسعار الغذاء العالمية، فأظهرت البيانات تراجع متوسط أسعار الدهون والزيوت 28% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، فيما تراجع مؤشر متوسط أسعار الحبوب 23% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، في حين تراجع متوسط أسعار الأغذية الأخرى 29% خلال 6 أشهر من العام 2012 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وحسب النتائج الربعية، اظهر المؤشر ارتفاع متوسط أسعار الغذاء العالمية خلال الربع الثاني من العام 2012 بنسبة 1,6% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، أم على مستوى مؤشر الدهون والزيوت فقد ارتفع متوسط أسعارها بنسبة 6.5% خلال الربع الثاني من 2012 مقارنة بالربع الأول من العام 2012، فيما ارتفع متوسط أسعار الحبوب 0.1% في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول، في حين انخفض متوسط أسعار الأغذية الأخرى 5% خلال الربع الثاني من 2012 مقارنة بالربع الأول من ذات العام.
أما على المستوى الشهري، فقد بين المؤشر أن حالة التراجع مازالت مسيطرة على متوسط أسعار السلع الغذائية العالمية خلال 3 أشهر الأخيرة، حيث تراجع متوسط أسعار الغذاء 1.2% خلال حزيران الماضي، فيما تراجع 2% في الشهر الذي سبقه، وعلى مستوى مؤشر الدهون والزيوت فقد تراجع متوسط أسعارها خلال 3 اشهر الماضية، بعدما انخفض متوسط أسعارها في حزيران 3.2% و26% في ايار من العام الحالي، فيما عاكس متوسط أسعار الحبوب الاتجاه الهبوطي خلال 3 أشهر الماضية وسيطرت حالة الارتفاع على متوسط أسعارهن بعدما سجل حزيران الماضي ارتفاعا بنسبة 0.3%، فيما سجل ايار زيادة نسبتها 1%،في حين بقي متوسط أسعار الأغذية الأخرى يعاني من حالة تذبذب خلال 3 أشهر الماضية، بعدما ارتفع متوسط أسعاره بنسبة 0.7% خلال حزيران الماضي، مقابل انخفاض لامس المتوسط في ايار الذي سبقه بنسبة 5%.
أما عن نتائج مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء فقد انخفض متوسط اسعار الغذاء 1.8% في حزيران 2012، بما يعادل 4 نقاط ليسجل 201 نقطة، مقارنة بمستويات أيار التي شهدت تحركاً طفيفاً نحو الصعود مسجلة 205 نقاط، وإن كان لا يزال عند أدنى مستوياته منذ أيلول 2010.
وانخفضت قيمة المؤشر، وهبوطه للشهر الثالث على التوالي، بنسبة 15.4% عن مستوى الذروة الذي سجله في شباط 2011، واتجهت الأسعار الدولية لمعظم السلع نحو الهبوط في ظل استمرار أجواء عدم التيقن التي خيَّمت على الساحة الاقتصادية وتوقع كفاية المعروض بشكل عام بالرغم من أن القلق المتزايد من الأحوال الجوية المناوئة حافظ على أسعار بعض المحاصيل حتى قرابة نهاية الشهر، علما بأن مؤشرات أسعار جميع مجموعات السلع التي يتألف منها المؤشر انخفضت في المتوسط عن مستوياتها في أيار، وسُجل أكبر هبوط في أسعار الزيوت/الدهون.
وبينت المنظمة أن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بلغ 221 نقطة في حزيران، دون تغيير عن مستوياته في مايو/أيار، وبانخفاض قدره 45 نقطة بما تعادل نسبته 16.8% عن ذروته التي بلغت 265 نقطة في نيسان 2011.، وشهدت أسعار الحبوب تقلبات كبيرة في حزيران مدفوعة في ذلك أساساً بالأحوال الجوية.
وفي أعقاب الركود الذي شهدته الحالة عموماً خلال النصف الأول من الشهر، اتجهت الأسواق نحو الصعود خلال النصف الثاني من الشهر في ظل تدهور توقعات المحاصيل، وبالأخص محصول الذرة في الولايات المتحدة. وكانت الزيادة في أسعار الذرة وراء تحسن قيمة القمح التي كانت قد بدأت تشهد بعض الزيادات إثر هبوط الإنتاج المتوقع في الاتحاد الروسي. وظلت أسعار الأرز ثابتة إلى حد بعيد، مع استمرار التفاوت الكبير بتفاوت المنشأ وفيما انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت/الدهون للشهر الثاني على التوالي مسجلاً 221 نقطة في حزيران، وعقب هبوط بلغ 6.8 % في مايو/أيار، انخفض المؤشر بنسبة أخرى بلغت 5.6 % في حزيران رغم توقع قلة المعروض من محاصيل الزيوت وزيادة الطلب عليها في الموسم 2012/2013، وكان السبب الرئيسي وراء التحسن الأخير في الأسعار الدولية للزيوت/الدهون زراعات محاصيل الزيوت التي فاقت المتوقع في بلدان نصف الكرة الشمالي، والهبوط الكبير في أسعار النفط الخام، مما أدّى إلى ضَعف الطلب في قطاع الطاقة على الزيوت النباتية.
