مكتب نابل (الشروق) : تتميز الهوارية على خلاف بقية مناطق الوطن القبلي بشواطئها الصخرية الممتدة على مسافة طويلة من الشريط الساحلي. هذه السواحل الصخرية الخلابة والمسمّاة محليّا بـ"القرّاقة" والتي يرتادها عدد كبير من المصطافين تتيح لهم متعة السباحة في مياه نقية متاخمة لجبل أخضر تتوسطه المراوح الهوائية الضخمة لتوليد الطاقة.
يخّير العديد من متساكني المنطقة السباحة في الشواطئ الرملية على غرار الشاطئ القبلي ومنزل سالم وغيرها من الشواطئ الجميلة الأخرى، غير أن البعض الآخر وخاصة الشبان لا يجدون متعتهم على حبات الرمل الذهبية، ويفضّلون المجازفة بالسباحة في الشواطئ الصخرية... لتبدأ رحلة مغامراتهم مع القفز من أعلى الصخور والغوص في الأعماق.
لا يكلون ولا يملون، يقفزون ويعاودون الكرة مرة تلو الأخرى، يتحدون بعضهم البعض ويغامرون بالقفز من أماكن مرتفعة، فلا مجال للخوف أو للتراجع، فبالنسبة لهم "الهواري" مغامر وهو تحدي يجمعهم ويزيد من حماسهم وإقدامهم. يأخذون نصيبهم من القفز ليغيروا بعد ذلك مغامراتهم بالغوص في أعماق البحر وهناك يمرون على أحد السفن الحربية الغارقة منذ سنوات طويلة.
وخلال السنوات القليلة الفارطة أصبحت هذه الشواطئ الصخرية قبلة كذلك للكثير من العائلات وهم في الغالب أهالي المنطقة، بعضهم يفضّلونها للتمتع بالسباحة كونهم يحسنون الغوص في الأماكن العميقة، والبعض الآخر يلجأ إليها بحثا عن مواقع أكثر راحة، وبعيدا عن زخم الاكتظاظ الذي أضحى يميّز أغلب الشواطئ الرملية.
ورغم اختلاف وجهات نظر عشاق هذه الشواطئ، إلا أنها لا تخلو من الخطورة والمغامرة، فزيادة على غياب المراقبة والتواجد الأمني وأعوان الحماية المدنية، فهناك مخاطر الارتطام القاتل بالنسبة لعشرات الشباب والمراهقين الذين يتنافسون على القفز من ارتفاعات شاهقة كانت وراء العديد من المآسي، زيادة على حالات الغرق بسبب صعوبة الصعود على الرصيف الصخري أثناء هيجان البحر، واستحالة إنقاذ الغرقى من طرف مصالح الحماية المدنية التي ينحصر وجودها على الشواطئ المحروسة. إلا أن أبناء المنطقة يبررون الأمر بكون أغلب الضحايا ليسوا من المنطقة ولا يحسنون السباحة، ويرون في الغطس من أعالي الصخور على ارتفاع أكثر من 15 مترا هواية بالنسبة لهم لا يستطيعون التخلي عنها، حتى أنهم في بعض الأحيان ينظّمون مسابقة لأحسن غطّاس.
يخّير العديد من متساكني المنطقة السباحة في الشواطئ الرملية على غرار الشاطئ القبلي ومنزل سالم وغيرها من الشواطئ الجميلة الأخرى، غير أن البعض الآخر وخاصة الشبان لا يجدون متعتهم على حبات الرمل الذهبية، ويفضّلون المجازفة بالسباحة في الشواطئ الصخرية... لتبدأ رحلة مغامراتهم مع القفز من أعلى الصخور والغوص في الأعماق.
لا يكلون ولا يملون، يقفزون ويعاودون الكرة مرة تلو الأخرى، يتحدون بعضهم البعض ويغامرون بالقفز من أماكن مرتفعة، فلا مجال للخوف أو للتراجع، فبالنسبة لهم "الهواري" مغامر وهو تحدي يجمعهم ويزيد من حماسهم وإقدامهم. يأخذون نصيبهم من القفز ليغيروا بعد ذلك مغامراتهم بالغوص في أعماق البحر وهناك يمرون على أحد السفن الحربية الغارقة منذ سنوات طويلة.
وخلال السنوات القليلة الفارطة أصبحت هذه الشواطئ الصخرية قبلة كذلك للكثير من العائلات وهم في الغالب أهالي المنطقة، بعضهم يفضّلونها للتمتع بالسباحة كونهم يحسنون الغوص في الأماكن العميقة، والبعض الآخر يلجأ إليها بحثا عن مواقع أكثر راحة، وبعيدا عن زخم الاكتظاظ الذي أضحى يميّز أغلب الشواطئ الرملية.
ورغم اختلاف وجهات نظر عشاق هذه الشواطئ، إلا أنها لا تخلو من الخطورة والمغامرة، فزيادة على غياب المراقبة والتواجد الأمني وأعوان الحماية المدنية، فهناك مخاطر الارتطام القاتل بالنسبة لعشرات الشباب والمراهقين الذين يتنافسون على القفز من ارتفاعات شاهقة كانت وراء العديد من المآسي، زيادة على حالات الغرق بسبب صعوبة الصعود على الرصيف الصخري أثناء هيجان البحر، واستحالة إنقاذ الغرقى من طرف مصالح الحماية المدنية التي ينحصر وجودها على الشواطئ المحروسة. إلا أن أبناء المنطقة يبررون الأمر بكون أغلب الضحايا ليسوا من المنطقة ولا يحسنون السباحة، ويرون في الغطس من أعالي الصخور على ارتفاع أكثر من 15 مترا هواية بالنسبة لهم لا يستطيعون التخلي عنها، حتى أنهم في بعض الأحيان ينظّمون مسابقة لأحسن غطّاس.