في حين بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم174 نقطة في حزيران، بانخفاض بلغت نسبته 1.3% عن مستوياته في ايار، وانخفضت أسعار جميع فئات اللحوم جراء تعثر الطلب العالمي على الواردات وتدهور قيمة العملات في بعض البلدان المصدرة الرئيسية.
وبالرغم من الضعف الذي شهدته أسعار اللحوم مؤخراً فقد ارتفع متوسطها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2012 بنسبة 1%عن متوسطها في عام 2011 في ظل استمرار الارتفاع في عروض أسعار لحوم الأبقار.
فيما بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الألبان 173 نقطة في حزيران، بانخفاض نسبته 1.5%عن مستوياته المعدَّلة في أيار، مسجلاً بذلك هبوطاً للشهر الخامس على التوالي. ويرجع السبب الرئيسي وراء هبوط المؤشر في حزيران إلى أسعار الزُبدة ومسحوق الحليب الكامل الدسم التي سَجلت هبوطاً كبيراً، بينما استقرت نوعاً ما أسعار مسحوق الحليب المنزوع الدسم والكازين. وفقدت أسعار الألبان 16.1% من قيمتها منذ مطلع السنة.
واضافت المنظمة، أن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بلغ 290 نقطة في حزيران، بانخفاض قدره 5 نقاط بما يعادل 1.6%عن مستوياته في ايار وبانخفاض قدره 68 نقطة بما يعادل 19% عن مستوياته في حزيران 2011،وهبطت أسعار السكر للشهر الرابع على التوالي، معبرة بذلك عن زيادة الكميات المتاحة في الهند والاتحاد الأوروبي وتايلند، ودخول إمدادات جديدة من البرازيل إلى الأسواق، وهبوط أسعار النفط الخام. ومع ذلك فقد استعادت الأسعار بعض قوتها قرب نهاية يونيو/حزيران بعد تدهور ظروف الحصاد في البرازيل التي تُعد أكبر مصدَّر للسكر في العالم.
من جانب آخر، خفضت «فاو» توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب عن الشهر السابق، وهو ما يرجح أن يسفر عن تراكم كميات أقل من المخزونات العالمية بحلول نهاية المواسم الزراعية في عام 2013 مقارنة بما كان متوقعاً من قبل. على أن الحالة العامة للعرض والطلب في الموسم 2012/2013 لا تزال مُرضية بفضل وفرة إمدادات الأرز الذي يعد أحد أهم المحاصيل الغذائية الأساسية، ووفرة إمدادات القمح والحبوب الخشنة المتاحة للتصدير.
وبينت المنظمة أنه بينما لا تزال التوقعات تشير إلى أن الجانب الأكبر من الزيادة في إنتاج الحبوب عن السنة السابقة يعود إلى التوسع الكبير في إنتاج الذرة في الولايات المتحدة، فقد تراجعت هذه التوقعات في ظل تدهور ظروف زراعة المحصول جراء استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط في الكثير من مناطق الزراعة الرئيسية في الولايات المتحدة. وتشير آخر توقعات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن إنتاج الذرة في الولايات المتحدة سيبلغ 350 مليون طن بانخفاض قدره 25مليون طن عن المستوى المتوقع في حزيران، وإن كان لا يزال أعلى من مستوياته في عام 2011 بنحو36 مليون طن وبنسبة تبلغ 11.5%.
ونتيجة لذلك، يتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة إلى 2291 مليون طن هذا العام، وهو ما يشير ضمناً إلى زيادة قدرها 65 مليون طن بما تصل نسبته 5.6% عن مستوياته في عام 2011، ولكن بانخفاض قدره 19.5 مليون طن عن مستوياته المتوقعة في حزيران. ويتجه إنتاج القمح العالمي نحو انكماش تبلغ نسبته 3.2% ليصل إلى 678 مليون طن، أي بانخفاض قدره 2 مليون طن عن مستوياته المتوقعة في تقرير حزيران، ويعوِّض الانخفاض في أستراليا والصين والاتحاد الروسي، بل ويتجاوز الزيادات في الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأشارت التوقعات إلى أن الإنتاج العالمي من الأرز في عام 2012 سيزداد بنسبة 1.6% ليصل إلى 489.1 مليون طن ، بمكافئات الأرز المقشورمقارنة بالتوقعات السابقة التي بلغت 490.5 مليون طن، ويعبِّر الانخفاض الضئيل عن بعض التدهور في التوقعات في بعض البلدان المنتجة الرئيسية، خاصة الهند.
وانخفضت توقعات الاستخدام العالمي للحبوب في الموسم 2012/2013 انخفاضاً طفيفاً بنحو 6 ملايين طن عن الشهر السابق لتصل إلى 370 2 مليون طن، وإن كانت لا تزال أعلى بنسبة 1.8% عن الموسم 2011/2012، ويعبِّر هذا الانخفاض عن توقعات بتوسع في استخدام الأعلاف بمعدل أبطأ نسبياً.
وأشارت التوقعات الحالية إلى أن الاستخدام العالمي للحبوب في العلف يبلغ 816 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.2% عن الموسم السابق، وإن كان أقل بنسبة 3.8% عن الزيادة المتوقعة في الشهر الأخير. ويتوقع أن يبلغ استهلاك الحبوب في الغذاء085 1 مليون طن، بزيادة نسبتها 1% عن الموسم السابق، وهو ما يتفق بدرجة كبيرة مع وتيرة النمو السكاني العالمي.
وأشارت التوقعات أيضاً إلى أن الاستخدام الإجمالي للحبوب في الأغراض الصناعية سيزداد بنسبة 1 في المائة، ويرجع ذلك في معظمه إلى ازدياد الطلب من صناعة النشا، بينما يمكن أن يراوح استخدام الحبوب في إنتاج الوقود الحيوي مستوياته في الموسم 2011/2012.
وعقب اتجاه توقعات الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2012 نحو الهبوط هذا الشهر انخفضت أيضاً الأرصدة العالمية المتوقعة في المواسم الزراعية المنتهية في عام 2013. وتبلغ آخر المستويات المتوقعة 536 مليون طن، بانخفاض قدره 12 مليون طن عن التوقعات في حزيران، ولكن بزيادة قدرها 21 مليون طن، أي 4%، عن مستويات بداية الموسم.
ويتعلق الجانب الأكبر من الهبوط منذ الشهر الأخير بالحبوب الخشنة (الذرة بصورة أساسية) التي تشير التوقعات حالياً إلى أن مخزوناتها تبلغ 189 مليون طن، بانخفاض قدره 11.7 مليون طن عما جاء في تقارير حزيران، وإن كانت لا تزال أعلى بنحو 21 مليون طن، أي 12.6% عن السنة السابقة.
وهذا الانخفاض عن المستويات المتوقعة في التقرير السابق يأتي عقب تدهور توقعات المحاصيل في الولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يسفر عن انخفاض أرصدة نهاية الموسم عما كان متوقعاً من قبل. ووفقاً لآخر التوقعات فإن النسبة بين الأرصدة العالمية للحبوب الخشنة واستخدامها قد تتحسَّن بمعدلات أقل عما كان متوقعاً في الشهر الأخير، لتبلغ 15.3 %.
وانخفضت مخزونات القمح العالمية المتوقعة انخفاضاً طفيفاً بنحو 2 مليون طن عن مستوياتها في حزيران لتصل إلى 179 مليون طن، بانخفاض قدره 14 مليون طن تقريباً، أي 7%، عن مستويات بداية الموسم، وتركز معظم الانخفاض في رابطة الدول المستقلة، وهو ما يعبِّر عن انخفاض محصول هذا العام.
وفي ظل التوقعات الحالية التي تشير إلى أن الإنتاج العالمي من الأرز في عام 2012 سيتخطى الاستهلاك بنحو 13.4 مليون طن، يتوقع زيادة مماثلة في حجم أرصدة الأرز المرحَّلة في عام 2013 لتصل إلى 167.5 مليون طن، وهو مستوى قياسي يمثل نسبة إيجابية للغاية تبلغ 35% تقريباً بين الأرصدة المخزنة والكميات المستخدمة.
وأشارت التوقعات إلى أن التجارة العالمية في الحبوب خلال الموسم 2012/2013 ستصل إلى 296.7 مليون طن، أي أنها لن تتغير تقريباً عن مستوياتها في الشهر السابق، ولن تختلف كثيراً عن الحجم التقديري للتجارة خلال الموسم 2011/2012. ومن المتوقع أن تصل التجارة العالمية في القمح إلى 135 مليون طن، بانخفاض قدره 5 ملايين طن بما تعادل نسبته 3.55 عن الموسم 2011/2012.
ويرجع الهبوط في معظمه إلى توقع زيادة الكميات المتاحة من الحبوب الخشنة مقارنة بالموسم السابق، وتتجه التجارة الدولية في الحبوب الخشنة خلال الموسم 2012/2013 نحو ثاني أعلى مستوى لها بعد المستويات القياسية التي حققتها خلال الموسم 2007/2008، لترتفع إلى 127 مليون طن، بزيادة قدرها4 ملايين طن، أي بما يعادل 3.4%، عن الموسم 2011/2012.
ويرجع هذا التوسع في معظمه إلى زيادة تجارة الذرة (التي تبلغ 99.5 مليون طن)، وتشير التوقعات الأوَّلية إلى أن التجارة في الأرز ستناهز 34.7 مليون طن في عام2013، بزيادة هامشية عن المستويات المتوقعة حالياً، وهي 34.5 مليون طن لعام 2012،وسوف تستمر الزيادة الطفيفة في ظل توقعات بتوافر كميات كبيرة في البلدان المصدرة وانتعاش المشتريات في عدد من البلدان المستوردة الرئيسية مثل بنغلاديش وجمهورية كوريا الديمقراطية ونيبال والفلبين.
